23 ديسمبر، 2024 1:20 م

رسالة من إعلامي إلى العبادي

رسالة من إعلامي إلى العبادي

لا ندري هل الإعلاميين سذج أم الراعي والحامي للدولة غير معني بحماية الإعلامي؟ هل يريدنا رئيس الوزراء كبش فداء له في صفحته الرسمية؟ التي جعل منها نافذة لآراء الصحفيين وللتواصل مع الإعلاميين، ها نحن نكتب عما وجهنا به رئيسنا للقضاء على الفساد، وها نحن نتحول ضحية لرجالات رئيس الوزراء.

  بعد أن استمدتا العزم والقوة في قول الحق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بكشف الفساد والمفسدين، تشهر سيوف رجالات رئيس الوزراء بوجهنا لتقطع رقابنا بدم بارد، وما أن كتبنا ضد أي فاسد أو مفسد أو سارق حتى ونجد أن الفاسد يستخدم نفوذه وجبروته من منصبه المندرج تحت ظل رئاسة الوزراء ليرسل جلاوزته للمحاكم كي يودعنا الزنزانات أو بأحكام تحت مسميات غريبة وعجيبة.

 ليتنا كنا في زمن الدكتاتور ونعي خطورته كي لا نكتب عليه، أصبحنا ضحية لسذاجتنا في ان الدولة والحكومة ترعي وتحمي الاعلاميين، دخلنا فخ غفلة الرئيس ام مزحة السلطة، لا ندري ما الحل يا رئيس الوزراء ، اعذرني لو تكلمت بالم، فانت من شجعني الدخول هذا الفخ بموقعك الالكتروني وخطابك في الإعلام ورسائلك الينا، من ان حرية الاعلام خط احمر وفي اول تصريح لكم مع تسنمك السلطة، هل نحن امام عين ومراءاة للديمقراطية، وجدته المظلة الدستورية التي تحميني، اعلم ان الموقع اطلق في عهد من كان قبلك، لكني مؤمن بقدراتك في ان تحميني، لانني يا سيدي ببساطة اكتشفت سذاجتي ووطنيتي المفرطة متاخرا، وساخفيها ان عفوت عني، لارتدي وشاح جديد يتوائم مع كل الديمقراطيات والدكتاتوريات في آن واحد. لقد باتت محكمة قضايا النشر والاعلام تعج بعشرات الدعاوي ضد الصحفيين بمجرد كتبوا بسخرية وتهكم وكأنما المسؤول منزه ويعمل وفق القانون ، والموارد المالية سخرت للأعمار والتنمية ، والمنظمات والهيئات المحلية والدولية قد اشادت بتلك الاجراءات واصبح المواطن العراقي مترف وسعيد ، والصحافة والاعلام تتجنا عليهم وتسوق الاكاذيب وتستخدم القذف والتشهير.

 

 

ونحن نتساءل هل ان  الهيئة او الوزارة  ملك خاص لمن يديرها ويستحوذ على مقدراتها، وإذا وجدت نفسي في غفلة من ضياعي بصالة للرعب والتهديد والوعيد والاعتقال الرسمي، وبشكل علني من خلال إجراءات متنفذة للساده المسؤولون   ، وبعد أن كتبت عن سابق مماثل وهو من رجالات رئيس الوزراء السابق بحكم انه بدرجة مدير عام فهو رسميا من رجالات رئيس الوزراء، واستخدم امكانيات الحكومة  كي تصدر المحكمة عقوبة بتغريمي مبلغا باهضا واتهمتني بكتابة موضوع لم اكتبه أساسا، حيث كتبت موضوع لتهميش أساتذة وعلماء البلد وليس أساتذة الفساد كي يقوم بإقصائهم أو استعبادهم بالمضي بمنظومة خاصة به تزكم الأنوف، والغريب ان من كتبت عنه مؤسس ومدير لجمعية عن حرية الرأي ومرصد الحريات ويتزعم مؤسسات أخلاقيات الإعلام، وأي أخلاق وحريات بعد المحاكم، بل ان تتحول قضيتي الى محكمة الجنايات.

  نخاطبك ونناشدك حمايتك لنا يا رئيس الوزراء نحن كإعلاميين من كل المسئولين في دولتك دون استثناء، وان لا تتركنا لقمة سائغة في أفواه الحيتان فهذه بادرة لا يحمد عقباها، المحاكم التي يهددون بها المتنفذين من رجالاتك كمموا أفواه اغلب الإعلاميين والصحفيين، حتى أن بعض الصحفيين شردوا والبعض منهم أصبح بوقا كي يؤمن حياته، ناهيك عن إعلاميين هاجروا البلد وباتوا يكتبون من دول الجوار ليتهجمون على البلد والحكومة والوطن، بل البعض منهم فضل العمل مع الارهابيين عسى ان ينتقم ويثأر ازاء ما تعرض له من ظلم رجالات رئيس الوزراء المتنفذين والمتحكمين بدوائر ومؤسسات تسعى خدمتهم، أما البعض الآخر من الإعلاميين فترك الصحافة والإعلام وبات يعمل سائقا في سيارة اجرة  أو بكالا في العلوة، واعدك يا سيدي رئيس الوزراء سأتحول إلى بكال في العلوة لو لم  أنقذتني من رجالاتك، وطلبت منهم عدم استخدام نفوذهم ومنعتهم استخدام القضاء في تسليط سيوفهم على الإعلاميين في كافة ارجاء الوطن  ، نحن معك كإعلاميين رجال دولة في حماية الموطن من الفساد ونعيش مع المواطن اللحظة والواقع لو كانت الدولة راعية لنا، أما أن تسلط علينا سيوف المفسدين وأمام عينيك، معنى ذلك أنكم تريدوننا أعداء للوطن الذي يتسلط فيه الفاسدين، إننا ضحية وكبش فداء لرئيس الوزراء الذي كتب  بوابة موقعه الالكتروني في التواصل مع الإعلاميين، وها نحن نتواصل معك عسى أن نجد منك عطف أبوي على أبنائك الإعلاميين، وسنتعهد لك بأننا سنغادر العمل الإعلام والصحافة بمجرد توجيهك أوامر لرجالاتك بالتنازل عن دعواى المحاكم ضدنا.

  رجاؤنا لك هذا لمعرفتنا نواياك وإخلاصك وتواصلك مع الموطنين، وكذلك لمعرفتنا إيمانك بالله عز وجل ورفضك للظلم والظالمين، نستبشر بك خير ونأمل حمايتنا كون أننا وديعة لديك وللحديث بقية .