18 ديسمبر، 2024 5:26 م

رسالة مفتوحة للوزير الأعرجي

رسالة مفتوحة للوزير الأعرجي

لم اعتد الحكم على احد الا بعد ان يمضي وقت «موضوعي» لزمن الحكم والا فان كل الاحكام الصادرة او التي صدرت ضد وزراء في الحكومة الحالية والحكومات السابقة من دون معايير «اعلاميا» هي احكام ظالمة ومتعسفة وغير منصفة وهنا اود ان انصف الوزير قبل ان تأتي حملة ظالمة او التورط بحملات قادمة ستأتي كلما اقتربت الانتخابات من موعدها.
استبشرت خيراً بقرارك حبس شقيقك الموظف في وزارة الداخلية «كما اكدت وسائل اعلام عراقية» وقلت في نفسي عشية سماعي للخبر « هذا فعل البدريين ولن يكون من افعال وزير في الحكومة» لان العادة جرت في السابق والان في الحكومات الحالية ان يتحاشى الوزير افعال القريب والنسيب والشقيق لانها افعال «لاارادية» ولانتج في النهاية فعلا سيئاً مؤذياً للدولة والمال العام او خادشاً للحياء الوطني العام. وما زلت آمل واتمنى المزيد من الخطوات «البدرية الثورية» على طريق تنزيه وزاراتنا العراقية من البطانة والحاشية والاشقاء!.
اراقب اداء وزارة الداخلية العراقية لجهة تسديد ودعم مشروع الجبهة العسكرية المفتوحة على داعش في الموصل وعلى خلفية حماية الجبهة الامنية الداخلية في العاصمة وبقية المحافظات العراقية ولعل خلو اليوميات الامنية من المفخخات منذ مجيئك لحين كتابة هذا العمود الصحفي دليل على اليقظة ووجود الاستراتيجية القومية والادارة الناجحة والرؤية السياسية الرصينة ..الامن لايقوم على الامن على خلفية الفن للفن انما يقوم على الرؤية السياسية الرصينة والا لوكان هنالك رجل في موقعك قادم من السذاجة السياسية او خلايا الدم لامعن في الجهل وتحول الشارع الى خلية مفخخات وتفجيرات!.
آمل ان تزيد من الحيطة والحذر والاعتماد على «المخبر الشعبي» وليس « المخبر السري» في ايصال المعلومات الامنية للجهات الامنية المتخصصة والمختصة لان العمل مع هذا اللون من الناس سيخفف الضغط اولا على الاجهزة الامنية التابعة ويسور اهلنا بالامان والاستقرار ويشعر الناس ان الامن تكافلي تكاملي وليس هنالك جهاز امني يعمل من اجل الدولة ومواطن كسول لاعلاقة له بالهم الوطني العام. فدونك المواطن وفرصة تشكيل خلايا المخبر الشعبي.
اخيراً اقول . الوزير القادم من خلايا العمل الثوري وجبهات القتال ونزيف الدم المسفوك على حدود الوطن وسنوات الكفاح « وقد كنا معاً في مشروع العمل العراقي المعارض ايام الدكتاتورية» افضل من الوزير الذي لم يتعرف يوماً على سيرة كفاح او يستنشق يوماً رائحة البنادق.
هدؤك في ادارة الامن من موقع التاريخ الثوري يزيد ارباك داعش وخلايا الارهاب ونحن معك في هدوئك ..وحزمك.

نقلا عن الصباح الجديد