السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً … أحمد الله لكم وأشكره على جزيل مننه وألطافه وإحسانه الذي منَّ عليكم بالنصر المؤزر على اعداء الله والإنسان ، اعني عصابات القتلة المجرمين من قاعدة الشيطان ومن عصابات إخوان الشياطين ورعاتهم … فلِّله الحمد وله الشكر ان جعل مجلى هذا النصر على يديك الكريمتين .. وإن البشرية مدينة لسورية الأبية ولشعبها الأبي الصابر الكريم ولقيادتها الحكيمة ولك أيها القائد المظفر بالشكر .. فلقد تحملتم عبء محاربة الارهاب لوحدكم ، من دون ناصر ولا معين الا شعبكم الوفي الكريم وجيشكم الباسل ولطف الله بعباده ..فهنيئا لكم الظفر على اعداء الله وحفظ الله سورية من كيد الأعداء بمنه وكرمه انه سميع مجيب .
ثانياً … سيادة الرئيس لايخفى عليكم ان السبب الاول والأخير للاضطرابات التي عصفت بالبلاد العربية المسمى زورا وبهتانا ب (الربيع العربي) ، هو الانفجار السكاني وشلل اقتصادات الدول العربية ، وسوء السياسة التعليمية … وعلى سبيل المثال ، فإن ماجرى بتونس من احداث اطاحت بالرئيس بن علي كانت بسبب سوء السياسة التعليمية ، حيث خصص لسنوات مديدة ٪٢٠ من موازنة البلاد للتعليم وهي ميزانية هائلة اكبر كثيرا من ميزانية الولايات المتحدة الامريكية .. ولم يقابل هذا التمويل الهائل للتعليم المجاني ، فرص عمل مماثلة .. فكانت النتيجة ان يصبح حاملٌ لشهادة الدكتواه صاحب عربة لبيع الخضار في الشارع ، فلم يشكر القيادة التي وفرت له التعليم المجاني وانما انفجر غضبا لحال الفقر والبطالة .. ولم يكن الشعب في وارد الحرية ولا الديمقراطية ، وانما استغل ضباع الاخوان المسلمين بدعم من شيخ قطر الذي ابطرته النعمة فقر الناس لتهييجهم على ان يطيحوا بالنظام الحريص على شعبه غير الحكيم بسياسته التعليمية .
ثالثا… اننا في العراق وسورية والأردن ولبنان أو مايسمى الهلال الخصيب سابقا والأولى ان يسمى الهلال الجديب .. لشحة الموارد المائية وغيرها ، نحن في هذا الاقليم نعيش على فوهة بركان خطير شره مستطير سيظهرشواظه وآثاره المدمرة خلال الثلاثين سنة القادمة .. البركان ياسيادة الرئيس هو الانفجار السكاني الخطير في هذه المنطقة .. فإن مجموع سكان هذه الدول الان هو ٧٥ مليون نسمة … سيتضاعف خلال الثلاثين سنة القادمة الى ١٥٠ مليون انسان .. اذا اضفنا لهم شحة الموارد المائية ، وتقلص الارض الصالحة للزراعة والتغيرات المناخية ، فإننا مقبلون على أكثر من بركان مزلزل ليس للمنطقة فحسب وانما يهدد السلم والأمن العالميين …
رابعا … من اجل استباق الامور ووضع الحلول اللازمة .. اقترح الآتي ..
ان تبادر يافخامة الرئيس الى دعوة القيادات في هذه الدول لوضع الأسس للسوق العربية المشتركة لتشمل العراق وسورية والأردن ولبنان … وبإمكانك وكذلك أخيك صاحب الجلالة الملك الهاشمي ان تفعلا المزيد ..فما زلتما ولله الحمد في اوج الشباب ..
خامسا .. الوحدة الاقتصادية هي الأساس للوحدة السياسية كما هي مسيرة الاتحاد الاوربي ..
سادساً… وانتم تعيشون ساعات النصر المظفر على الارهاب في سورية .. ومبادرتكم الحكيمة للعفو والصفح عمن تورط بالأعمال الإرهابية والإخلال بالأمن ، فأنتم اهل للعفو عمن أساء واخطأ ..ولكن احذرك عن الصفح او العفو عن إخوان المسلمين فانهم اشد خطرا ومكرا وحقدا من جهّال القاعدة .. فإياك إياك ان تعفو عنهم الا ان يتوبوا علانية من حزب الاخوان الشيطاني .. نصيحتي هذه حبا لكم ولسورية الحبيبة صانها الله وإياكم عن الحدثان .
بارك الله بسورية وحماها بعينه التي لاتنام وحفظها وإياكم من كل مكروه .. ومبارك لكم النصر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اياد جمال الدين / سياسي عراقي – نائب سابق
بغداد ٢٢/ ٢ / ٢٠١٣