23 ديسمبر، 2024 7:42 م

رسالة فوق صفيح ساخن..

رسالة فوق صفيح ساخن..

لم تدخر وسعاً بمعرفة خفايا وثنايا شعب أقحمته الجراح وانشغل بتطبيبها رغم قلة الدواء,غافلاً عن الداء,وتفاقم البلاء,بل دققت إسفين الوصاية لأمد تتصور انك بالغه.
          بالأمس أبرزت عضلات القوة ضد الخارجين عن القانون وكنت صاحب السطوة والامتياز,بطل تاريخي بصولة وقف الكل لها رافعاً القبعة حد الثمالة مما أدت بك للبحث عن دور آخر بمشهد مختلف ورؤية زاخرة ,لتبرز أقوى من ذي قبل متناسياً أن الفرص تمر مرور السحاب ومن سار على خطى بغير هدى مصيره النجاح ..عكس عقارب الساعة.
            استعنت بالقوة كعلاج وأغفلت أن الشعب يحتاج إلى علاج جذري,خدمات معيشة كريمة بنى تحتية مصانع إستراتيجية,ليلحق بركب الدول المجاورة .
           لم أشأ مخاطبتك بتلك الطريقة لكن القلوب حرى والثكالى لم تجف دموعهم,مسلسل الدماء بصبغة اللون المساوم عليه أخذت طريق الحل بمختلف الأزمات,هل تدرك طريقك بمنعطفاته أم توطنت نفسك التزلج على ويلات الأرامل,بدافع الوطنية والتضحية من أجل الوطن “للوطن كل شيء يهون”.
          لست بفلتة أتى بها الزمان وأقرها القدر,ولست اكبر من ذلك
الشعب المجاهد,الذي تحمل مختلف صنوف العذاب والتسلط والحرمان لينعم بعد ذلك براحة البال لا أن ينشغل بخزعبلات وتصرفات صبيانية أزمات الهدف الأول منها مصالح فردية, بل أنت بكل أنواع الحوار وتقلبات المناخ مستبد حاقد.
         لم ينتظر الشعب ثلاثون عاماً من حياته العددية لينعم بنفس الظلم بتعدد مسمياته واختلاف شخصياته , التي وضعتها عناوين براقة وبعوض ينتعش على دماء من لم تكن له القدرة على التصدي بمبيد حشري ,حتى استفحل الأمر وأصبحوا دينصورات تعيش على سرقة أفراح شعبي الذي غاب عن بلده ليكون حاضر بقوة لتنمية هيلمانك على حساب انتكاساته.
         لا توجه لي السؤال وتقول ديمقراطية ,والشعب أختار الحياة لأنها لا تعطى بنقيضها,ولم يكن المواطن في يوم يتوقع منك ذلك,أن تعرضه في سوق الجمعة وتبيعه بالجملة بأبخس الأثمان .
         أرجوك أن تصحوا من نومك,وان تكمل حلمك بعيداً عن النرجسية وإيمانك بأنك مختار العصر ورجل الليل وإكسير الحياة,لن تكون أفضل من الأنبياء والأوصياء,ولن تكون مارد المصباح في أمسية الليالي الملاح,ثم دع عنك وأخيك تلك الشعارات ,توصونا بالعراق خيراً وتنسى توصية نفسك بعزم وبناء الروح والإيثار,والحقيقة تخذل وتهدم إنسانية وطن أراد الحياة فصعق بإعادة الذكريات.