يميناً ويساراً ويقترب أكثر من عقول الناس لا من عواطفهم ؟
كلام جميل ومنطقي لكنه بعيد جدا عما يجري في العراق من أحداث , فعلى ما يبدو أن مستشاري السيد السوداني رئيس الوزراء العراقي الجديد : المحترم .. لا يوصلون إليه حقيقة ما يجري من امور بأمانة وصدق .. لذلك أطلب من السيد السوداني أن يلتفت يمينا ويسارا ويقترب أكثر من عقول الناس لا من عواطفهم ويرى كيف تحول العراق بعد عام (( 2003 )) إلى حقل كبير من الدكتاتورية وفرض العطل الإجبارية وبدا العراق بتصنيع الدكتاتورية وتصديرها مجانا فالدكتاتورية نخرت جسد العراق وتحولت إلى مرض لا يمكن الشفاء منه ففي بلدنا ترى الدكتاتورية في كل مكان .. في دوائر ومؤسسات الدولة ووزاراتها وتحول أسياد الدكتاتورية في العراق إلى رجال دين ومسؤولين وأعضاء في مجلس النواب ومحافظين , أرجو من السيد
( السوداني ) أن يراجع أوراقه جيدا وهو ( الشجاع ) بأن يقوم بأول فحص للمحسوبين عليه ويرى كم ممن يدعي الولاء له بأنهم دهاقنة الدكتاتورية وسلاطينها , وما يقال عن ( الآمر ) له علاقة ( بالدكتاتورية ) تخبط الدولة العراقية لانني اريد أن اوضح لك ولجميع العراقيين وانا اجلس يومياً بعد صلاة الفجر على شارع ( 60 ) في وسط مدينة الرمادي لانني لا اعشق النوم ابداً .. واشاهد الارتال الكبيرة والكثيرة تحمل السيارات الحديثة تمر من امام داري والسؤال من يحمي تلك الارتال بدون تعرض امني خلال الليل وهي قادمة من الاردن اكيد تعرف من يحميها والسؤال يطرح نفسه و يضع أمامنا عددا من الأسئلة التي لا بد أن تجيب عنها وزارتا الداخلية والدفاع واللجان الأمنية في مجلس النواب العراقي .. ولا بد من الإشارة هنا بأن أغلب المسؤولين الأمنيين وبعض المتحدثين عن الكتل والأحزاب السياسية دأبوا سابقا على إطلاق الاتهامات غير المبنية على أسس منطقية أو واقعية .. لعل من أبرزها إلصاق تهمة التفجير على داعش مثلما حدث ويحدث الان في مدن كركوك وديالى لان العراقيين اليوم يؤمنون جيداً مسرحية داعش انتهت الى الابد اكذوبة العصر لان داعش يقتل لكن لا يقاتل ، ما منح إرهابيي داعش مساحة كبيرة للتحرك في مواقع ومكانات بعيدة عن المتابعة والمراقبة .. أما بعد تحرير مدن العراق ووقوع حوادث جديدة لا بد أن يسدل الستار على مصدر الاتهامات القديم والالتفات المركب على أبعاد وطنية إلى كل العاملين في المجال الأمني قبل غيرهم وبخاصة الرؤوس التي تعتقد أنها بعيدة عن المحاسبة والمراقبة كالوزراء ووكلائهم والمدراء العامين والقادة وأمراء الألوية الموجودين داخل مدن العراق واستبدال القطعات العسكرية والأمنية داخل العاصمة بشكل دوري .. وما أذكره مقترحات من المفترض أن تأخذ بها الحكومة كما قدم غيري الكثير من الآراء والمقترحات الكفيلة بمعالجة ثغرة أمنية قد تسبب في المستقبل كوارث أكبر بعد أن امتدت يد الإرهاب إلى مدن عراقية التي تمثل النسيج المجتمعي العراقي بأجمل صوره .. كما يفتح هذا العمل الإرهابي الجبان أمامنا أسئلة مصيرية لعل من أهمها ضرورة كشف وقطع شرايين وأوردة الفساد المنتشرة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية المسؤولة عن أمن العراق بعد فشل قيادة عمليات جميع محافظات العراق والشرطة الاتحادية ومئات السيطرات ونقاط التفتيش بالتصدي لتلك الحوادث .. أي أن هناك اتفاقا مع جهة فاسدة للدخول إلى الخط السريع عناصر قوات امريكية واسرائلية ان صح التعبير والصدق في هذا الوقت تحديدا وعدم الدخول في أوقات الذروة الأكثر ا في الليل لو لم يكن هناك تواطؤ واضح من جهة أمنية أو سيطرة وربما جندي أو شرطي خائن لوطنه من اجل قتل الأبرياء من أبناء العراق الصابر.. رحم الله شهداء العراق .. ولله – الآمر.