23 ديسمبر، 2024 12:43 م

رسالة خاصة الى شباب الانبار من عمهم او أخوهم نوري الغافل

رسالة خاصة الى شباب الانبار من عمهم او أخوهم نوري الغافل

سألوا أحد القادة البريطانيين الذين اشتركوا في الحرب العالمية الثانية ، مَنْ هو أفضل قائد فأجاب ( الذي يمتلك روحية الشباب وخبرة وحكمة الشيوخ)، وهنا قصد الشباب من أعمار العشرينات لنهاية الستينات ، والشيوخ أهل السبعين والثمانين والتسعين.
برنارد لويس خطط لاحتلال العراق وتفتيت العرب وكان عمره ٨٢ سنة والآن تجاوز ٩٥، وكيسنجر( الثعلب العجوز ) يقول على امريكا ان لا تحل مشاكل المنطقة بل تمسك بخيوط الحل، وعدنان الباجه جي ظهر على قناة البغدادية قبل ايام بعمر ٩٤ وهو يوصي شباب العراق بأنهم أمل العراق وسوف يزيحوا هؤلاء الطائفيين.

ما يهمني بعد نشر خبر ( الاتفاق على ترشيح نوري غافل الدليمي لمنصب محافظ)، بمجرد أن قرأت الخبر كتبتُ لا علم لي ولا اعرف مَنْ الذي أو الذين وراءه، وبدأ البعض يكتب عني والبعض الاخر يعمل مشاركة للمنشورات، فخصصت وقتاً لقراءة الكثير من التعليقات في كل مكان ، لم اقرأ تعليقات( المدح ) ولكن ركزتُ على تعليقات الذم وفرحتُ بها ، لكن ما يُحزنني هو مارأيته من ( إنقياد أعمى) عند البعض وتعليقه بأكبر من رأسه وعمره، مثلا ارجع الى صفحته اجد عمره ( ١٧) سنة وهو يسب ويشتم نظام سبق أو فترة مضت ، يعني يُقيم فترة كان عمره فيها (٣) سنوات!!! ثم ترى هذا لم يُكمل دراسة متوسطة ويشكك في سيرة أو شهادة !!! وآخر حشاكم ما يعرف والده( الحقيقي) يقول نوري مايقدر يقود أسرته ( والحمد لله (٤) ٣ أطباء ومهندس) وهو يقيناً( دايح).

ولكن الذي أحبطني هو التعصب العشائري والقبلي والمناطقي في الانبار وهذا هو الذي دفعني للكتابة للشباب فأقول:
اذا بقيتم بهذه العقلية والنظرة المُتخلفة فوالله الذي لا إله إلا هو لن تقوم لكم قائمة يا شباب الانبار !!!
إن واحدة من أسباب نكبة الانبار هو هذا النفس أو الشعور العشائري والمناطقي ، لم نسمع قبل هذا دليمي والآخر راوي والثالث عاني والرابع فهداوي( والنوب البوفهد شمر لو دليم )، درسنا الابتدائية والمتوسطة والإعدادية وتخرجنا وصرنا وكبرنا ولم ننظر لذلك وأنا شخصياً لا توجد في جنسيتي أو شهادة الجنسية لا دليمي ولا فهداوي ولكن لقب ( الدليمي) كتبوه في الكلية العسكرية ( دورة البكر الاولى عام ١٩٧٤) ( واحد يگول في تعليقه أشك بالسيرة إشگد عمره حتى عنده هل شهايد) وهو لا يدري ان شباب عراقيين الان بعمر ٣٠ ويحملون دكتوراه في الهندسة وبورد في الطب( حقه لانه تائه ).

أقول لماذا هذا الشحن العشائري والمناطقي ؟؟
إذا بقيتم بهذا المستوى من التفكير فلن تنعموا بالخير أبداً ولن ينعم أبناؤكم وأحفادكم من بعدكم
أتركوا العشيرة للمضيف والدلة والفنجان والميزان والسيف ، ولكن مجرد أن تخرج الى عملك ووظيفتك خلي العشيرة والمنطقة خلف ظهرك واعمل لإرضاء ربك وضميرك ووطنك وليس لارضاء شيخ العشيرة وابن العم.

تصاعدت النبرة ( الفهداوية) أو ( فهدنة المحافظة) بتولي السيد قاسم المحمد منصب المحافظ ، وشخصياً رأيتُ السيد قاسم مرتين طيلة وجوده كمحافظ ولم أره كوزير، واعلم ان اقرب المُقربين له هم ليسوا من البوفهد ، ولكن للامانة والتاريخ لا اعرف أي تفاصيل .

واتصل بي حينها احد الوجهاء فقال ( ليش ما تكتب فهداوي)، فقلتُ له ( لو باقي من العمر مايسوه كان حذفت الدليمي)
، هذا ليس انتقاص أو تعالي على العشيرة معاذ الله ، لكن المهم هو التاريخ والفعل وبياض الوجه.
وأتذكر عندما رشحوني وزير دفاع عام ٢٠١٤ أعترض احد رؤوساء الكتل الانبارية وقال ( أيضاً فهداوي اشلون يصير اثنين وزراء ههههههه)، ضحكت وقلت( يابه آني دليمي)

شباب الانبار الأعزاء

هذه نظرتي للحياة :
أنا آدمي( من وِلدِ آدم)، انا بشر، أنا عربي أعزني الله بالإسلام ، أنا عراقي، أنا ابن الانبار وليس( أنباري) لأن الانبار مناطقياً هي ارض بيادر القمح ( الخير) ولان هناك قبيلة عربية في ميسان( الانباري)فهذه عشيرة وانبارنا منطقة، ثم أنا دليمي ثم انا فهداوي،
إذن الأصل هو كوني بشراً عربياً مسلماً عراقياً قبل كل شيء، أما العشيرة نذهب لها لأخذ الدروس والتاريخ والاخلاق .

لذلك كونوا أولاً وأخيراً عراقيون أصلاء وفكروا بالعراق والانبار قبل العشيرة والمنطقة واللقب
إلتفوا حول حكومتكم المحلية ممثلة بالسيد المحافظ الاستاذ صهيب الراوي العراقي ومجلس المحافظة ، وابتعدوا عن العشائرية والمناطقية لأن ليس من نتائجها غير الدمار