23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

رسالة تظاهرة باريس في 28 کانون الثاني2016 للمنطقة

رسالة تظاهرة باريس في 28 کانون الثاني2016 للمنطقة

من الواضح إن التظاهرة الکبرى التي نظمتها المقاومة الايرانية في باريس في 28 کانون الثاني المنصرم، قد حفلت برسائل عديدة مرسلة الى العديد من الاطراف و على أکثر من صعيد، وبقدر کانت الرسالة الکبرى و المشرئبة تحديا خاصة بالنظام الديني المتطرف في إيران، فإنها’أي التظاهرة’، أرسلت رسائل توضيحية أخرى للمجتمع الدولي عموما و لدول المنطقة خصوصا سعت من أجل تصحيح وجهة النظر الخاطئة التي أوحيت إليهم بدفع و توجيه من النظام الايراني.

منذ تأسيس النظام الديني المتطرف الذي هو سبب و أساس أغلب المشاکل و الازمات المتعلقة بتصدير التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة، عمل جاهدا من أجل إيجاد جدار و فاصل أمام أي شکل من أشکال التعاون بين دول المنطقة و بين المقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق خصوصا، والذي يثير التعجب و الاستغراب إن دول المنطقة قد إنصاعت أو سارت’من حيث تدري أو لاتدري’، بهذا الاتجاه الخاطئ.

النظام الديني المتطرف في إيران و من أجل أن يضمن بقاء و إستمرار ذلك الجدار الوهمي الفاصل بين دول المنطقة من جهة و المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق من جهة أخرى، فقد أوحت لدول المنطقة بطرق متباينة الامور التالية:

ـ إن المقاومة الايرانية بصورة عامة و منظمة مجاهدي خلق بصورة خاصة، لم يعد لها أي دور أو تأثير في داخل و خارج إيران.

ـ سوف يبادر النظام الديني المتطرف للرد بصورة قاسية على مبادرة أية دولة من دول المنطقة لإقامة علاقة مع المقاومة الايرانية.

ـ يزعم النظام الديني المتطرف کذبا و زيفا و بهتانا بإن منظمة مجاهدي خلق لاتختلف عنه وإنها’أي مجاهدي خلق’، تلتزم أيضا نهجا دينيا متطرفا مشابه لما يلتزم به و يطبقه النظام!

التظاهرة الکبيرة و التي شارك فيها آلاف الايرانيين من مختلف أقطار العالم و جابوا في أهم شوارع فرنسا بصورة أبهرت و أذهلت الرأي العام الفرنسي خصوصا و العالمي عموما و أظهرت قدرة و إمکانية المقاومة الايرانية في جمع و تعبئة و توجيه الايرانيين في الخارج و إقامة هکذا نشاطات سياسية عالية الدقة في الترتيب و التنظيم، فندت و دحضت زعم النظام الايراني بعدم وجود أي دور أو تأثير للمقاومة الايرانية في خارج و داخل إيران وکانت رسالة ذات مغزى خاص لدول المنطقة وبشکل خاص بعد مشارکة الجاليتين السورية و اليمنية فيها و ر?يتهما عن کثب العمل و النشاط النوعي للمقاومة الايرانية.

منظمة مجاهدي خلق خصوصا، و المقاومة الايرانية عموما، أعلنتا و لأکثر من مرة عن إيمانهما العميق بفصل الدين عن السياسة و بمبادئ حقوق الانسان و الحرية و الديمقراطية بل و أکثر من ذلك إن المقاومة الايرانية أعلنت أيضا عن برنامجها السياسي الخاص بحل المشاکل و المعضلات المتعلقة بالاقليات العرقية و الدينية في إيران، من هنا فإن المطلوب من دول المنطقة أن تتخطى حدود هذا الجدار الوهمي و تسعى لإنتهاج نهج جديد يقوم على أساس بناء علاقة مع المقاومة الايرانية التي هي تمثل الشعب الايراني و تعبر عن آماله و طموحاته و بذلك تقف بوجه سياسة خاطئة لاتخدم أحدا کما تخدم أهداف و غايات ملالي إيران المتطرفين.