هكذا تسارعتم الى الفح بأقدامكم و طائراتكم .. هرولتم بغبائكم لتدمروا بلدا يعاني من سوء التغذية و الفقر و حتما سيحل بكم ما حل بصدام بل سيحل بكم ما حل بالطغاة من عهد قابيل الى المسيح الدجال . و ستسقط دولتكم مثلما يسقط فجأة إناء من يد صاحبه فيصيح : آه . أشهر معدودات و تسقطون جميعا و ستفرون يمينا و شمالا و العقال يقفز امامكم . كل ظالم يحفر قبره بيده هذه هي سنة التاريخ .
و لكن انى للغبي ان يفهم ؟ و انى للمتكبر المزهو ببراميل النفط ان يعي ؟ و انى لمن نشر القتل و الفوضى الخلاقة بين المسلمين ان يرتدع ؟
و الله انكم تدقون مسمارا في نعشكم . و المشكلة ليست في الغبي و انما المصيبة في الغبي يدعي حكمة و ذكاء . لقد تساويتم جهلا و غباء مع بني صهيون بل اصبحتم صنوا لهم و اخا لقيطا مثلهم و الدهر سيسوي عدلا و قسطا بين عمركم و عمرهم فابشروا بزوال قريب بعد ان جعلتم الدماء تنشخب شرقا و غربا و جنوبا و شمالا .
لقد وضعوا لكم فخا محكما فانطبق عليكم. لقد شاركتم بعدوانكم على هذا البلد الهزيل في التعجيل باسرائيل الكبرى و لذلك دفعوكم و حرضوكم على الغدر و هم لا يريدون الا محقكم و حتما سيجهزون عليكم بعد ذلك فلا تفرحوا بل عليكم بتأبين أنفسكم و التعجيل بصلاة الجنارة على ارواحكم .
و لا يغرنكم تحالف الآخرين معكم فهم طامعون في أموالكم فهم أولى بها من الامريكان و بني صهيون . و قد خاتلو كم و ابتزوكم و استولوا على ملياراتكم و ستدفعون المزيد منها لكي تنقذوا أنفسكم و لكن هيهات حم القضاء و جفت الاقلام و رفعت الصحف و قضي الامر الذي منه ترتعبون . و لن ينفعكم سلفيتكم و لا وهبيتكم و لا دواعشكم و لا الباكستانيون و لا المصريون فسينقلبون عليكم و ستقتلون و تشردون فلا تفرحوا و قدموا المآتم و أعدوها فالتاريخ لا يرحم الاذكياء ناهيك عن الاغبياء .
و غذرا ايها القارئ الكريم إن أصابني شيء من الغباء لانني اكتب عن الاغبياء .