23 ديسمبر، 2024 2:28 م

..نادني….بأي اسم احببت…
واي صفة رقيقة…تفضلها….
او ربما اسم سيدة اخرى….
انت…يوما لها….عشقت….
فأنا امرأة تكره المسميات…
امقت القوالب الجاهزة….
التي نوضع فيها…ثم نرص صفا..
ونخبز في مواقد التقاليد وافران العادات.
خلقت الروح حرة…
فلماذا نخنقها…
نكبلها….
ونمزقها في كتب اللغات…
فأنا امرأة…تحتقر المسميات…
كن انت لي حبيبا….
او عدوا…
لافرق عندي…
مادامت الى جوارك….
تبتسم الليالي…
وتزهر الامنيات…
لماذا اذن…..تحتار…وتفكر..
 وتجهد مخيلتك القديمة..
بالبحث عن اسم لما بيننا…
فأنا فراشة حرة….تكبلها المسميات…
اراقب يومي…..
ساعاتي….
معارفي…وصديقاتي…
فلا ارى سوى حروف باهتة..
فقدت عند ترجمتها ….
كل معاني الزهور…
والوان الحياة….
هذا اسود
وذاك ابيض ..
هذه امرأة…
وتلك زوجة…..
وهذه عشيقة…
لامكان لها…
في قاموس المفردات…
تبا…لكل المسميات…
تغتالنا….
تشنق احلامنا….
وتستعبدنا…. بالنقطة…والشدة….
والهمزة… وسكون التنهدات…
اشهد يا………
لا اعرف من انت…
ولايهمني ان اعرف….
أني مخلوق…ممزق الهوية….
بلا عنوان ..ولاتعرفة كمركية….
انا دخان….
وسنونو حر في تنقله….
عبر المحيطات…..
انا بهجة ثائرة…..
فرحة سرمدية….
عاصفة مسافرة…
ونار ازلية…..
انا همس…..
انا رعد…..
وبركان جنون ……..يحرق المسميات..