عندما يتباهى عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد بانتماءه الى حزب البعث الكافر فاننا سنفقد أي بارقة أمل أو لمحة ثقة بمستقبل العراق وان كل البرامج والمشاريع والخطط والخطابات جاءت لتوهمنا بان المسؤلين يعملون على بناء دولة مؤسسات في ظل نظام ديموقراطي…والغريب ان رئاسة جامعة بغداد كانت على علم بكل الاجراءات التي اتخذها العميد عندما استقطب كبار رفاقه من البعثيين وسلمهم المواقع الادارية الحساسة والمهمة في هذه الكلية ابتداءاً من اللجنة الاستشارية التي شكلها مؤخرا لتحميه أمام الجامعة والوزارة وصولا الى رؤساء الاقسام العلمية مروراً بالوحدات الادارية الملحقة مثل وحدة الترقيات العلمية وغيرها علماً ان جميع القرارات المهمة في الكلية لا يتخذها الا بعد التشاور والاتفاق مع هذه المجموعة من رفاقة التي تحضر بشكل يومي متناوبة مجتمعة في مكتبه كما ان هذه المجموعة تقوم بزيارة قياداتها العليا فهي تتوجه بشكل اسبوعي لزيارة رفيقهم الاعلى (سلام العياش) في مقره في الاعظمية الذي ما زال يقود هذه الكلية من موقعه القيادي وهو يصدر توجيهاته الاسبوعية لكل من (العميد قاسم مؤنس ،معاون العميد صارم الداخل،الرفيق طه هاشمي ,الرفيق منى بولص،الرفيق محمد الجبوري وغيرهم من البعثيين حيث كان اجتماعهم الأخير في مقرهم بمنطقة الأعظمية يوم الأربعاء 15/4/2015 علما انهم يتوجهون اليه بسيارات الكلية علماً ان الوزارة والجامعة تعلم بان قاسم مونس عميد الكلية هو الاخ الاصغر لأحد أهم مؤسسي نظرية الكليات المغلقة لحزب البعث وهو الرفيق (كاظم مونس).
هل تستطيع وزارة التعليم العالي أن تنقذ هذه الكلية من براثن البعثيين القتلة أم ان حزب البعث اصبح شريكا في المحاصصة السياسية وهو يستحق ان يتصدر قيادة المؤسسات التربوية والجامعية؟؟
خليل اسماعيل