23 ديسمبر، 2024 3:37 م

رسالة الى سماحة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)

رسالة الى سماحة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله)

سيدي يارمز المقاومة ورائدها وغارس اغصان الرفض في حقول الامة فاورقت اشجاراً من المواقف تستظل بها الاجيال في اوقات الصعاب وتكتحل بها اوراق الايام لتكون اكثر جمالاً ووضوحاً، سيدي عندما يتطاول عليك بعض الصغار صغار النفوس والعقول والمواقف والتاريخ فانهم يحاولون واهمين ملامسة قممك الشاهقة باطرافهم الملوثة، انهم المنهزمون المتقولون بفواحش الكلم المحرضون على العنف فهم اصحاب نظرية القتل المتساوي الذين لايفقهون سوى لغة السُباب والشتيمة وينظرون لاي حراك وطني دستوري على انه مؤامرة ويعتبرون الحوار مع شركاء الوطن والمصير هو جريمة كونهم يؤمنون بنظرية الحزب الواحد والقائد الضرورة، انت وحدك من ينسج بمواقفه رداء المحبة والسلام ويقتفي اثر الصمت عندما يكثر ضجيج الفارغين وصراخ الحاقدين على كل نهج وطني، انت من يقطر شجاعة ليغسل غبار الذل العالق على اكتاف المتخادلين والخانعين، انت من ادار ظهرهُ عن مغريات الدنيا وبهرجها عندما تصارع الاخرين على مغانمها وحرقوا باحقادهم حقول الاخوة والتواصل والتسامح من اجل عروش لم تشفع لمن سبقهم ولم تعصمهم من عدالة السماء والتاريخ وغضبة الامم، انت من تحمل اعباء الوقوف بوجه الاحتلال فاتهمك المتسلقون والمتملقون بتهم شتى وحاولوا تشويه المشهد الجهادي الذي رسمته على مسرح الرفض الوطني للمحتل ولكن التاريخ عندما يكتب بدماء التضحيات لايمكن تزويره والقفز عليه من قبل القرود التي تعتاش في حدائق السيرك السياسي المكتظ بالمتلونين وتجار الخديعة والكذب والنفاق، انت من لايعرف الحقد ولهذا تحملت جراحات الاقربين والابعدين والناكرين افضالكم واتكأت على العفو والصبر لأنهما من اخلاق العظماء، لم تساوم على حق شعب يرنو إليك بعيون الامل ويرى فيك مالا يراه في غيرك من المتقولين بنزق القول والنافخين بنيران الفتن، انت من خاطب الجميع دون تمييز ولم يستثن احد واجتاز حدود الانتماءات الضيقة وهدم جدران العزل الاجتماعي التي تريد تقسيم الوطن بعناوين صغيرة، انت عراقيٌ في كل شيء لم تأت لنا من خارج اسوار الوطن متخمٌ بالضباب ومشبعٌ بالتعالي بل كنت منا وفينا كانفسنا لذلك عشقناك بنقاء وتمسكنا بك حد الجراح، يامقتدى الصدر ايها الواقف علماً يرفرفُ في سماء الوطن ودليلاً لمن اضاع طريق المواقف دعهم يشتموك فلكم اسوة بجدكم امير المؤمنين عليه السلام، سلامٌ عليك يا ابن الصدر المقدس ذلك الجبل الاشم والكهف الحصين والصوت الهادر في زمن الصمت، لاتلتفت سيدي لنعيقهم فصوتهم نشاز وصوتك انشودة لكل الاحرار.