21 مايو، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

رسالة الى سليم الجبوري

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان ماحدث من مهزلة في البرلمان العراقي وما قمت انت به خلال الأسبوع الماضي منذ قرار البرلمانيين الشرفاء بإقالتك من تحركات وتصريحات وتوسلات بالامريكان والايرانيين والسعوديين والاردنيين والإماراتيين والقطريين حيث لم يبقى دولة او سفارة عربية ام اجنبية تأتي برسائل تهديد او ترغيب لاعادتك الى كرسي رئاسة البرلمان يدفعني بشدة الى التساؤل عن ماذا قدمت لهذه الدول من عمالة وخسة وما قدمت من تنازلات وكم فرطت في سيادة العراق لأجل الكرسي فهذا عادتكم أنتم يا أبناء الحزب الاسلامي الحقير الكرسي لديكم فوق الله وأحب ان اسرد عليك قصة حقيقية حدثت في عام 1944 اثناء الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا ( المحور ) و بريطانيا (التحالف ) انشق الجنرال الالماني جلوبز هويزنجر ( احد كبار قادة سلاح المدرعات في الجيش الالماني و عضو مؤسس في الرايخ الثالث ) بسبب معارضته لهتلر فر الى بريطانيا و طلب اللجوء السياسي هناك بعدما نسق مع الاستخبارات البريطانية مسبقا .اثناء التحقيق معه في بريطانيا رفض اعطاء المحققين البريطانيين اى معلومات عسكرية تخص الوحدة التى يقودها ..كما رفض اعطاء اسماء القيادة الوسطى الالمانية ..ورفض العودة الى المانيا ليكون جاسوس مزدوج .. و رفض حتى الظهور في فيلم سنيمائي اخباري يتحدث فيه عن جرائم الجيش الالماني وان يدعوا الجنود الالمان للانشقاق كما فعل …الى درجة استياء احد المحققين البريطانيين بعد اسابيع من التحقيق معه فقال له : ( كيف تطلب منا اعطائك لجوء سياسي و منزل في الريف الانجليزي وانت لم تعطينا في مقابل ذلك شئ ولم نستفيد منك بأي شئ ؟؟؟ فما الذي يثبت لنا انك معارض لهتلر ! )فرد جلوبز : ( انتم لا تطلبون معارضا لهتلر .. انتم تريدون خائنا لوطنه و انا لا يمكنني ان اكون خائنا )فرد عليه الضابط البريطاني : ( انت خنت وطنك منذ ان قدمت هنا تقايضنا به بمنزل و حفنة من الجنيهات )عندها ندم جلوبز على انشقاقه و اراد العودة الى ألمانيا رغم معرفته ان ذلك يعنى الموت المحتم بتهمة الخيانة لكنه رأى ان الموت في المانيا اشرف من العيش في بريطانيا … الا ان الاستخبارات البريطانية رفضت طلبه بالعودة و قامت بتعذيبه محاولة منها لانتزاع المعلومات منه بالقوة ولكن دون جدوى ..حتى مات تحت التعذيب .هناك فرق كبير بين ان تكون فردا في النظام السياسي او الحكومة او بين ان تكون خائنا لوطنك و لدينك و لامتك .. واجزم يقينا انك لن تتعض او يعرق لك جبين او تعود لك وطنيتك لانها مثل العذرية اذا فقدت لن تعود وانت يوم ولدت ولدت بلا عذرية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب