19 ديسمبر، 2024 3:11 ص

رسالة الى المالكي وقضاته المعصومين عن الحق…!!

رسالة الى المالكي وقضاته المعصومين عن الحق…!!

مرة اخرى اجد نفسي مضطراً للكتابة اليك عبر وسائل الاعلام وانا على يقين ان بطانتك السيئة وحاشيتك الفاسدة ستحجب هذه الرسالة ايضا من الوصول اليك لانهم يخافون على اعصابك الرئاسية وضغطك المقدس من اي ضرر قد تلحقه به كلمة غاضبة هنا وجملة ساخرة هناك , وهذه المرة كما في اكثر من مرة اجدني صارخا صرخة الحق بوجه ظلم وباطل جهازك القضائي الخاص المتمثل بالقضاة المعصومين عن الحق , فالقضاء الذي نعرفه يحكم بامر الله والقانون وهؤلاء يحكمون بامرك وامر دولة القانون وحزب الدعوة , تخيل كيف اصبحت كلمة القانون مبعثا للسخرية حين قرنتها بتجمع تقوده سميته ائتلاف دولة القانون ولم نجد منه لا دولة ولا قانون ولاسنطور ولاهم يحزنون , ولا ابتغي من رسالتي هذه تعاطفا او عونا من دولتكم لانني اعرف ان امثالكم لايعرفون للغة العون والصدق والتعاطف سبيلا , ولعل الهدف الاكبر من هذه الرسالة هو اثبات واقعة ظلم اخرى رعتها اجهزتكم الفاسدة واعوانكم الخائبون الذين تركوا كل ذئاب الدنيا تنهش في جسد الوطن بدءا من قوى الارهاب التي تحصد ارواح ابنائه مرورا بكل انواع العمالات للقاصي والداني والغريب والقريب شرط ان يكون الدفع قبل الرفع , وانتهاء بلصوصية نادرة لم تسبق بمثيل في التاريخ وفساد احال كل شئ حولنا الى ركام وغرق وطفح مجاري اهلك الزرع والضرع وهد اساس بيوت العراقيين واركانها في عهدكم السعيد حفظكم الله ورعاكم ,استغفر الله من كذب هذا الدعاء , واني لآىسف كل الاسف على القضاء العراقي الذي تحول الى كلب حراسة لحكومتكم يعوي هنا ويعض هناك عضا يكاد يصيب ضحاياه بداء السعار (داء الكلب) فالقضاء العراقي فاسد فاسد فاسد بالثلاثة منذ زمن ليس بالقريب والغريب انني اجد الجميع يدين تاريخا من الطغيان الملطخ بسيل من دماء العراقيين في حين يغفلون الدور الذي لعبه القضاء في توفير اغطية لتلك الجرائم دائما باحكام جائرة استندت اليها كل الربغات الظالمة والدكتاتورية لحكومات سادت ثم بادت وهو مصير حكومتكم الموقرة بلا ادنى ريب , واجدني هنا اقول للقضاة الممعروفين بالمعصومين وهم ليسوا معصومين الا عن قول الحق وانفاذه : ان هذه الايام ستزول فماذا ستقولون لضحاياكم حين يصبح اسيادكم في مزبلة الحياة والموت , وكيف تستطيعون ان تناموا بضمائر مستريحة وكل هذا الدم البرئ يعلق في ايديكم ( ملاحظة : كلمة ضمائر لامحل لها من الاعراب ) لذا اجدني لا املكم لكم الا النصيحة في ان تعملوا في يومكم الغوي هذا لغدكم العسير المجهول الذي لن ينفعكم فيه نوري ولا مال ولابنون , وان غدا لناظره قريب , بسم الله الرحمن الرحيم (ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ) , وربما يراود احدكم سؤال عن سبب هذه الرسالة ومناسبتها وسر توقيتها لانكم تظلمون منذ زمن ليس بقريب وقد صمت عنكم العباد والبلاد خوفا وهلعا من (قوات سواتكم و فرقتكم القذرة ولواء بغداد حاشا بغداد من ان تنسب لمثله وشرطتكم الاتحادية وافواج خاصة لتنفيذ اوامر قبض تصدر وفق اهواء وامزجة الدعوجيه ) فما عدا مما بدا , الحق اقول لكم ان الذي دعاني للكتابة اليكم ليس الطمع بصحوة ضمائركم والامل ببصيص عدالة يلوح من احكامكم التي تعودت الجور ولكن ماحصل معي في قضية غريبة تشبه مسرحية كوميدية رخيصة سوداء جعلني اقدم على هذه الرسالة لعرض فصول تلك المسرحية املا بتسلية الجمهور العراقي المحزون دائما بعد كل الكوارث التي حلت به منذ ان امسكتم بزمام السلطة ووعدتم ان (ماتنطوها ) .
دولة الرئيس المالكي , هل تعتقد ان ماتفعله انت وبطانتك الفاسدة وحاشيتك الجاهلة سيجعلني احيد عن طريق شرف وحق ومروءة رسمته لنفسي او اغادر مبادئي التي دفعت من اجلها الكثير في زنزانات سجون دولتكم طوال سنة ونصف بقيت فيها مصرا ثابتا على الموقف والمبدأ ولم ارض بكل مساوماتكم وانا اسير بين ايديكم لاحول لي ولاقوة فهل ساخضع لضغوطكم ومساوماتكم وانا طائر حر اطوي المسافات بين الدول من اجل نشر الكلمة الحق والوعد الصادق لغد عراقي مشرق طاهر من دنسكم وادرانكم , ربما ستقول الان يادولة الرئيس ان لاشأن لك في هذا الامر كعادتك دائما وانا اقول لك موقنا انه امر لم يدبر الا بليل صنعته ارادتك ومكيدة شاءتها ارادتك فانا اعلم والعراقيون يعلمون ايضا علام تنطوي نفسك من ظلام وحقد وثارات مكبوتة مزدانة بعقد تحملها منذ زمن هروبكم وتعاونكم النضالي مع اعداء الوطن .
لقد راودتني فكرة صغيرة وانا اخط حروف هذه الرسالة اليك وهي بعض من حلم يائس في ان تكون هذه الرسالة سببا في صحوة صغيرة لك لعلك تفكر قليلا قبل فوات الاوان في كل ماجرى للعراق بسببك وبسبب جماعتك وحزبك والحثالات والنكرات والجهلة من انصارك واتباعك منذ اول يوم تسلمت فيه مقاليد حكم هذا الوطن المسكين والى ماشاء الله كما يبدو بعد ان رفعتم شعار ( ماننطيها ) , ولكنني اجد كل ذلك محض هراء , لانني رايت الله يقول غير الذي تقولون فلا ادري ااصدق (ماننطيها ) ام اصدق قوله تعالى ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) , تاكد انك ( ستنطيها ) مرغما شئت ام ابيت بارادة صاحب العزة وارادة الشرفاء الرجال الرجال الثابتين على شرف العهد والموقف وطهر المبادئ من الذين اذاقوا سادتك في البيت الاسود وفي (برانيات ) قم وطهران درسا قاسيا لن تمحوه كل جهود ال CIA واطلاعات قاسم سليماني في اغتيال روح العزة والكبرياء والنصر في رموز هذا الوطن فقد علمتنا ارضه انها كريمة تجود بالابطال دائما ولن يعقم لها رحم او يخيب لها سعي باذن الله,
وها انا اكتب لك منذرا من هاوية تقبل اليك حثيثة الخطى ولاريب انك صاحبها فادرك نفسك وخلاصك بقليل من الحق , لان من واجبي الديني والاخلاقي ان اذكرك لعل في الذكرى نفعا , ونصيحة الحاكم الجائر من اكبر العبادات التي يتقرب بها العبد الى ربه , ساقول لك قول رجل تكرهه حيث قال ( اذا اهتزت امامك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة ) , فانا لا احب ان اراك متخبطا في اوحال لاتليق بالمنصب الذي تجلس عليه ولا بتاريخك المفترض المنسوب الى نضالات مشكوك فيها , حيث اجدك تصاغرت كثيرا فاستخدمت اجهزة كبيرة من اجل قضية صغيرة , وزججتها فيما لايليق بها ولايمكن ان يكون من مهامها , لان هذه الافعال المشينة والصغائر ستظل عالقة بتاريخها مهما بعد الزمن وطالت سنينه , فهل يعقل ياسيد نوري المالكي ان تسحب جهازا امنيا كبيرا وعريقا له تاريخ حافل في الحفاظ على امن البلد قبل التاسع من نيسان 2003 وهو جهاز المخابرات الى منزلق تلفيق التهم الباطلة ضد مواطني البلد ورموزه واعلاميه مما يذكر بافعال مراكز الشرطة البغيضة في زمن نوري السعيد , يا الله كم اشعر بالحياء لاجلك حين تبلغ بنفسك كل هذا الدرك في العداء والحقد , تاكد انك لاتسئ الى سعد الاوسي بل تسئ الى منصب رئيس الوزراء الذي شرفك بان اصبحت مقصدا وموضع ذكر بعد ان كنت في طيات نسيان اعمى في حارات السيدة زينب عليها السلام , والعرب قديما تقول ( المرء حيث يضع نفسه ) واراك قد وضعتها في مكان دني مع الاسف , فهل يعقل ان تستطيب مثل هذه الافعال المشينة وتكلف اذيالك في ( القضاء الخانع الخاضع الذليل ) وجهاز مخابرتك البائس الغارق بجهالات العتاكة واصحاب العقد النفسية الذين جعلتهم مدراء وضباطا بعد ان كانوا سفلا في الرجال مما يمكن ان يلحقهم بالنطيحة والمتردية وما اكل السبع , فجعلتهم يتابعون هذه المسرحية التافهة التي ترفض ادنى مسارح العاصمة وامينها العبعوب سيد الصخرة العميلة ان تعرضها حتى باسوأ انواع الممثلين والكاولية من اداء ادوارها , ستقول الان كعادتك : انك لاتعلم , ولم تسمع بكل هذا , وان كل ماحدث في هذه القضية هو نتاج تصرف حاقد هنا وضال هناك ومرتش في كليهما , وكي اسقط عنك مثل هذه الحجة ها انا اسرد امام العراقيين اهلي الكرام اولا وامامك ثانيا لمحات من فصول تلك المهزلة الملهاة , لعلها تعيدك الى رشد رجولتك كي تمحو بمعالجتها بعضا من صحائف اعمالك السوداء التي اعجزت مكتبة جهنم المركزية في تجليده وحفظها حتى ساعة تشريفك مقعدك المحجوز في الدرك الاسفل من النار باذن الله .
تبدأ الحكاية يادولة الرئيس بفبركات كثيرة جادت بها قريحة الدائرة القانونية في مكتب رئيس مجلس الوزراء واعني مكتبكم الموقر بالتنسيق والتخطيط المشترك مع الدائرة القانونية لجهاز المخابرات المسلوب الارادة حيث تمخض ذلك التعاون الرائع عن عشرات الدعاوى الكيدية ضدي في كل محاكم العاصمة بشطريها كرخ ورصافه حتى صرت ( انشد الصوبين كرخ ورصافة الاخذ نوري وراح ياهو اللي شافه ) مع الاعتذار للاغنية , ولعل اغربها هي اخر تلك الدعاوى التي كان توقيفي ثمنا لها بامر من قاضي التحقيق العادل جدا بعد اتهامي بقبض مليوني دينار عراقي ( اي مايعادل الفا وستمائة دولار يعني 16 ورقة) كي لايصبح الرقم في ابواق جماعتكم بعد يومين او ثلاثة مليارين على اساس ان المليارات تتطاير هذه الايام من جيوب على الاديب وابو مجاهد الركابي وحسن السنيد وعلي الشلاه وعلي الموسوي وحيدر العبادي ومريم الريس وحنا الفتلاوي , يااااااااااااه كل اسماء الفاسدين حزب دعوة مع الاسف , المهم ا ن اساس هذه التهمة يستند الى ادعاء انني تسلمت هذا المبلغ من احد المسؤولين لشراء هدايا يقدمها لشخصيات فكرية وادبية وفنية ( يعني صدك مال عتاكه اني شنو علاقتي بهدايا) , والله يشهد وملائكته انني لم استلم هذا المبلغ ولا اعلم اصلا عن مشروع هذه الهدايا لانها ارادة لم تصدر من ذلك المسؤول ابدا ولم يصرف لاجلها اي مبلغ , وقد رايت في خضم الدعاوى العديدة المقامة ضدي التي بلغت اكثر من 48 قضية ان اسد واحدة يسيرة منها كهذه بدفع مليوني دينار واعتبارها صدقة للحكومة المحتاجة التي تحل عليها الصدقة , وحين تقدم المحامي بطلب الافراج عني بكفالة مالية فوجئت ان القاضي يقرر مبلغ ثلاثين مليون دينار لكفالة مليوني دينار ههههههههههههههههههههههه , اعذرني دولة الرئيس فلم اتمالك نفسي , وقد سارع بعض من الاصدقاء والعوائل العراقية الكريمة المتطوعة لكفالتي ممن هم على ملاك الوظيفة الحكومية الدائمة كما تشترط الكفالة , وقد حشدت عشرة منهم لمثل هذا المبلغ الكبير , وحين تنفست هواء الحرية من جديد وجدت جمعا من الاصدقاء والاحبة يقترحون ويلحون علي في ضرورة مغادرة سريعة لبغداد بل للعراق كله وهو مسقط الراس وارض الصبا والذكريات , وقد كان هروبي من هذا الظلم الكافر هروب مجبر لابطل , فاذا بجهاز المخابرات الذي اصبح مركز شرطة نوري المالكي يتحرك فورا ضد هؤلاء الكفلاء طالبين منهم سداد هذه الكفالة بواقع ثلاثة ملايين دينار لكل منهم , هل تقبل الربا (الفايز) يادولة رئيس الوزراء واي ربا هذا الذي يتضاعف خمس عشرة مرة في ايام , وانا اعلم وانت تعلم ان كل هذه المسرحية الكابوس كانت بهدف الضغط علي حالمين بلجم قلمي وتغيير مساري ومنهجي في انتقاد مواطن الفساد في العملية السياسية وعلى راسها افعال حزبكم العتيد التي اغرقت الوطن في عار مؤامراتها كما اغرق مدن العراق في اول مطرة , تخيل يادولة الحجي في غمرة ذلك الغرق المزدوج وبينما كنت تعد المتضررين بتعويضات مجزية ترحك مركز شرطتك (جهاز المخابرات سابقا ) من اجل تحصيل هذا المال السحت الحرام من جيوب هؤلاء الكفلاء المساكين وجلهم من متوسطي الدخل , أكلّ هذا حقا من اجل محاربة شخص واحد , ترى كيف ترجو مصالحة مع شعب كامل خاصة في وجود مستشار مصالحة عظيم كعامر الخزاعي وهو بعض من غرسك في الحقد والثأر والغدر , لماذا انت بضيق الافق هذا الذي لم يدعك ترى بطلان هذه القضايا التافهة ولماذا تسحب وراء ك الاخرين الى دركها , لقد كنت احلم منذ صغري ان تخالف الايام قول الشاعر الجاهلي العتيد طرف بن العبد في قوله
لقد اسمعت لو ناديت حياً
ولكن لاحياة لمن تنادي
فلعلك ستنصر حلمي وتنجح ظني هذه المرة وتثبت ان هناك حياة ممكنة لمن ننادي وليست مستحيلة كالطبيخ في المريخ ….واخيراً اقول لك ربما تكون هذه رسالتي الاخيرة اليك لانك ستغادر في وقت قريب كما يبدو مع الالم مع الاسف …( حياتم ) واخر القول الحمد لله رب العالمين الذي لايحمد على مكروه سواه وهل هناك مكروه اكثر منك ( كبدي ابو حمودي)…..!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات