اعتمد العراق وبشكل اساسي على وارداته النفطية منذ اكتشاف النفط وعمليات التنقيب والتوسعة والبحث عن ابا ر اخرى واهمل الكثير من الواردات التي كانت تضاهي بل وتدر ارباحا اكثر من واردات البترول لو تم ايلائها العناية والدراسة والبحوث.
واعتمدت ميزانيتنا الموقرة على مايدره لنا النفط من واردات مالية يذهب ثلثها تقريبا لرواتب المسؤولين والمستشارين (وما اكثرهم في بلدنا المجاهد) واصحاب الدرجات الخاصة (الذين لايملك غلبيتهم الشهادة الاولية) ونواب رئيس الجمهورية العملاقة الثلاثة كما اسماهم النائب محمود المشهداني (نواب الماكو) حيث لاعمل لهم سوى هدر المزيد من المال العام والحمايات العرمرم الذين لايحبذون استخدامهم للدفاع عن الارض والحياض بل فقط للتباهي والاستفزاز واستعراض العضلات وبقيت الحرب تدور رحاها (بولد الخايبة) ولم يتخذ اي مسؤول كبير في الدولة سواء في البرلمان او اي حهة اخرى اية اجراءات من شانها الحد او ايقاف هدر المال العام بل بالعكس من ذلك نرى ان هؤلاء يزدادون وتزداد المناصب تبعا لذلك على حساب الشعب الغارق في بؤسه وفاقته وعوزه والنازحين الكثر الساكنين في الخيام وبيوت الصفيح والمدارس .
والميزانية العراقية بمجملها تعتمد حصرا على ايرادات النفط ولانعرف ولم نسمع اين مصادر التمويل والايرادات الاخرى والى اين تذهب جبايتها وماهي اشكال تبويبها وصرفها واين الفائض من اسعار البترول للسنوات الماضية واين صرفت والى جيوب من ذهبت؟ كلها تساؤلات تحتاج الى اجوبة حقيقية لتكون البداية لحكم العراق جديدة وحقيقية وكفى تسترا على السراق واللصوص وباعة المناصب الذين جروا العراق للويلات والهزائم.لذا نرى ان من الضرور ي جدا ان تؤول اموال الجبايات لرسوم ترانزيت المطارات والطائرات والموانيء البحرية وخطوط النقل البري العملاقة ودوائر الكمارك والعقارات والضريبة والمحاكم والبلديات والتي تقدر وارداتها بالمليارات من الدولارات سنويا الى المحافظات لتسهم بشكل فاعل في رفع الحيف والظلم عن محافظاتنا اليتيمة البائسة ولتشكل رافدا حيويا لاعادة اعمارها وبنائها بعيدا عن المركزية المقيتة التي لم تغني ولم تشبع ولرفع الحيف عن الكثير من المعوزين من الارامل واليتامى (وما اكثرهم في بلدنا) ولنعيد جزء من دينهم في اعناقنا .
انه نداء محبة صادقة ومخلصة نامل دراسته من قبلكم ..
ومن الله التوفيق