بعد التحية .
معذرة على اختزال عناوينك والقابك ،تريد ان تصبح عظيما، ومخلدا” في ذاكرة التأريخ العراقي والانساني،اقفز الآن من كرسيك قبل ان تتحول الى مومياء في متحف منسي.

أعلن الآن وقبل فوات الاوان ، عن مشروع ميناء الفاو الكبير، والقناة الجافة، فرص استثمارية دولية.ربما يتقدم الاتراك او الصينيين،اواليابانيين، او الخليجيين اليها،لاستثمارها ، لانها مهمة دوليا”، ان لم تكن مدخرات العراق غير كافية لهذا المشروع ، حول قرض البنك الدولي لهذا المشروع (بدل ان تذهب لجيوب الفاسدين مخصصات ومنافع)،وهو ماتفعله اغلب دول العالم ، في توضيف الاموال المقترضة في مشاريع التنمية المستدامة.

الم يخبرك البريطانيون عندما كنت عندهم واكتسبت جنسيتهم ، ان بريطانيا العظمى احتلت العراق عام 1914، وكانت تخطط قبل ذلك بكثير، لكي تصل الى مستعمراتها السابقة في الهند ،وباقصر الطرق،وكان ولايزال العراق هو اقرب طريق جغرافية تصل الشرق بالغرب،وهذا الابتلاءالذي لم يتم توضيفه بطريقة ايجابية،من قبل اي سياسي عراقي.

افعلها كما فعلها المصريون ، في القرن التاسع عشر، وبأفكار المستثمر الفرنسي( ديليسبس)، عندما اوصلوا البحر الاحمر بالبحر الابيض المتوسط، عبر قناة السويس ، واضافوا لها خلال عامي 2014-2015، القناة الخدمية ،التي فتحت قبل اشهر، لتضيف واردات تقدر ب3 مليار دولارسنويا”،فضلا”عن 6مليار دولار للقناة الام.

افعلها سيادة الرئيس ، ان العراق بحاجة الى مشاريع عملاقة، وهو مؤهل لها جغرافيا” واقتصاديا”،وله فيها منافع كثيرة.

القناة التي تربط موانيء العراق بحدوده البرية مع تركيا ، تخدم العراقيين جميعا” بما فيهم الكورد، وستوفر مليارات الدولارات للعراق،ومثلها لشركات النقل العالمية ، والتي تستخدم قناة السويس حاليا”، او طرق برية طويلة.قبل ايام شاهدت فيلم وثائقي عن رحلة الشاحنات التركية والاوربية المتجهة الى دول الخليج العربي، وهي تستخدم عبارات كبيرة لتنتقل من الموانيء التركية وبأتجاه الموانيء المصرية،ثم تسلك طريق برية داخل

الاراضي المصرية ، وبعدها تستخدم عبارات بحرية ايضا”، لكي تعبر البحر الاحمر،ومن ثم الى الاراضي السعودية، وبعدها الى دول الخليج الاخرى، وشاهدت في هذا الفيلم المعاناة التي ترافق سائقي هذه الشاحنات والضرائب الباهضة التي يدفعونها،والوقت الطويل الذي يصل الى 18 يوم بالحد الادنى،فضلا” عن كون هذه الطريق هي الاقصر،بينما لو استخدمت هذه الشاحنات طريق القناة الجافة العراقية، فان سقف وصولها الى الموانئ العراقية لن يتجاوز 3 ايام في اصعب الاحوال وبأقل التكاليف، ومنها الى دول اسيا وبضمنها دول الخليج العربي ، وايران.

ان القناة الجافة ، بطرقها السريعة ، وسكك القطارات التي ترافقها، فضلا” عن محطات الاستراحة والصيانة، التي تنشأ بجوارها لادامة حركة هذه الشاحنات، والمصانع وغيرها من الفعاليات العراقية ، يمكن ان توفر آلاف فرص العمل، وتضيف مبالغ وفوائد لايمكن حصرها هنا.

افعلها دولة رئيس الوزراء، اننا بأنتظار قرارك ، كي نخرج من اليأس الذي يلف العراقيين الآن، افعلها لاجيالنا القادمة كي تفخر بنا وبانجازاتنا ، قبل ان تلقى ونلقى الله فاشلين.

قرارك لايحتاج الى تأني او دراسة ، لقد مللنا تصريحات وزير النقل الغير مجدية ،وعياراته السياسية الثقيلة، والذي لايرجى منه ان يبادر بذلك. نحتاج الىسرعة كي تشرع عجلة العمل بالدوران ،نحتاج أمل، نحتاج عمل.مودتي.