ياهو الاشرف منج خاطر اشكيلة دليني ياحسنة وباجر امشيلة
مطلع للقصيدة التي القاها الشاعر الشهيد البطل (رحيم المالكي) في مؤتمر للمصالحة الوطنية أبان العنف الطائفي الذي كان يضرب البلاد سنة 2007 متساءلا من هو صاحب الحل السحري لاخراج العراق من ازمته الامنية حينذاك موجها سؤاله الى غير الشرفاء (على حد تعبيره) لحل ما يدور في العراق بعد ان عجز من مخاطبة الشرفاء ، واليوم وبعد مرور اكثر من 6سنوات على تلك الاحداث المؤلمة يمر العراق بظروف مماثلة لتلك الايام السوداء حيث يطل علينا الارهاب و العنف الطائفي بتكتيك جديد الا وهو حرب الابادة الجماعية ضد الشيعة والعقاب الجماعي للسنة يدعمه التناحر السياسي بين السياسيين وضعف في ادارة الملف الامني من القادة الامنيين وعجز حكومي عن ايجاد حل لكل هذا واكثر ، اجد نفسي اقتبس مطلع القصيدة اعلاه واتساءل في زمن العهر السياسي وممارسيه من السادة النواب والوزراء موجها شكواي وسؤالي الى صاحبة الاختصاص وكامنة اسرار مهنة (العهر) الدكتورة (حسنة ملص) من الطارئين على المهنة والذين يفتقدون الى صفة الاخلاص والاتقان في ممارسة مهنة اساسها ارضاء الزبون (المواطن) ويتعاملون معه بمبدأ الاستخدام لمرة واحدة ( اي في الانتخابات) وكيفية التعامل معهم ومن هو الشريف الذي يحافظ على شرف مهنته كسياسي ويعمل على ايجاد حل لكل ما يدور في البلد من كوارث السياسة والسياسيين الذين ادخلوا البلد بأسلامهم السياسي تارة وبعلمانيتهم التي تريد مسح هويتنا تارة اخرى وباجنداتهم وارتباطاتهم الخارجية بناءا على طائفيتهم النتنة تارة اخرى في نفق مظلم بدايته خلاف وازمات سياسية ونهايته حرب طائفية مقيتة يذهب ضحيتها ابناء الشعب العراقي المستضعفين فكريا وجسديا وماديا وهذا للاسف ما يتجسد حاليا على ارض الواقع حيث كل ما اشتد الصراع السياسي نجد تدهور امني رهيب والارهاب يضرب ويوزع مكارم الموت الاسود على العراقيين اينما شاء وخاصة في الاونة الاخيرة من خلال التفجيرات التي حدثت في (مدينة الصدر والدورة وراغبة خاتون غيرها من المدن) ممن اصابتهم اليد الطولى للارهاب والارهابيين بالمقابل نجد هناك صمت حكومي وبرلماني ازاء هذه الاحداث والاكتفاء بالشجب بالاستنكار والادهى من ذلك اعتراف حكومي بوجود حرب طائفية بالخفاء ونجاح للارهابيين بوضع الحواجز بين ابناء الشعب العراقي دون وضع الحلول والمعالجات الامنية لهذا الوضع المزري تاركين الشعب يواجه الارهاب والتكفير بالدعاء والصبر والسلوان مستشهدين بقول الله تعالى (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ) وبشعار حكومي يردده جميع السادة المسؤولين (سيروا وعين الله ترعاكم) كونهم منشغلين بمناقشة قانون الانتخابات ووضع افضل الصيغ والخدع القانونية لاستدراج الزبون (المواطن) في يوم الانتخابات والمحافظة على مكتسابتهم المادية والحزبية التي وصلوا اليها بنفس طائفي وبشعارات ووعود كاذبة تناغي مشاعر وعواطف المواطنين وتلامس معاناتهم اليومية غايتهم سلبنا اعز ما نملك لوطننا الجريح وهو ((صوتنا)) الذي وان منحناه لهم سابقا املين بهم خيرا لهذا البلد فاليوم نعضه ندما على خيانتنا لهويتنا العراقية والاتجاه مغررين لطائفيتنا المقيتة التي افرزتهم وبالتالي ها نحن اليوم ندفع الثمن غاليا من دمائنا ودماء ابناءنا واخواننا على ظلالنا وتمسكنا بموروثنا الطائفي المريض الذي جعلنا بعيدين كل البعد عن وضع اللبنة الاساسية لبناء الدولة على اساس مصلحة الوطن والمواطن فما حاجتنا لسياسي (شيعي او سني) والازمات السياسية تضرب بالبلاد من كل حدب وصوب وما حاجتنا لرجل دين (شيعي او سني) والفساد المالي والاداري والاخلاقي ينخر بجسد البلد وما حاجتنا لقائد امني (شيعي او سني ) والوضع الامني هش والارهاب يصول ويجول في شوارعنا دون خوف او وجل وغيرها من الامور التي بالامكان تشخيصها من الاطلاع على واقع حال العراق المؤلم ولا يسعنا ذكرها ، وعلاوة على ما ذكراعلاه فأنا التمس العذر للسيدة (حسنة ملص) التي اجدها حائرة في اجابتي على سؤالي مكتفيتا” بسماع شكواي ومواساتي بالاستفادة من خبرتها العملية في تحمل اعباء العمل الطويل في مهنة (العهر) لتعليم المواطن العراقي كيفية تحمل الالام المراحل الانتقالية للوصول الى مرحلة تقبل الوضع بالشكل المريح لكلا الطرفين (المواطن والسياسي) وفي النهاية اتساءل ((ياحسنة المواطن يكدر يشيلة ؟؟؟؟!!) طبعا اقصد السياسي او المسؤول الفاشل .