السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداية انا اعتذر جدا لجرأتي على كتابة هذه الرسالة فلست ممن يتملك المكانة العظيمة للسيد مقتدى الصدر ولست عمار الحكيم او اي رئيس جهة سياسية او دينية في بلدنا المظلوم ليقوم بمخاطبتكم وانما انا مواطن بسيط يعيش كما يعيش الملايين من ابناء الشعب وهم يعانون الموت غصة بعد غصة فانا اخرج من بيتي واتوقع في كل لحظة ان تنفجر بقربي سيارة مفخخة أويأتي انتحاري ليفجر نفسه بجواري فاترك هذه الدنيا المؤلمة , مواطن يشعر ان بلده وشعبه المظلوم يسير باتجاه الهاوية لا لذنب قد اقترفه وانما فقط لأنه عراقي ولا أقول شيعي او سني او مسيحي او عربي اوكردي او تركماني فالكل مهدور الدم في بلادنا لذلك انا اكتب هذه الكلمات وكلي امل ان يطلع عليها قادة العراق او لا اقل بعضهم واقصد بقادة العراق انتم يا اعضاء التحالف الوطني العراقي كونكم تملكون الاغلبية فضلا عن كونكم تنتمون الى طائفة معينة انا وانتم نفتخر بانتمائنا اليها .
سادتي الافاضل .. ان كل مايحصل في العراق يجري وفق مخطط تم الاعداد له منذ سنوات طوال وهو لايشمل العراق فقط بل يشمل اغلب ارجاء المعمورة وبحجج مختلفة واعتقد ان هذا واضح لديكم ولايحتاج الى الشرح والتطويلفأما الحجة التي من خلالها يتم قتل الشعب العراقي هو كون الحكومة شيعية ومن يتولى رئاسة الحكومة من طائفة معينة لذلك يجب الا يهنئ الشعب العراقي براحة طالما بقيت هذه الحكومة ومما زاد في مساعدة المنفذين لمشروع القتل هذا هو مايقوم به رأس السلطة واعني به السيد رئيس الوزراء وهو احد اعضاء التحالف الوطني العراقي حيث ان المتابع لسياسته يستنتج منها عدة امور منها :
1. خطاباته المتشنجة التي يتم من خلالها شم رائحة التفرقة والتناحر والتحشيد لهما وبذر بذورها .
2. توليه لمناصب سيادية مهمة اضافة الى رئاسة الوزراء كالداخلية والدفاع على الرغم من كونها استحقاقات لجهات معينة .
3. حرصه الشديد على ان يكون الولاء له ولحزبه هو الاساس في التعيين في كل مناصب الدولة وطبعا من طائفة معينة .
4. عمليات الاعتقال العشوائي بتهم الارهاب وغيرها .
5. العمليات العسكرية التي يتم تنفيذها بين فترة واخرى حيث تؤدي الى قتل واعتقال العشرات .
6. هشاشة الوضع الامني وعدم اكتراثه به .
7. ترك مؤسسات الدولة تغط في فساد لم تشهده دولة في العالم .
8. حتى لوكانت بعض العمليات والاجراءات التي تقوم بها الحكومة اجراءات احترازية او استباقية او وقائية الا انها ستنتج احتقان طائفي مقيت تستغله الجهات المعادية للإسلام .
9. ان اغلب مايقوم به رئيس الوزراء مشابه لما كان يقوم به الطاغية الملعون اتجاه الشيعة وانتم على علم كيف خلف من دمار مادي ونفسي مازالت اثاره الى يومنا هذا .
10. هناك جهات اقليمية تتصيد بالماء العكر وتحاول ان تخلق الشيء من لاشيء خصوصا اذا كانت الغاية منه قتل ابناء الشعب وتدمير هذا البلد الذي كان ومازال وسيبقى قبلة العالم .
كل هذه الامور انا على يقين ان حضراتكم لستم ببعيدين عنها وبل وتعرفون اكثر وادق منها ولكن المؤلم في الموضوع ان رئيس الوزراء لايتحمل هذه نتائج هذه الامور وحده بل تتحملون الجزء الاكبر منها وقد يوجد له عذر في ذلك اما انتم فليس لكم اي اعذر لأنه انسان وله نفس امارة بالسوء ورغبة وشهوات …… واما انتم فلستم عقل واحد أونفس واحدة او رغبة واحد ة فانتم اكثر من عقل واكثر من توجه واكثر من مستوى ثقافي وغيرها من المقومات الايجابية اذا فحاسبكم امام الله اكثر منه “لان الراضي بعمل قوم كالمشترك وبه وعلى المشترك به اثمان اثم الرضا به واثم العمل به” وانا اعلى يقين ان اغلبكم من جهات دينية تعرف معنى هذا الكلاموماهي تبعاته .
خلاصة الكلام واعتذر على الاطالة فانا لست من العلمية والمكانة بحيث اخبركم بماهو الافضل لكم ان تفعلوه باتجاه هذه الاحداث وماهو التصرف الحكيم الذي يخرج البلد من هذه الفتنة العمياء ويسد الثغرات امام اعداء الدين والمذهب في قتل الشعب العراقي المظلوم واذكركم بما جاء بكتاب الله العزيز اذ يقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
