لم أكن أتجرأ وأنا العبد الفقير لأرسل رسالتي لحضرة إمام المتقين وقائد الغر المحجلين أبا الحسن والحسين الأمام علي عليه السلام لولا نفاذ صبري واحساسي بواجب إيصال صوتي وهو العالم بما سأقوله لأنه أعلم العالمين أخي رسول الله الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله..
سيدي الأمام علي عليه السلام ..رأيت أمس وأول أمس واليوم عدد كبير من المؤسسات الأعلامية النفاقية التي يمتلكها السراق والخونة وعدد من الأحزاب الفاسدة وهي ترفع لافتات تعزي بها مولاي صاحب الزمان بذكرى إستشهادك وتلعن قاتليك ..نعم هؤلاء ياسيدي وأنت أعلم وأعرف بالصادقين منهم قولا وفعلا ..أكثرهم ياسيدي يقولون مالايفعلون يستذكرونك لقلقة لسان ويمجدون بتاريخك وكرمك وعدلك وبطولاتك وهم أبعد الناس عنك وعن كل خصالك الحميدة أمس إنشغلت فضائياتهم ووسائا إعلامهم الأخرى بالاحاديث عنك ..وأسمعهم وأشاهدهم يقولون أنك أعدل الناس فأيننا من عدالة الأمام علي ؟ ولكن من منعهم من أن يكونوا عادلين .. وأسمعهم يقولون إن الأمام علي كان يجزل العطايا الى الفقراء والأيتام وكان يقوم بذلك سرا وليلا حتى لايراه الناس او متلثما حتى لايعرفه أحد وهم كل يوم ينشرون صورهم ويتباهون بأنهم يوزعون السلات الرمضانية على الفقراء والمتعففين أمام الكامرات علما إن الأموال التي تشترى بها هذه السلال الرمضانية لايعرف مصدرها .. وأمس سمعت وشاهدت فضائياتهم ووسائل إعلامهم الأخرى تقول إن الأمام علي عليه السلام قام بكي يد أخيه عقيل بن أبي طالب بحديدة ليذكره بالنار التي تكويه لأنه طلب نقودا من بيت المال المودع عند الأمام علي والمؤتمن عليه ولكنهم ياسيدي سرقوا اموالنا وتقاسموا خزينة العراق بينهم وتنعموا بها مع أحزابهم ومؤيديهم فيما يعيش أكثر من نصف سكان العراق تحت خط الفقر حقيقة وليس أرقاما تعلنها الحكومة لأن عوز الكهرباء والصحة والأمان هو أيضا عوزا ماديا وهو أيضا يدخل في عداد الفقر قاموا بسرقة بيت المال العراقي الذي هو حق المواطنين العراقيين لكنهم هربوه خارج البلد ينتفع به الغريب وخاصة الدول التي لاتحب الخير للعراق ويكذبون علينا بداعي التقشف ويبيعون علينا الماء والكهرباء والنفط والغاز وحتى الدخول الى المستشفيات ..نعم ياسيدي الامام علي عليه السلام يقولون عنك الأحاديث الجميلة ولا يفعلون بمثل مافعلت من الشجاعة والكرم والعدالة إنهم لايؤمنون سوى بأنفسهم وأحزابهم وكتلهم إنهم سرقوا ثروات البلد بإسم الدين..وهم أعداء الدين فهم يتخذوه سلما يصعدون به ويتسلطون به على رقابنا .. أمس بحثت عن رجل فيهم يكون مثل علي عليه السلام فلم اجده ..وجدت أكثرهم أسوء من أعداء الأمام علي عليه السلام وبحثت عن رجل فيهم يقول كلمة الحق ولايدافع عن الباطل فلم أجد.. أمس ياسيدي تحدثت فضائياتهم ووسائل إعلامهم عن شجاعة الأمام علي عليه السلام وكيف برز للقتال يوم أحد وصفين وكيف قطع رؤوس الاعداء وقاد النصر لكنهم ياسيدي يحتمون خلف أسوار المنطقة الخضراء محصنين تاركين الغيارى من أصحاب الشرف ومؤيدي المرجعية يقاتلون داعش وإرهابه وأولادهم يتنعمون خارج العراق أو متحصنين بمنطقتهم الخضراء.. سمعتهم ياسيدي يقولون رحل الامام علي عليه السلام عن الدنيا وهو لايملك الا اعماله الصالحة وذكره الطيب ودفاعه عن الايتام ولكنهم ياسيدي إمتلكوا ما إمتلكه قارون بسبب سيطرتهم على أموال البلد وإنفاقهم على مصالهم..
أينهم منك ياسيدي.؟ هل تخلقوا بأخلاقك؟ هل ساروا على نهجك؟ هل قالوا كلمة حق ؟ هل عدلوا بعدالتك؟ أينهم منك ياسيدي؟ سمعتهم يلعنون اللعين إبن ملجم الذي قتلك وأكثرهم يفعلون كل يوم مافعله إبن ملجم وأكثر لأن القتل ليس ضربا بالسيف أو رميا بالرصاص هم قتلوا جيلا كاملا ويقتلون أجيالا بنفاقهم وفسادهم وكذبهم ..

سيدي الأمام علي عليه السلام أن الله يعلم مافي القلوب والسرائر وأنا على يقين إنك تعرف المرائين والكذابين والدجالين وبائعي الضمير وناكثي العهد وسارقي اموال الفقراء وخائني الأمانة أدعوا الله صادقا بحقك وحق ال بيتك الأطهار ان تسلط عليهم من لايرحمهم وأن تجعلهم شذرا مذرا وأن تعاقبهم في الدنيا والأخرة وتجعل نهايتهم الخزي كما الذين من قبلهم من الظالمين ..أقول قولي هذا والحمد لله رب العالمين