رسالة ابن الأنبار : الى السيد (( السوداني )) : المحترم
انت مطالب شخصياً للقاء مع جماهير مدن الانبار ؟
لست من المخولين بالحديث بالإنابة عن أحد , لكنني مواطن من أهل الرمادي انباري عراقي مسلم مظلوم نزح وتهجر من بيته ومدينته أكثر من ثمانية اعوام كبقية الملايين المساكين من أهلنا في ( الأنبار ) دمرت مدننا وهدمت وخربت وسرقت بيوتنا واخرجونا على التقاعد بقرار خاطئ وجائر , تفرقنا عن أهلنا وأصدقائنا وأمسينا نتخبط وننتظر مصيرا مجهولا , لا نملك الآن إلا رحمة الله وبقايا أرضرسالة ابن الأنبار : الى السيد (( السوداني ) وركام , الكل لم يفي بالوعد معنا مع سكان محافظة الأنبار بدءاً من رئيس الجمهورية ونوابه , ورئيس الوزراء السابق ووزرائه , ورئيس البرلمان من اهلنه و نوابه , وأعضاء مجلس النواب السابقين ومسؤولي العراق السابقين , والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني , من ألف سابقاً ومن شكل هذه الحكومة الجديدة وبرئاستكم , لن أتحدث عن أعضاء المجلس بالإسم فبينهم أقرباء وزملاء قدماء كانوا يطاردون الراتب ولا يمسكوا به إلا بشِقِّ الأنفس , وأصبحوا الآن من سدنة الأموال وقطع الأراضي والبيوت والمزارع , لكني سأتحدث بإختصار الميزانية ليست لكم ولا يمكن أن تصرفوا منها فلساً واحداً إلا بموافقة أهل العراق العظيم , فالأنبار تتعدى حدود العراق بحاجة الى مشاريع كبرى ومشاريع قيد الإنجاز تتطلب أموالاً طائلة , وبناء مئات المدارس المهدمة وإعادة الحياة لعدد من المصانع وتعبيد طرق وإنشاء جسور وتوزيع التعويضات للدور والمحال ومنحة العودة المسلوبة على الفقراء والأرامل واليتامى وذوي الإحتياجات الخاصة , الله ينظر إليكم قبلنا والتاريخ يسجل والشعب يحكم , فمن المعيب والمخجل أن يكون اول قرار لكم لسيادتكم اطلاق سراح ومتابعة امور المعتقلين من المتظاهرين ( فقط ) ! ولم يشمل القرار سجناء ومعتقلي الانبار الابرياء ! وهنالك مغيبين اعتقلو من مناطق الرزازة والصقلاوية .. اتقوا الله بنا وبأنفسكم وإن كنتم لا تقرأون ما نكتب فإن غيركم من أبناء الشعب العراقي العظيم ومن أهل الأنبار سيقرأ .. ومن الله العون والسداد لكم على مسؤوليتكم ولنا على مصيبتنا.