23 ديسمبر، 2024 5:40 ص

رسالة إلى عمار الحكيم

رسالة إلى عمار الحكيم

لكل شخص أهداف, يحددها وفق قدراته العقلية والذهنية, ومعطياته العقائدية والفكرية والسياسية والاجتماعية, وفي العراق تبلورت قناعات, لا خلاص من الظلم والحرمان, إلا بطرح مشاريع واقعية للنهوض بالأمة, فمن تلك المشاريع ما يقدمها تيار شهيد المحراب, وخاصة عمار الحكيم, ألا أن الاستهداف الإعلامي, والنفاق السياسي حاضراً بالضد منها لأسباب واضحة.
لذا أرى من الضروري, أن ابعث لكم رسالة على العام, اشرح فيها نيابة عن أولئك المعترضين, الذي اخذوا يتمادون كثيراً في الفضائيات بالصياح والعويل, وغيرهم ممن يكتبون بالمواقع الالكترونية, وصفحات التواصل الاجتماعي, ليس من اجل مصلحة العراق, ولا لأجل حقن دماء أبنائه, إنما من اجل مصالحهم, يقفون بوجه كل ما يطرحه آل الحكيم, منذ زمن الراحل والدكم العزيز, وصولاً إليكم.
إن مشروع التسوية؛ الذي اقره التحالف الوطني, ووقع عليه كل قادته السياسيين, وممثليهم في الهيئة السياسية, وأعضاء التحالف التنفيذيين والتشريعيين, كان الأفضل أن يؤجل لما بعد تسلم غيركم رئاسة التحالف, كما يشاع بعد عام, لأن الإخوة المعترضين على التسوية, قطعاً لن يعترضوا عليها لو طرحت في رئاسة الآخرين, لأنهم يمثلون أصوات مؤيد له داخل البرلمان, وبالفضائيات يعبرون عن وجهة نظره.
إما الأقلام مأزومة الهوى, والصفحات الممولة, فأولئك غايتهم معروفة للشارع العراق, منذ إن كشفت إحدى المواقع الإخبارية, عن تشكيل فريق إعلامي, للوقوف بوجه كل توجهات الحكيم, وما ملتقى ضفادع ومن يديره, ومن يقبعون في لندن وغيرها من العواصم الأوربية, فأن الجميع يعلم إن مصدر رزقهم, هو استهدافكم وإكثار السواد لحربك, والتلاعب بعواطف الناس ومشاعر البسطاء, حول ما يطرح من قبلكم.
عندما طرحتم مبادرة (انبارنا الصامدة) وقفوا ضدكم, ليس عن فهم ودراية لما سيحدث, ولكن خوف منكم, وإلا ما قيمة عشرة مليارات, أمام دماء سالت!! وأرواح أزهقت!! ومدن دمرت!! لا أريد البحث عن أسباب ذلك, ولكن اعلم أيها الحكيم؛ إن أولئك فقدوا الحياء والغيرة, وإلا فدماء الشهداء, وانين الجرحى, وعويل الثكلى والأيتام, يعادل لدى الشرفاء, ألف مليار مما استكثروه لحفظ ذلك.
لذا نجد الكثير ممن يعارضك, لن يعارضك عن وعي وإلمام, ولكنها إفرازات نفسية, لان أهوائهم السياسية, وميولهم الشخصية تملي عليهم معارضتك, ليس إلا!! فمن عارض عمك باقر الحكيم طيلة عقدين ونيف؛ هم أنفسهم من يغذون الشارع على حقدك, باستخدام أساليب الحرب الناعمة, أو ما يسمى عرفاً (شغل مخابراتي) فاستهدافك يأتي ضمن مسلسل تاريخي؛ (نعرف الحق, ولكن نلتوي عليه) بغضاً بكم.
فيا عمار الحكيم؛ أقول نيابة عن من اسمعهم, واقرأ لهم, أنهم لم يقدموا شهيداً واحد من ذويهم, وليس لهم بالحشد الشعبي مقاتلاً إطلاقاً, ولم يخسروا فلساً احمر من ثرواتهم ورواتبهم, ولا يهمهم احترق العراق أو لم يحترق, لكنها الدنيا كما قالها هارون: (المِلك عقيم, ولو نازعتني أنت عليه لقطعت رأسك).