نجح العراق باختباره في استضافة أشقائه الكويتيين في ديربي الخليج الذي عد كرنفالاً كروياً ودياً بين الأشقاء وكان جميلاً في كل شيء حتى انطلاقة صافرة الحكم القطري ومنذ بداية المباراة كانت حماسية ولكن المستوى لم يكن جيداً للمنتخب العراقي كونه صاحب التصنيف الأعلى في ( فيفا ) ولم يخسر منذ عشرين مباراة ولكن غياب بعض العناصر الأساسية جزء من تذبذب مستواه ورغم ذلك استفدنا وأشرنا إلى حالة يجب أن ينتبه لها المدير الفني كاتانيتش .
ما شاهدناه من مستوى لمنتخبنا الوطني هو نتاج لعقلية مدربنا في البحث عن الأفضل لكن هناك عناصر لا يمكنها أن تصل بنا إلى نهائيات كاس العالم وليس من باب التهجم على نجومنا، بل لأننا نحتاج نوعية لاعبين من طينة المستوى الثابت، فوجود بعض اللاعبين في التشكيلة نعده خطراً لأننا أمام منتخب يقبع في التصنيف 148 ونحن في 69 فاحرجنا وبلاعبين شباب فشاهدنا الاختراقات من جهة الأجنحة والعمق ولو استغل المنتخب الكويتي بعض الهجمات لكنا في حرج .
أما الايجابيات فقد راينا عودة الفريق في آخر ربع ساعة من المباراة بمشاركة محمد قاسم وحسن رائد والقطعة المفتقدة محمد داود الذي اعده أكثر لاعب ظلم ولم يأخذ حقه وعندما جاءت الفرصة قدم جواز سفره وكان عند حسن ظن من آمن بتواجده .
على مدربنا الفني الذي نعده من أفضل من أشرف على كرتنا أن ينظر وبتمعن لبعض اللاعبين وفي مراكز الدفاع والأطراف وحراسة المرمى وأن يبحث عن البدائل لأن الوقت بدأ يقترب ولا يمكنك أن تجاري الستة الكبار كوريا الجنوبية واليابان واستراليا وايران وقطر والسعودية بهكذا مستوى حتماً ستكون خارج الحسابات يا أبا أوسكار، فانتبه لأن الفوز على فريق ضعيف ليس هو المعيار فعمالقة آسيا هم دائماً من يحجزوا تذاكر المونديال
