مرحبا بك في واشنطن
د.عبد الجبار العبيدي
قل يا عبادي لآوباما الكبير… جئتك طالبا تصحيح المسار الخاطىء الكبير، قل له نريد عونا حقيقياً لنتخلص من داعش ومن تآمروا على الوطن الظليم ، وقل له الف طلب وطلب من اجل انقاذ الوطن من الغرق والمُغرقين…؟
قل له …
أعتقدَ الشعب العراقي ان التغيير الذي عملَ من أجله الكثير، وضحى من أجله الأكثر، سوف يولد له دولة ديمقراطية المعايير، وقيادة وطنية تعمل من اجل الشعب كل الشعب ودون تمييز;، لتكتب له دستورا وقانونا يصبح مطاعا طواعية دون رقابة أو تشديد، لينتهي عهد الدكتاتوريين والظلم الأجتماعي الذي عاش فيه سنين،لكنكم مع الأسف أخطئتم معه في الحساب والتقديرفأصبح الوطن من نصيب المساتير ….؟.
قل له : كنا نأمل ان يُكتب له قانونا لا يفرق بين المواطنين ،وحكومة تصون الثوابت الوطنية ، والمال العام ، وارواح وممتلكات المواطنين، وتبَني له مدرسىة نموذجية ليتعلم بها الأبناء المنهج الحضاري الجديد ، ومستشفاً متقدما يجد فيه ما يحتاجة من علاج متقدم نافع وحديث ،وكرامة شعبية ، ووحدة وطنية فما قيمة الانسان اذا فقدت وطنيته وأستذلت كرامته في وطنه الجديد. وتحفظ له الأمن والارض والماء والحدودوالمورد فجاء العكس باليقين .الناس قتلت ، والاعراض أنتهكت، والموارد نهبت ، والثوابت الوطنية بيعت والعقد الاجتماعي انتهى من قبل الحاكمين ؟ وهم في اموال الباطل يرتعون، فماذا ستقول امريكا راعية التغيير للتاريخ غداً؟ .
قل له :أنبلج علينا صبح التغيير، وكأننا في حلم تمنينا لو متنا قبله دون ان نرى وطنا وقد اصبح عزبة للأخرين المتشددين الذين لا يؤمنون بالاخر،والذين يريدون بغداد عاصمة للساسانيين ، تحكمه فئة الملتحين بحفافة النسوان ،والتي لا تخاف الله رقيباً او حسيباً ، ولا الشعب ، ولا القانون، فئة لا تعير وزناً لكل المواثيق واخلاق المواطنين . فهل تقبلون…؟
فئة تدربت عند الاعداء ، كتبت لها الدستور الملغوما بالمتفجرات، وقانونا مزدوجا بني على الطائفية والعنصرية يفرق بين المواطنين في الحقوق ، وجاءت القيادة ناكثة العهد
2
بالجماهير،همها الوحيد السلطة والكرسي حتى افسدت غالبية الناس،وأشاعت بينهم مدرسة منهج الخطأ بقصد وتقصد كما أمرت حقدا وكراهية مدفوعة بالثأر القديم.
وجاء الدستور فاقدا لقيم التغيير ،والقانون مكبل بشروط الحاكمين ، بعد ان أستغلت من قبل المساتير، فساهمت بتدميروضياع الوطن وقتل الجماهير دون اية معايير،فهل هذا هو التغييرالمنتظر ؟ أم كان ينتظر حاكماً عادلاً يمتاز بخلق متين وصدق وصفاء نية وبعدا عن الخداع ليتمكن من بناء دولة المواطن والقانون. مثلما امريكا بنت وطنها للأمريكيين ؟ هكذا ظهر القادة المخلصون…؟ فأين نحن منهم في المعايير…؟
.من ينبري لقيادة الامة ويحلف العهد والقسم عليه ان يكون اهلا لها ،لا ان ينهزم هو وجيشه المليوني كالثعالب امام الدواعش المعتدين،فالعهد من وصايا الفرقان العظيم ،فالقيادة او الزعامة وان اختلفتا في المفهوم ، لكنها مسألة ليست بالهينة او اليسيرة في تنفيذ مهامهما في الأمانة ودقة عدالة القانون، وحفظ الثوابت الوطنية والجماهير. فللعدل رجال، وخاصة اذا كانت في مجتمع كالمجتمع العراقي الذي تتحكم فيه الملية ،والطائفية الكريهة، والعنصرية البغيضة ،والمحاصصية المرفوضة ،والكيانية المستغلة التي اوجدتموها وهي لم تسجل في الدستور،فمن هو الخارج عن الدستور القادة ام الجمهور ؟.
قل له :نحن جئنا معكم نأمل عدالة الدستور،فنحن أول من أخترق الدستور.، بعد ان اثبتنا ضعفا في نفوسنا حين أغرانا المال السلطة فوضعنا لأنفسنا القوانين الخاصة بنا بلا معايير،ألم تكونوا انتم من سيسألكم الشعب غدا:لماذا وقفتم مع الباطلين …؟
من اخترق الدستور والقانون؟ فلماذا لا زلتم تتناقشون،والقتلة بينكم يتصنتون .؟ .و
وهل يحق للقياديين الروؤساء والنواب والمستشارين الوهميين والقادة الفضائيين ان يضعوا لانفسهم قوانين خاصة لا يعترف بها الدستور،وينشئوا كيانات سياسية خارج نطاق شرعية القانون؟ ويعينوا كل مناصب الدولة بالوكالات ويقسموا السلطات الثلاث بينهم دون موافقة الدستور والقانون؟ اذن من هو الخارج على الدستور والقانون؟ أنتم ام المعارضون ؟ اذن لماذا ساهمتم بمجيئهم الباطل على المواطنين ؟
فهل هؤلاء مخولون بمحاسبة الناس عن استخدام الخطأ في القانون؟
سيسألهم القانون غداً…؟
. آوباما يسأل العبادي …؟
3
أين العراق الجديد الذي به تتفاخرون ياصديقي عبادي الرئيس ؟ أين الثوابت الوطنية التي بيعت للاخرين ؟ أين حق المواطن في العدل والمساواة والصحة والتعليم بعد ان اصبحتم دولة المتخلفين ؟ تحتلكم داعش المغوليين، وحرامية التغيير من النفعيين ،وانهزمتم من أمامهم وتركت الشعب عرضة للتدمير .. ولم تحققوا في المسببين؟ وهل لو كان أولادكم معهم ماذا كان موقفكم من القتل والتدميرفي سبايكر والموصل وصلاح الدين. ولا زال القائد الهارب بنجومه السوداء(؟؟؟) قائدا للمتخاذلين ..؟ فأخرجتم علينا الجهاد الكفائي لتغطوا على اولادكم والمقربين ؟
أين ذهبت ثروات الوطن ؟ ولم تبنوا لنا شارعا في بغداد، من خولكم تخصيص هذه الرواتب والمنافع الاجتماعية والتقاعد اللا معقول و بلا قانون لكم دون المواطنين ؟ من قتل العلماء والمفكرين والصحفيين والمواطنين، وأنتم تعلمون ؟ من هجرَ المواطنين وأشاع الفرقة بينهم؟ .من حلَ الجيش العراقي وباع أسلحته أو تنازل عنها خردة للأخرين ؟. من سكت عن كل المتجاوزين في سرقة الطائرات والمليارات ؟ وأخيرا من باع الثوابت الوطنية للمجاورين…؟ واليوم نرجو ان تسعف طلباتكم وخدمات المواطنين …؟ الم تكونوا انتم وما طلبتم ولبت امريكا المطالب كما تريدون …؟
من جعل مناهج الدراسة بمنهجين سني وشيعي في دروس الدين؟ من جعل الآذان بآذانين في صلاة المسلمين لتفرقة المواطنين ؟ من جعل الأوقاف بوقفين سني وشيعي فهل هو اسلام واحد ام أسلامين ؟من باع الماء والنفط لجيران العراق بالمجان ولازال باقيا رغما عن ارادة الجماهير ؟، من أشرك الأيرانيين بنظرية الآبار النفطية المشتركة الكاذبة
وهي ملك المواطنين ؟. من باع ارض الجنوب ومياهنا الاقليمية للمجاورين بحجة البند السابع اللعين وقبض المقسوم من الباطلين ؟ ألم تكونوا انتم واصحاب تبيض الاموال وعرابيكم في بيروت وعمان ودبي وأربيل ؟.واخيرا من حكَمَ اقليم الشمال بمصير العراقيين ..؟ واصبح الكردي يأنف ان يقول انا من العراقيين ؟
.من قطع الكهرباء والماء عن المواطنين،لكي تكبر كروش السارقين اصحاب المولدات الخائنين؟ من عين النواب الأمعات نوابا بلا انتخاب على المواطنين ؟ أين وزراء الكهرباء اللصوص شركاء السرقات السابقين ؟. من يبيع العملة الصعبة مقابل الدنانيرلتحول كلها في حساباتكم في سويسرا وتنقذوا ايران الأيرانيين؟ والف مَن ومَن ؟ لوعددناها لاحتجنا لصحف سليمان والعهد القديم؟
هل من يقدم على هذا التجاوز الدستوري والقانوني يستحق حكم الجماهير،أم بستحق مسائلة القانون او(محاكم روتنبرغ) التي حاكمت الالمان المجرمين؟؟ لماذ اعدمتم صدام ؟أليس لكونه كان دكتاتورا على العراقيين؟ فلم انتم اليوم تقلدون سياسته على العراقيين ؟
4
وهل يجوز شرعا وقانونا ان تضفي عليكم المرجعية شرعية القانون والدين؟ واية مرجعية هذه التي تقبل الأزدواجية في حكم المواطنين ؟ ألم تكن ابنائها في لندن وطهران من اصحاب الملايين..؟ الا اذا كانت تتبع دين الطوطميين؟
لقد تجرأتم على الوطن ، وعلى سرقة المال العام ، والثوابت الوطنية المخترقة ،وبيدكم مقاليد الامور؟، فهل أنتم أصلح الناس لقيادة الوطن الهضيم؟ وأنتم تعلمون أنكم ليسوا بمستوى كفاءة ومقدرة من كانوا يحكمون من الأخرين ؟ كيف تقبلون ؟ .وأنتم تعلمون قبل غيركم انكم تحكمون والكيانات الباطلة تحيط بكم والاعداء من كل جانب وحتى من أقرب المقربين، وفي المنطقة الخضراء مختبئين ،وكلكم تحرسكم بلاك وتر وكلاب الأسكتلنديين.اذن لماذا تصرون ؟( أخذناها وبعد ما ننطيها) كما تقولون وتصرون في تحالفكم اللاوطني الفاشل ان تحكمون….؟على البقاء،حتى اعطيتموها غصبا ومذلة بأمر من الحاكمين صاغرين ؟ أغنيمة جاء الوطن اليكم بعد التغيير؟ أم هي دولة من اجل المواطنين؟ كما قالها صدام بالأمس لن أترك العراق الا أراه هشيما من بعدي ولا عراقيين ؟.
وسيأتيك الجواب منهم غدا سيدي الرئيس آوباما الكبير؟
…..؟ من اقفاص الذل والمهانة حيث يرقدون
اذن لماذا أنتم المختارون ؟ أسئلوا المغييرين ؟
ونحن نقول لهم :
فلا تبقوا تسمعوا وتصدقوا وعاظ السلاطين كتابكم الذين ملئتموهم مالا حراما من اموال اليتامى والمرملات المساكين ،هناك هم في لندن وباريس وبيروت وعمان ودبي من المنافقين، وتذكروا ايامكم الخوالي ايها الحاكمون المنهزمون اليوم .البارحة كنتم فيها ترجون ربكم الكريم…فهل نسيتم بعد ان أعطاكم ربكم ما كنتم به تتمنون …؟.
وزراؤكم و سفراؤكم اصبحوا من اصحاب الملايين وانهزموا منكم بمجرد ان احلتموهم على التقاعد ليثبتوا صدق خيانتهم للوطن والمواطنين وليصبحوا مثلكم عار التاريخ.
يا عبادي فرصتك ان تكتب لك تاريخا مجاورا لتاريخ العراقيين ،لا تتردد في قول الحق،فالحق مطلق بنظر القرآن الكريم وانت تقترب منه اليوم فسجل لنفسك التاريخ الثمين .ابعد من حولك كل من خان وغدر وعلى رأسهم من سلموا الوطن للدواعش وقبضوا الثمن،ولا ادري ان يكون منهم مع وفدك الرفيع ؟…ولا تسمع أمعات المقربين ، فلا تأمنهم فهم اليوم همهم ان تفشل ليقولوا هذا هو الذي ترغبون؟ في العراق الف فريق
5
وفريق من الاركان الفاشلين كل نجومهم جاءت من سوق مريدي وقائدهم المهزوم الكبير بلا حق ولا دراسة ولا حتى من المدربين.الجيش العراقي المهزوم فيه900 فريق لا
تملكه جيوش امريكا والصين،ورئيس اركانه ضابط لا يحمل الاركان فكيف يقيم معارك الاركانيين؟ كل شيء يجري في وطني العراق على غير نظام لكن كذابين الزفة كُثار… ؟.
يا عبادي تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، وألتفتوا للمظاليم ،فهم كُثار وسيكون الجزاء الكبير؟ وها جاءهم اليوم المصير الاسود الذي سيلاقون ، بعد ان خانوا الله والوطن والناس اجمعين…؟ ولازالت كلاب زبانيتهم ترجو لهم عودة المصير ،لكن هيهات ان يعود الزمن الى الوراء والعودة عبر الزمن مستحيلة ،بل سيحاسبهم الزمن ليكتشف زين المنادين… حتى ولو نادتهم( …….؟) بالف من دعواتها عبر السنين.
وغدا سيسئلهم المحقق لماذا تجاوزتم على الدستور والقانون ؟ .
يا سيد العبادي …؟
حدد سلطة الدولة عن حقوق الناس … وحول المبادىء الى تشريعات… وارفع القيود عن محاسبة المتجاوزين ، كي لا تتعارض تعارضا بيناً مع الفكر القائم على العقل والدين ، وأخرج المسجونين من سجون الظالم الكبير ،وعوض المتضررين،وراعي الايتام والقاصرين والعجزة والشيوخ البائسين ،ولا تدع الثروة للمنافقين .ولا تصرح بكلمة الا صدقً ،فقد كثُرت التصاريح .
حاول ان تصنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان العراقي قائمة على العلم والعقل والحرية … وان تواسي بين المظلومين من الايتام والمرملات الكُثار……وحاول ان تلغي كل القوانين المزدوجة التي وضعوها لانفسهم دون الاخرين، ونحن نرحب بأجراءاتك في احالة ضباط الدمج على التقاعد فهم مخزاة التاريخ …كما في التعيين والتقاعد وحقوق المساواة بين كل المواطنين،وهناك ألاف المتقاعدين الذين احيلوا للتقاعد برتبة المستشارين ولم يخدموا يوما في عراق العراقيين، وحذر الوزراء من تعيين ابنائهم في مراكز الدولة العليا ،تأسيا بعلي وعمر امراء المؤمنين . أعمل بصمت دون رنين…؟ انت تعمل اليوم لكنك لا زلت تحت الطموح الذي نريد…؟
…وان تضغط جهد الامكان على تعديل الدستور …ووضع قانونا لانتخابات مجلس النواب مستبعدا منه المقسم الانتخابي الخاطىء والتعويض ,احتوي الكفاءات في والتعيين…ولا تعطي لأي اقليم مكانة متميزة عن بقية الأقاليم …. حقق ما طالب به الانسان الأمان والأطمئنان والكفاية العدل لكل المواطنين .
6
حافظ على ثروة الوطن وترشيدها للمواطنين،والوطن اليوم غارق في الخطأ… .حاول ان تستخرج كل نظريات الحكم من تجارب الامم المتقدمة اليوم،نبينا…. كان محبا ًللبشر كل البشر فلا تفرق بين المواطنين كما فرقوا هم حتى في المقادير…؟ فقصورهم في المنطقة الخضراء الرمادية ،ستكون للمواطنين كما دمرت قصور السابقين واصبحت مآوى للداعشيين،وكما صارت قصور فرساي للفرنسيين … وغداً ستكون كما كنت عفيفا متساميا ،بعيدا عن الملوثين،….فالأصلاء قلة والفعل دوما دليل الأصل عند الوطنيين…؟ قهل انت فاعل …؟ أتمنى لك ذلك…؟ اذا فعلت ذلك…
ستكون غداً منشئاً لنظرية التفكير الواقعي المنطقي المنظم بين العراقيين…؟ ساعتها ستنتهي داعشهم ، ومساتيرهم ، ومزوري شهادات التعيين في مجلس النواب والوزراء والمبعوثين ، وكل المعممين من اصحابهم ، واصحاب السلطان فيهم من الباطلين ، فغالبيتهم من الكذابين وعندهم كما يعتقدون ويؤمنون :” ان كذاب ربيعة خيرُ من صادق مضرعندهم كما قالها شيخ المهرجين عيينة بن حصن للجاهليين” فلا تهادنهم ابدا ، …؟ فقل لهم لقد فشلتم فتنحواعن مسئولية الوطن والمواطنين…..؟
ساعتها ستكون مع الشعب والتاريخ لا مع الناكثين….؟