يتصور البعض في كل العالم لا بل على كل جزء من أجزاء الكرة ألأرضية أنهم حينما يحرقون نسخة من القرآن الكريم أنهم يحاربون ألأسلام بهذا العمل أو أنهم يريدون أن يوصلوا لنا- نحنُ المسلمون- رسالة مفادها ” دينكم كاذب..دينكم ليس له وجود..دينكم يشجع على العنف وقتل ألآخرين..دينكم يمنع الحريات بكل شكل من أشكالها..دينكم سيختفي حينما نحرق نسخة أو ملاييين النسخ..أنتم باطلون في كل تصرفاتكم التي تدعون أنها جاءت من الفراغ..ألأسلام دينكم يزعجزنا ويقف حجر عثرة في طريق حركة الحياة ” ..وما شابة ذلك من أقوال تصب جميعها في طريق خلق نوع من ألأضطراب في كل مساحات الكرة ألأرضية. – في هذا البحث البسيط ..كردة فعل شخص مسلم ليس له أهمية في هذا العالم – لاأريد أن أثبت لكم أنني مسلم وأنني سأفعل هذا وذاك من أجل الدفاع عن القرآن الكريم – فالقرآن سيبقى وسيحفظهُ الخالق العظيم الذي خلق كل شيء وهو قادر على تحطيم ألأرض والسماء قبل أن ترد لنا أطرافنا – ولو شاء لأهلك كل دابة على ألأرض – ولو شاء لهدى الناس جميعاً – ولكنه- جل وعلا رحيماً غفوراً وشديد العقاب في نفس الوقت. أنا لستُ رجل دين ولكنني وجدتُ نفسي أعتنق ألأسلام منذ أن – قذف بي والداي – على هذه ألأرض. لكل شخص على كوكب ألأرض أن يعتنقد الدين الذي يراه مناسبة لحركة الحياة التي هو يدور في فلكها ولكل شخص كامل الحرية في تصديق أو تكذيب بقية ألأديان التي لايعتقد بصحتها أو تواجدها على ألأرض. ولكن قبل أن يعتنق أي دين علية أن يصل الى درجة إقناع الذات بصحة ذلك الدين أو غير ذلك. لايحق لأي شخص على كوكب ألأرض أن يجبرني أو يجبرك أو يجبر ألآخرين أن ينتمي الى دين معين إذا لم تتوفر لدى الشخص قوة الحجة وألأقتناع الشخصي. بالمقابل لايحق لي كفرد أن أعتدي على ألآخرين ولايحق للأخرين أن يعتدوا علي بسبب معتقدي الديني , ويشمل هذا جوانب كثيرة في كيفية ألأعتداء- تشمل تدمير مكان العبادة الخاص بمعتقدي أو إحراق أي نسخة أنا مؤمن بها ولايحق لي ألأعتداء على مكان العبادة التي يمارس فيها الفرد ألأخر شعائرة الدينية أو إحراق نسخة من الكتب المقدسة في نظر الشخص ألآخر- .
حينما نمارس أي فعل من تلك ألأفعال فأننا ننخرط في قائمة الباحثين عن التدمير وخلق المشاكل ومصادرة حقوق ألآخرين- لكم دينكم ولي دين- وهذا ما أكدة القرآن الكريم-.جميع البشر ينتمون الى صفة واحدة وهي – ألأنسانية- نحن ننتمي الى فئة واحدة أوجدها الخالق الجبار- صفة ألأنسان- وحينما نمارس أفعال وأعمال أخرى تضر الطرف ألآخر نفسياً ومعنويا – عندها نتحول الى صفة أخرى تنتمي الى لغة الغاب ونتنصل عن إنسانيتنا ونتحول الى وحوش بشرية يأكل بعضنا ألآخر. ستتحول الحياة على كوكب ألأرض الى جحيم يعاني منها الجميع ونعيش في أتون من قتال نفسي وجسدي ليس له نهاية. قد تدخل أسباب أخرى في خلق تلك ألأجواء المرعبة ينشد من ورائها ناس آخرين صراعات أخرى – لو رجعنا اليها في حقيقة ألأمر- ماهي إلأ صراعات دنيوية سياسية ليس لها أي علاقة بأصول الدين وتعاليم الكتاب المقدس الذي يعتبرة الفرد دستور الحياة التي يجب عليه السير ضمن الخارطة المرسومة له. من أخطر ألأشياء التي تقف حجر عثرة في حياة ألكائن البشري تلك التي تتعلق بمعتقدهِ الديني والروحي. هناك من يعبد البقر أو الشمس أو الشجر. لايحق لي أن اٌقول له أنك على خطأ. هو يعتقد أن البقر شيء مقدس بالنسبة له. هنا يدخل الحوار الحضاري بين ألأطراف المتنازعة – على شرط ألأبتعاد عن إستعمال القوة مهما كانت بسيطة- قد يقنعي وأتحول الى شخص أعبد البقر وقد أقنعة فيتحول الى شخص يعبد الخالق الذي خلق البقر وكل شيء. من يريد أن يحرق نسخة من القرآن – أوجه له دعوه- أن يقرأ القرآن بدقة متناهية بعيداً عن العصبية والتحامل لمحاولة العثور على خطأ سماوي أو أي سبب آخر. بعد إكمال مطالعة القرآن بدقة حيادية فليفكر – هل أن عملية إحراق القرآن هي صرخة مدوية ضد النصوص السماوية أم هي سبب آخر- . كانت عملية قتل الفتاة – خطأ كبير جداً لأنها أحرقت النسخة السماوية- كان من المفروض أن توضع في مكان معين ويتم جلب رجال أو نساء يعرفون كل شيء في القرآن ويتم شرح كل آية لتلك الفتاة …وبعد ألأنتهاء من شرح جميع القرآن لها..يتم تسليم تلك النسخة لها ويتم إخبارها بأنها حرة في حرق تلك النسخة أم لا. من يدري قد تؤمن تلك الفتاة عن قناعة تامة بمحتويات القرآن وربما لاتؤمن. حينما تحرق النسخة هي لم تحرق التعاليم السماوية التي نزلت في الكتاب المقدس وإنما أحرقت مجموعة من ألأوراق كأي أوراق أخرى. سيبقى القرآن مادامت هناك حياة على كوكب ألأرض…إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون…………
[email protected]