19 ديسمبر، 2024 12:17 ص

رد البلغاء على سفسطة الجهلاء

رد البلغاء على سفسطة الجهلاء

أرسل لي أحد المؤمنين منشوراً لشخصٍ باسم مستعار، نُشر على صفحتهِ في الفيس بوك، وقد حَمَلَ من المغالطات الكثير، فقطّعتُ المنشور الى فقرات وكان ردي عليه مفصلاً، ولم أغيَّر في كتابته شيء، وذلك ليطلَّع القارئ على جهل صاحب المنشور باللغة والكتابة الصحيحة(الاملاء).

يقول: اذكر لی عالماً ذهب الی هذا المكان (يقصد الكعبة) بصفة حاج او معمر او حتى زائر
فان لم تجد فااعلم ان هذا الحجر من صنع الانسان وان هذا ليس البيت العتيق
جواب:
كل الرسل وأهل البيت والصحابة والتابعين والعلماء، وكل المسلمين يحجون الى الكعبة (في مكة) في كل عام، ذكر التاريخ من سبق وقد رأينا من عاصرنا يذهبون اليه، واستغرب من سؤالك؟

يقول: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
اين كلمة بناء المفروض ابراهيم حسب نظريتكم هو من بناها
هنا لم يقل اذهب وابني هذا
بوأنا معناها نصبنا او جعلناك مديرا لشؤونها
یعنی البیت العتیق موجود قبل ابراهیم
کفیلکم هو ابراهیم نفسه ما یندل ابراهیم هذا المکان ولا واصله ولا شایفه ولا یعرفه
صفطو چذبه علینه وصدگناها
وتعرفون وین نولد واین ذهب
جواب:
قال تعالى (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ [البقرة: 127]) وهو يدل على البناء بقرينة قوله تعالى (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ [النحل: 26]) هذا تماشياً مع اسلوبك في التفسير والا فالروايات مستفيضة في ذلك
تقول في تفسير الآية (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ) بوأنا معناها نصبنا او جعلناك مديرا لشؤونها! ولا أدري من اين جئت بهذا التفسير!؟ ولكن القران يفسرها لك: بوأنا بمعنى أرشدنا وبيَّنا. بقرينة قوله تعالى (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [يونس: 93])
نحنُ نتفق معكم أن البيت العتيق موجود قبل إبراهيم وحتى قبل ادم ولنا أدلتنا، اما قولك (کفیلكم هو إبراهيم نفسه ما یندل هذا المكان ولا واصله ولا شایفه ولا یعرفه صفطو چذبه علینه وصدگناها وتعرفون وین نولد واین ذهب) نقول لك بلهجتك: لا عمي ما نعرف وين نولد ابراهيم ووين راح، دلينا انت واهدينا وخل نعرف انت عليمن تستند لو انت هم مثلهم بس تصفط علينا!؟

يقول: ارکض هرول الصفا والمروه هه لاحول لا قوه الا بالله العلی العظیم وسبع حجارات
وطوف مثل الخبل افتر هو هذا الطواف
انه ابقه افتر عله هاذ المربع الاسود هه لااله الاالله
جواب: اذن فما هو الطواف برأيك؟ أفتنا وأرشدنا

يقول: وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا
یعنی هذوله الغلمان احنه جاعدین بجنه
وهمه یفترون بشکل دائری علینه هه
لو الطواف خدمه یقدمونه تمرات لبینات الله یهدیهم یحیبون تفاحه النه هاذ الطواف
……. یجوز المومن #سنتر_ساعه والغلمان #زنبلک یفترون های وین لگیتوها
انا اکل وهو یفتر علیه بشکل دائری یاعمی خدمه الطواف خدمه والحج خدمه طعام منام تجاره وهم عباده
مو انه اروح افتر بشکل دائری علی مکعب اسود وین اکو هیچ حچی .. هو هاذ الحج لاحول لاقوه الا بالله العلي العظيم
…. فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ
طاف ظل یفتر علیهم بشکل دائری علیک العباس شغل عقلک #المسلم یجب ان یکون عالم لافقط ان اصلی واعمل المعروفات
انته ترید تنشر دینک وماتعرف شنهو الطواف
شلون ابو غیر دین یصدگ بیک ویقتنع
جواب:
لغتك ركيكة جداً وعيب عليك ان تتكلم بهذا الأسلوب، وتخلط الأوراق
تتهمنا بأننا لا نعرف الطواف! اتهمتنا بما لا تعرفه أنت، فإليك ما نعرف عن معنى الطواف: طاف تأتي بمعنى (مر على) لقرينة قوله تعالى (ُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ [الصافات: 45])، (ُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف: 71])، (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ [القلم: 19])، (وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا [الإنسان: 15]). وانا وانت وكل الناس إذا سألهم أحد قائلاً: هل طاف عليك فلان؟ يعرف ان معناها: هل مر عليك في المنام… فاين الدوران في الموضوع؟!
أكتفي بما استندتَ عليه من آيات والا فالفعل الثلاثي (طاف) تشتق منه مصادر عديدة ومعاني كثيرة ان شئت ذكرتها لك بالتفصيل أيها المتحذلق!

تقول: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
شو هنا محد يطوف سقطو الطواف بكيفهم انته مو تگول الطواف یعنی معناه افتر بشکل دائری
الصفا والمروه محد یفتر علیهن لیش
اهنا‌ تفتر وهنا تروح مشی اطوف او تهرول ترکض بشکل مستقیم وین الطواف
دلینی علمنی انا ماعرف ارید اتعلم منک یاعابد الحرمین
جواب:
تستمر بمغالطاتك، تمعن بقوله تعالى (أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا) لقد قال (بهما) ولم يقل (عليهما) و(بهما) تعني ان يجعلهما حداً لذهابهِ وإيابه. وبينا اعلاه ان الطواف ليس معناه الدوران (تفتر عل حد تعبيرك) بالضرورة.

تقول: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
#المثابه مكان عالٍ مرتفع يرونه من بعيد يستدلون به وهذا المكعب الاسود في وادي #نگره
جواب:
لا أدرى من أين تأتي بتفاسيرك العجيبة هذه!؟ ولك تفسير ما تجهل:
مَثابة: (اسم) اسم مكان من ثابَ/ ثابَ إلى بيت أو موضع أو ملجأ يُرجَع إليه مرّةً بعد أخرى: مجتمعًا ومنزلاً ومرجعًا يرجعون إليه.
بمَثابة: بمنزلة أو مرتبة، كبديل مساوٍ، أو عوضًا عن، يقال: كان فلان لي بمثابة أب
وَجَدَ عِنْدَهُمْ مَثَابَةً: وجد عندهم مَقَرّاً، مَلْجَأً، بَيْتاً.
أين تفسيرك للمثابة بالمكان المرتفع؟ وأين دليلك على هذا التفسير؟

تقول: الامان لایوجد امان فی هذا المکان صارت فیه حروب وقتل وحرق
بل هدموه وساهوه فی الارض
این الامان سقطت الایه هنا لایوجد امان فی هذا المکان
الجواب:
كلما استمر بقراءتي لمنشورك اكتشف بأنك جاهل، وخير دليلٍ لغتك الركيكة واملائك الخطأ.
اولاً: كلمة أمان لم ترد في القران الكريم ولا مرة واحده.
ثانياً: بل وردت كلمة أمن، وتعني باختصار: أَمِنَ الرَّجُلُ: اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ، وهذا ما أخبرنا بهِ أغلب الحجيج بأنهم يشعرون بطمأنينة قلبيه عجيبة، فيكرهون الدنيا وما فيها، وبعضهم يأخذه البكاء وقد لا يعلم لماذا؟ فهنا الأمن شعور داخلي لا علاقة لهُ بما يحصل في الخارج
أَمِنَ الرَّجُلَ على كَذَا: وَثِقَ بِهِ، اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ، أَوْ جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْهِ (يوسف آية 64) (هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ على أَخيهِ مِنْ قَبْلُ)

تقول: طهرا معناها نظفو البیت اقلعو قواعد الاصنام هذا التطهير
خوما جابو ديتول وابراهيم كض المكناسه واسماعيل يرش ماي وينظفون البيت
جواب:
ومن قال إن المعنى الثاني مخالف للأول، فالتطهير نوعان: الأول باطني داخلي كالتطهير من الشرك وعبادة الاصنام والاوثان. والثاني: التطهير الظاهري كالتنظيف من النجاسات والاوساخ. قال تعالى (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدّثر: 4])

تقول: العاكفين شنهو العاكفين؟
هو فلان اعتكف في بيته ما يطلع ياكل ويشرب وينام ويتعبد في هذا المكان والحديث للناس عامه يهودي مسيحي مسلم ايً كان
هذا المكعب يلزم الوادم كله ما يكفي هو ٣×٣مكعب ثلث ازلام مايگدرون ینامون بیه
جواب:
ومن قال إن الاعتكاف داخل المكعب؟ إنك تهذي يا رجل

تقول: شغل عقلک انه اذا اکتبهن کلهن اموت ومااگدر
شغل عقلک یاعمی دور علی البیت العتیق ودور علی قبلتک وین
لاتگلی صار میة سنه انه اصلي واصوم
وكم من صائم ليس له من صومه الا الجوع والظمأ
تعبت وانتم‌ کیفکم بعد
جواب:
شغل عقلك أنت ولا عليك منا (وإذا كنت تعرف دلينا وأرشدنا)، أما أن تلقي (ما اشتبه عليك لقلت ادراكك ونقص عقلك وجهلك في أمور دينك) على الناس كلامك بدون دليل ولا هداية سبيل، فأنت ضال مضل حشرك الله مع من توليت، وأما فنحنُ فإن لنا في إبراهيم إسوة حسنة، فإنا منك بُراء كما تبرأ إبراهيم والذين آمنوا معه (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [الممتحنة : 4])
ملاحظة أخيرة:
لماذا تستخدم اسماً مستعاراً؟ لو كنت واثقاً من نفسك تكلم كما نحن باسمك وشخصك وصورتك، أأخبرك السبب؟ نعم أُخبرك، لأنك خادم لغيرك لا تملك علماً، وكذلك لتستطيع تغيير اسمك وصورتك كلما اصطدمت بصخرة فلقت لك هامتك، ولا عتب عليك لكن عتبي على من يتابعك، والله لولا أن أرسل لي أحد الأعزاء منشورك ما اطلعت عليه ولا كلفت نفسي الرد.

وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
…………………………………………………………………………………….