23 ديسمبر، 2024 1:50 ص

ردودُ افعالٍ عن سفارة U.S الى القدس قد تضرّنا!

ردودُ افعالٍ عن سفارة U.S الى القدس قد تضرّنا!

اذا ما ابتدأنا الحديث هنا بصيغة او بحسابات ” المفرد ” قبل حسابات ” الجملة ” او بصيغة الجمع , فأنّ تصريح عضو اللجنة الأمنيّة لمحافظة بغداد السيد سعد المطلبي , بأنّ السفارة الأمريكية في بغداد مُعرّضة ومستهدفة لأعمال عنف وقصف كردّ فعلٍ < لنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس بأعتبارها عاصمة اسرائيل > فأنه تصريحٌ غير مسؤول ومرفوض بتاتاً , وخصوصاً أنّ المطلبي عضو في الحزب الحاكم او دولة القانون .! فمهما اتخذت الولايات المتحدة من قراراتٍ في سياستها الخارجية ومّما يضرّ بالشأن العربي , فسفارتها في بغداد أمانة في عنق الدولة العراقية وفق كلّ الأعراف والمواثيق الدبلوماسية , وأنّ الحكومة العراقية مسؤولة بالكامل عن حمايتها وكافة السفارات في العاصمة وكذلك القنصليات في المحافظات , وهو تصريحٌ معيبٌ ايضاً ويفتقد اللياقة والأعتبارات الدبلوماسية , ثُمّ مَنْ ذا الذي سأل عضو اللجنة الأمنية للأستفسار والأستعلام عن رأيه ” التنجيمي او التخميني ! ” ليبادر عن طرح تصوراتٍ شخصية محتملة او غير محتملة .! , ثمّ أنّ تصريحه الغريب والفريد هذا يُعد اهانة غير مباشرة للدولة العراقية وكافة اجهزتها الأمنيّة في افتراضٍ مسبق بعدم قدرتها على حماية البعثات الدبلوماسية والسفارات في بغداد .! , ويستوقفني ويدهشني عدم ردّ وزارة الخارجية العراقية او رئاسة الوزراء على تصريح المطلبي وتفنيده , فهل هم لا يقرأون او لا يسمعون ! وماذا تفعل مكاتبهم الإعلامية .!

ثُمّ , وقد لاحظنا جميعاً صدور بعض البيانات والتصريحات لبعض التنظيمات السياسية تعلن عن استعدادها لتأسيس وأنشاء تشكيلات عسكرية لتحرير القدس من دنس الأحتلال الأسرائيلي الذي احتلها في حرب حزيران 1967 ولم تستطع الجيوش العربية استرجاعها ولا الأقتراب من مسافاتٍ بعيدةٍ منها حتى في حرب تشرين \ اكتوبر 1973 .! , ثُمّ كذلك , ومع الأحترام للمشاعر الدينية والعاطفية ” ولا نقول القومية ” لتلك التنظيمات السياسية واجنحتها العسكرية , فأنها لم توضّح الطريق الذي سوف تسلكه نحو تحرير القدس ! فالأردن يحتفظ بمعاهدة سلام مع اسرائيل , والحدود الأردنية – الأسرائيلية مؤمّنة عسكرياً بالكامل من كلا الطرفين , ومع استحالةٍ قصوى لأجتياز وتجاوز القوات الأردنية من جهة الحدود العراقية .! , أمّا المرور والأنطلاق من جهة الحدود العراقية – السورية , فهل الحكومة السورية وفي ظلّ اوضاعها المضطربة سوف تسمح بمرور تشكيلات عراقية عبر اراضيها لتحرير القدس .!! وحدودها الجغرافية بعيدة كلّ البعد عن القدس .! , وكلّ هذا بأفتراضٍ وهمي بأنّ الحكومة العراقية ستسمح لهذه التشكيلات بأجتياز الحدود العراقية .! , ولا ندّعي ولا نزعم أنّ تلكم الفصائل المستعدة للأنطلاق نحو القدس مكشوفةً للأقمار الصناعية والتصوير الجوي ويمكن ابادتها ” اسرائيلياً او امريكياً ” من الجو في اولى لحظات انطلاقها او قبل ذلك ايضاً .!

وبالطبع , ندرك مسبقاً اننا استبسطنا الحديث الى ادنى درجاته الدنيا .! انما ولكنما نهدف فيما نهدف الى عدم المغالاة المفرطة في الإعلام , وحرصاً منّا على سمعة ومكانة تلكُنَّ التشكيلات السياسية وفصائلها , وايضاً لعدم التشويش على سياسة الدولة العراقية ولاسيما في ظروفها المعقّدة من كلّ زاوية , ومهما تقاطعنا مع حكومتها واحزابها الحاكمة .! والله من وراء القصد .!