23 ديسمبر، 2024 2:15 م

ردا على مقالة بتول فاروق الحسون ( اساسيات الفتوى الدينية)‎

ردا على مقالة بتول فاروق الحسون ( اساسيات الفتوى الدينية)‎

هذا المقال باختصار لا يكشف عن ان كاتبته متخصصة بالشؤون الدينية ولا تعرف شيئا عن التاريخ ولا قيمة المرجعية ولا الادوار التي مارسها المراجع عبر التاريخ القريب والبعيد، وهذا المقال يأتي ضمن الحملة التي يوجهها حزب الدعوة ضد المرجعية وهذا هو برنامج عمل الحزب خلال هذه الدروة

وهي حملة كان من المتوقع ان تبدأ قبل هذا الوقت واول استعادة حزب الدعوة عافيته واعادة اكتساء عظامه باللحم بخير المرجيعية التي اعادته للساحة السياسية بعد ان كان يحتضر وبعد ان تكشف للمضلّٓلين من الناس الحجم السياسي الحقيقي له بعد السقوط

 أُجمِل ما جاء في هذا المقال بسبع بسبع نقاط ، مع بيان الخلل في كل منهاباختصار ان شاء الله 

وهي :

١- لا يحق للمرجع تشخيص الموضوعات

وهذه الدعوى تكفي للكشف عن جهلها التام او عن عدم موضوعية وواقعية في بيان الامور للرأي العام ،والثاني اوضح

٢- تدخل المرجع في تشخيص الموضوع صدم المجتمع الشيعي

وهذا مخالف تماما لما كان امثال هذه الكاتبة يقوم به من تحشيد الناس ضد المرجعية بدعوى ان المراجع لو كانوا يهتمون بشؤون المجتمع لنزلوا من ابراجهم العاجية وبينوا للناس الموضوعات والخطوات العملية ولا يكتفون بفتاوى عامة

، فان قدر المرجع المرجع ان المصلحة في الصمت ،رفعوا عقيرتهم بالصراخ : ان المرجع خان الامنة وتهاون في الدفاع عن الشعب المستضعف وارشاده ، وان قدر ان المصلح

 في التدخل المحسوب ،قالوا انه صدم المجتمع الشيعي بتدخله ، فيبو انهم يريدونه مرجعا تحت الطلب وان مصلحة الشيعة هي مصلحة حزب خاص .

٣ – المرجع يحاكم شخصا من دون الاستماع له ومن دون منحه الفرصة للدفاع عن نفسه . 

وهذا امر غجيب ، وكأن الامر قضية شخصية وليست الاسس التي دعت الى المنع من اعادة انتخاب الفاشل المالكي  واتباعه  هي امور عامة واضحة جدا وان المالكي بيده الاعلام وقد تكلم  لمدة ثمان سنوات فلم يأت بتبرير مقبول   

او معقول

٤- تسأل عن مباني الفتوى السياسية التي اطلقها الشيخ المرجع.

انها لا تميز بين الحكم والفتوى

مع ان الشيدة الكاتبة غضت الطرف عن الاسباب التي بينها المراجع في خطب الجمعة. البيانات الرسمية كما بين سماحة الشيخ بشير ايضا في كلماته ، مقابل الكلمات الجوفاء الخطابية التي القاها زعيم واعضاء ما يسمى بكتلة القانون مثل انا حامي الحمى وانا القائد الضرورة

٥- تستنكر انجرار المرجع الى مسنقع السياسة .

وكانها تقول : نحن اهل السياسة واللعبة القذرة وانت ينبغي ان لا تنزل الى مستوانا فابق على تدينك وطهارتك ولا تنزل معنا في مستنقع الرذيلة ،

وهذا ينبغي ان يرده عليها العاملون بالسياسة ، لانها لغبائها تنتقص من نفسها وزملائها وتمتدح من تريد ذمه

ثم ان مراجعنا لم ينقطعوا عن السياسة يوما لان المرجعية بالاساس منصب سياسي يتكفل ادارة المجتمع المؤمن والحفاظ عليه وتنظيم شؤونه بالمقدار الذي يتبع فيه المجتمع المرجعية ،ولكن ليست هي السياسة التي تسعى للسلطان بكل الوسائل المتاحة مهما كانت قذرة ورخيصة .

٦- المرجع بهذه الفتوى( حسب تسمية الكاتبة للحكم ) يصادر آراء الناس في ظرف الحمى السياسية

وارتفاع مستوى التنافس الى الذروة

وهي هنا تريد فصل المراجع عن المجتمع  في حالات الشدة وان عليهم ان لا يهتموا بامور المسملين ، ومن الافضل ان يتركوا الناس كمادة للعب السياسيين ،الذين اعترفت في النقطة السابقة بانهم اهل لعبة قذرة واهل خداع ومكر

٧- تتخوف الكاتبة من تكرار المرجعية للتدخل في العمل السياسي والانتخابات في المرات القادمة .

وهذا هو الدافع الحقيقي للحملة التي يشنها السياسيون القذرون ( باعتراف الكاتبة) ضد المرجعية ، فان المرجعية هي الجهة الوحيدة التي تتمكن من انقاذ الناس وتوجيههم الوجهة الصحيحة .