22 نوفمبر، 2024 10:42 م
Search
Close this search box.

ردا على تصريحات سامي العسكري بخصوص ترشيح نوري المالكي لولاية ثالثة

ردا على تصريحات سامي العسكري بخصوص ترشيح نوري المالكي لولاية ثالثة

 لم يخطأ من قال ( شر البلية ما يضحك ) , صرح سامي العسكري ان نوري المالكي له شعبية عند العراقيين تؤهله الحصول على ولاية ثالثة , تصريح مثل هذا يدعو الى الضحك بقدر ما يدعو الى الغضب , الشعبية لأي قائد تأتي من خلال ما يقدم من منجزات , وهذه بديهيه يدركها ابسط انسان , فما هي منجزات المالكي خلال ثمان سنوات ؟ المالكي نفسه , لا غيره , لا يستطيع التحدث عن هذه المنجزات , لانها غير موجودة اصلا  , لذا تراه في تصريحاته و خطاباته يقول لابد من المحافظة على ما تحقق  من منجزات , لكنه يبلع لسانه و يصمت دون ان يذكر منجز واحد حتى .
 ما يحصل في العراق , منذ 8 سنوات و بقيادة المالكي , والى اليوم ليس انعدام المنجزات فقط , بل انعدام الحياة بكل ما تعنيه كلمة ( حياة ) من معنى , ولا داعي لذكر تفاصيل القتل اليومي للعراقيين او سرقة ثروات البلد او انعدام الخدمات فهذه اصبحت احاديث الشعب يوميا , و عودة الى
تصريح سامي العسكري حيث قال ان ( اتفاق البرزاني و علاوي و مقتدى الصدر على اقالة المالكي دليل على نجاحه ) هذا التصريح يقدم صورة كاملة الوضوح عن الكذب و الغش الذي يمارسه الساسة الذين يدعون الاسلام على الشعب . اولا : عندما يجد الناس مسؤولا فاشلا  و يطالبون باقالته  فهذا لا يعني ان هذا المسؤول  ناجح , اذ ان هذا يعني دعوة لاستمرار الفاشلين و اللصوص و المتخلفين بقيادة البلد , ثانيا : الدكتور احمد الجلبي اعلن من على شاشة احدى الفضائيات بان الرئيس جلال الطالباني ذكر في جلسة حضرها الدكتور الجلبي وبعض الاصدقاء ان اصوات اعضاء مجلس النواب كانت كافية لاقالة المالكي , لكنه لم يمرر قرار الاقالة لان  القيادة الايرانية اتصلت به و طلبت منه عدم تمرير القرار وانه اذعن للطلب الايراني لان ايران  صاحبة فضل عليه , اذن , ايران هي من جعل المالكي يستمر في الحكم وليست شعبيته كما تدعي .
     يا سامي العسكري هل لديك الحد الادنى من الشجاعة كي تعترف بان ايران هي من تقود الامور في بغداد ؟  بالتأكيد لن تفعل ذلك ولن تعترف بذلك لان ذلك سيجعلكم عراة بالكامل امام الشعب , من يؤيد استمرار المالكي بالحكم , وبعد كل هذا الفشل الذريع , انما يؤيد بالنتيجة الرغبة الايرانية ببقاء المالكي على سدة الحكم , وبالمحصلة  النهائية يكون المالكي بيدقا بيد القيادة الايرانية تلعب به كما تشاء , ولن يكون بمقدوره رفض اي طلب لهم كونهم اصحاب الفضل في استمراره بالحكم , و اوضح دليل على ذلك ما تصرح به  المليشيات من انها تأخذ اوامرها ودعمها من المرشد الاعلى في ايران , اضافة الى ما تفعله من استعراضات عسكرية علنية يحضرها سياسيون مقربون من المالكي دلالة على تأييدهم لها , اما هجومه على المليشيات في الاعلام فهو للاستهلاك المحلي .
     الذي يروج لحصول المالكي على ولاية ثالثة واحد من اثنين , اما ان به لوثة في عقله … او انه سليم العقل … لكن  له مصلحة شخصية في استمرار المالكي في الحكم , هل يعاني سامي العسكري من انفصام في الشخصية ؟ الا يشاهد الذبح اليومي للعراقيين منذ 8 سنوات والى اليوم    
تحت ولاية ( حامل الراية ) القائد العام للقوات المسلحة ؟
ناهيك عن ضياع ثروة العراق بسبب السرقات والكومشنات التي يحصل عليها من بيدهم الحل والربط  و امور اخرى كثيرة جدا لا يتسع المجال لذكرها . في اي دولة من دول لعالم , عندما يخرج قطار عن سكته يقوم وزير النقل بتقديم استقالته فورا لانه يعتبر نفسه مسؤول عن خروج القطار عن سكته ( وهذا حصل في مصر , كي لانذهب بعيدا الى اوربا و امريكا ) , اما عندنا في العراق فأن القائد العام للقوات المسلحة ( حامل الراية ) , كما يحلوا للعسكري تسمية المالكي , لا يعتبر نفسه مسؤولا عن القتل اليومي للعراقيين , لانه لو كان يشعر انه مسؤول عن حماية العراقيين لقدم استقالته منذ السنة  الاولى لاستلامه الحكم ,  اذا كان القائد العام للقوات المسلحة غير مسؤول عن حماية ارواح و ممتلكات العراقيين , فمن هو المسؤول اذن ؟
  خلاصة القول , الذي تمت تجربته لمدة ثمان سنوات , و كان ينتقل فيها من فشل الى فشل , لا  يصح تجربته مجددا , كون الامر يرتبط بمصير وطن و شعب . المحرقة الحالية  التي يعيشها العراق تحت ظل ( حامل الراية ) يجب  ان تنطفيء نارها  , ومن يروج لولاية ثالثة للمالكي , انما يريد لنار هذه المحرقة ان تبقى مشتعلة . 
 و أخيرا خلاص العراق من محنته يكمن في ان يتولى قيادته رجل  ( شيعيا كان او سنيا ) يدور في الفلك العراقي , وليس تابعا يدور في الفلك الايراني .

أحدث المقالات