18 ديسمبر، 2024 4:56 م

فقد العراق السيد عبد العزيز الحكيم، الرجل الذي كان هو المحور الاساسي في تاسيس العملية السياسية العراقية بعد العام 2003, رجل بذل كل جهوده في سبيل دينه ووطنه، من خلال العلاقات الواسعة التي يتمتع بها مع جميع الاطراف سواء كانت داخل العراق او خارجه، وكذلك علاقته الجيدة حتى مع أطراف متخاصمة، ايمانا منه بانه يجب الاستفادة من جميع الجهود والاطراف من اجل نهضة العراق من جديد.

انه جمع من خلال شخصيته التي تتميز، ثقة العالية بالله في الشدائد، بالحكمة والتدبر والعمل الميداني، الثبات في أحلك الظروف، الصبر والتفاني في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين العامة والشعب العراق خاصة، وجمعه بين عمق الديني ووعي السياسي، وهذا الوعي الذي يتميز به الحكيم جعله مدركا لدور المرجعية وبذلك كان حلقة الوصل بين الشعب والمرجعية، كان ثقة مراجع النجف، صوت المرجعية في الحكومة.

لذلك أصر على الدستور والانتخابات، وكان صاحب الجهد الابرز في تأسيس الائتلاف العراقي الموحد لجمع الطيف العراقي تحت مظلة سياسية واحدة، كان العراب لخروج العراق من البند السابع، صاحب الحلول للمعضلات في العراق، من خلال الايثار في العمل من اجل جعل البلد يسير بدون توقف، وكان سبب في كشف جرائم صدام من خلال المركز الوثائقي لحقوق الانسان،

كل هذه المميزات والمجهودات جعلت عزيز العراق محور وحدة القيادة السياسية العراقية، محورية الحكيم ليس في الساحة العراقية فقط وأنماء حتى من وجه نظر الاطراف الدولية والديل على ذلك ما قاله مايل اوهانلن كبير الباحثين في معهد بروكنغز عندما سأل عن رايه بعزيز العراق قال:

“الشخص اﻻكثر عقلانية من باقي اﻻطراف العراقية وعملية والشخص الذي تحتاج ان نعمل معه وإذا لم نتمكن من العثور على وسائل للعمل مع السيد الحكيم في وقت ما فهذه علامة سيئة وتمكنا بعد ذلك للعمل وكان عمل واعدا”

وقد دللت البيانات التي أبنت السيد العزيز عظمة منزلته،

عبر المرجع بشير النجفي: “عن العزيز باخر جوهره من اشبال اية الله العظمى زعيم الطائفقة وفقيهها الامام محسن الحكيم”

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز، كم نحن بحاجة لروحك الرحيمة التي تتابع الشهداء والجرحى ليس من مجاهدين فقط وانما من عموم الشعب في أصعب ظروف مرضك،

نم قرايرا ابا عمار نحن على نهج ماضون