11 أبريل، 2024 5:00 م
Search
Close this search box.

رحيل السيد صادق الحكيم اعاد علينا جراحات الجهاد

Facebook
Twitter
LinkedIn

من يريد التحدث عن الجهاد والايمان والرجولة والعطاء والتضحية والوقوف بوجه الظلم وانظمته الدكتاتورية في العراق فأكيدا سوف لم ولن يتجاوز عائلة ال الحكيم تلك الاسرة العلمائية الفذة والتي قدمت ما قدمت من فلذات اكبادها تحت منحر الحرية وعلى طول عقود طويلة من سفر التاريخ وهي تواجه بكل اقتدار اعتى نظام قمعي عرفه التاريخ وهو النظام البعثي العفلقي والذي حكم العراق بالنار والحديد .

ال الحكيم ثلة من الرجال الصامدين المؤمنين والذين كتب التاريخ وسيكتب عنهم باحرف من عز وشموخ وبطولة ومن بينهم سماحة السيد العلامة صادق الحكيم نجل شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ( قده) ذلك السيد الجليل القدر الذي رافق والده ومنذ نعومة اظفاره في تاريخ طويل من المعاناة والتهجير والعذابات والغربة بسبب القمع الصدامي لهذه الاسرة المجاهدة والذي ترك بصماته في نفوس المجاهدين والمقاومة العراقية على حد سواء حيث كان السيد صادق الحكيم الاخ المثابر نحو نصرة المجاهدين وعوائلهم .

ماذا نقول عن من كان دعائه من القلب الصادق الى ربه الكريم كبوابه عشق تربط قلب المحب بمعشوقه بعمود من نور السيد الصادق قامه شامخة من قامات الزهد والتقوى رحيل السيد صادق الحكيم وتحديدا في هذا الوقت هو خسارة كبيرة لخط الجهاد والمقاومة فلقد كان السيد صادق الحكيم على خطى والده المجاهد اية الله محمد باقر الحكيم ( قده ) وداعم قوي للحشد الشعبي وخط المقاومة السيد صادق الحكيم سيدا مجاهدا نورانيا مدافعا عن اهل البيت ( عليهم السلام ) زاهدا بالدنيا ومناصبها وهو القائل نحن لم نبحث عن المناصب والكراسي وتمنيت اني كنت مع والدي يوم رحيله قرب مرقد الامام علي ( عليه السلام ) .

ان رحيل السيد صادق الحكيم في هذا الوقت اعاد علينا نحن عوائل شهداء الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١م جراحات الجهاد والتضحية ومقارعة نظام البعث الكافر نعم فان فقدان سماحته هز كياننا لان فقد هكذا رجالات اشداء مؤمنين وخلو الساحة الحوزوية والعلمية والجهادية منه ومن امثاله لا يمكن ان يسده شيء .

سيبقى اسم سماحته في ذاكرة رجال المقاومة وابطالها فهالة نوره الجهادي الايماني يراها القاصي منه والداني كيف لا وهو الذي سطر سيرة حياته وكتبها باحرف من التضحية والصبر والتحمل والبسالة المطلقة التي قل نظيرها وزينها بالورع والدين والايمان والبصيرة .
يموت الخالدون في كل فج … ويستعصي على الموت الخلود .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب