آمر رعيل فآمر سرية دبابات فآمر كتيبة دبابات فآمر لواء مدرع فقائد فرقة فمديرا للاستخبارات العسكرية العامة ورد أسمك اخي الراحل الحبيب بين الأسماء ال (55) التي اعدها الغزاة الأمريكان قبل غزوهم القذر للعراق كمجرمين ولا ادري على اي قانون استندوا ، ومن اين جاءتهم الصلاحية ، وأن كان هناك ما يجيز ذلك فيحق أذا لجمهورية العراق أن تضع 55 اسما لأمريكان مدانين ، والغريب في الأمر ان مناصبك الشريفة اعلاه لا علاقة لها بالتعامل مع الشعب كونها مناصب عسكرية بحتة لم تخترها بالتأكيد ، وبضمنها منصب مدير الاستخبارات الذي هو استخبارات عسكرية مهنية بحتة وهذا ان لم يفهمه غير المختصين في الدوائر التي تتعامل بقوانين العدالة (الانتقامية ) فلماذا لم يفهمه (المتحضرون ) الغزاة ، أنهم يعرفون كل شيء ولكن ما كان عليهم الا ان يشوهوا صورة العراق قبل الاحتلال ليسوغوا احتلاله وتدميره دون مساغ ، .
تم اعتقالك من لدن الغزاة ايها الراحل الى جوار ربه لسنين وسنين مع التعذيب الذي افقدك بصرك لتخرج محكوما بالبراءة المطلقة من لدن المحكمة الجنائية العليا ، وهذا ما لم يعد البصر الى عينيك الجميلتين الثاقبتين الصافيتين كصفاء قلبك ونقاء سريرتك ، وطبعا سبقك ولحق بك نصف ال55 الذين نالوا البراءة من محكمة سياسية غير دستورية بموجب مادتين دستوريتين
كنت انظر اليك وأنت لا تراني يوم تشريفك لمنزلي في زيارتك المفاجئة قبل عام وكنت تطلب مني كمحام وأخ ان التزم قضاياك المتعددة التي ينبغي ان تكون قد سقطت كلها ببراءتك وأقول في نفسي أن الغزاة هم من طلبوه وأفقدوه كل شيء عدا وطنيته وتأريخه وشرفه وأسأل نفسي : أليس حريا بالمقاومين والممانعين ان ينصفوه بعد الذي جرى له على يد الغزاة
تغادر هذه الدنيا وكأن امك لم تلدك ، تغادرها وبعد كل الذي قدمته لم تتمكن من ان تخلف لأهلك معاشا ولا منزلا يأوون اليه ، ألا انك تركت لهم تأريخا مشرفا يساوي كل الكنوز المادية . وربحت جنات الخلد أنت وخلفك لأنهم ظلموا معك وسيكون دعائهم مستجاب مثل دعائك لأنهم اشركوا بالظلم معك وأرجو ان لا تبتأس لأنك دفنت غريبا في الأردن لأن جثامين شهداء جيشنا العظيم سبق لها أن نقشت خريطة العروبة على ارض فلسطين وسوريا ولبنان والأردن
اخيرا اسمح لي أيها الغالي ..يا رفيق السلاح ان اقول لك الى لقاء مشرف وأن اقول لقرائي الاحبة انك الفريق الركن (درع) زهير طالب النقيب ، واسمح لي ايضا أن اقول للجهات التي ظلمتك عدا امريكا فلا عتب على غازي ، وأركز القول للسيد الكاظمي سائلا : أهكذا يغادر الفرسان ؟؟؟؟