منذ أكثر من سنة , نقل فيها فخامة الرئيس جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية الى مستشفيات العراق وبعدها نقل الى المستشفى الافرنجي يقال انه في المانيا بعد ان تصاعدت حالته الصحية نحو الاسوء,, شفاه الله ,, وحسب ما سمعناه وتردد في وسائل الاعلام والعلم عند صاحب العلم .
ومنذ ذلك الحين لم نسمع سوى بعض التعليقات الصادرة من داخل المستشفى الألماني بان فخامة الرئيس العراقي تماثل للشفاء وصار بحالة احسن مما سبق وهكذا دواليك , وبين الفينة والأخرى , يعاد نفس الاسلوب في التصريح الصحي الصحفي الذي يطمئن العراقيين على صحة رئيسهم المحجوب عن الرؤيا.
لكن قبل عدة اشهر ترددت في اوساط الحكومة العراقية وكواليسها البرلمانية على صعيد الحكومتين المركزية في بغداد والفدرالية في كردستان انه سيصار الى ترشيح رئيسا خلفا للرئيس الراقد في المستشفى فخامة جلال الطالباني ولا نعلم على أي من الاسباب دعت تلك الاوساط الى نقاش موضوع رئيس الدولة , لعله من باب أن لا يصح ان تكون دولة كالعراق بلا رئيس وأن هناك اسباب حقيقة وراء هذا النطاق التحاوري الذي اغلق بعد ان تصاعدت حدة الحوارات في اختيار البديل والذي كان مبنيا على أسس أن لا وجود لرئيس الدولة الحالي أو أنه انتقل الى جوار ربه وهو التفسير المنطقي لتلك الحالة ولا خيار غيره.
ومما يدل على أن جلال الطالباني لم يعد موجودا , فهو ليس من الصحيح أن لا تقوم أية جهة سياسية في الحكومة العراقية بزيارة واحدة على الأقل كل ستة أشهر ويظهر فيها فخامة الرئيس مع الوفد الزائر على شاشات التلفاز العراقية أو أية فضائية أخرى المهم أن يدل ذلك على وجود فخامته ولم يزل حيا يرزق , فلا حكومة الإقليم أظهرت للعراقيين زيارة واحدة ولا الحكومة المركزية في بغداد ولا أية جهة سياسية أو كتلة تبرعت بالقيام بزيارة رئيسها إلا إن كان ذلك الحدث غير موجود أصلا.
وسكوت الحكومة عن نقاش الرئيس البديل هو في الحقية السكوت عن معضلة أو أزمة سياسية كادت أن تحدث سببها اختيار رئيس للعراق لذا أضطر السياسيون البقاء على رئيس مات منذ زمن أفضل من أزمة جديد لا يمكن حلها إلا بأعوام كفضية وزراء الداخلية والدفاع.
رحم الله رئيسنا إن كان حيا أو ميتا فالرحمة ايها السيدات والسادة تصح للحي والميت…