22 ديسمبر، 2024 10:57 م

اليوم رحل وريث الرموز اليوم رحل فيصل الاول اليوم رحل عبد المحسن السعدون اليوم رحل نوري السعيد واليوم رحل صالح جبر. اليوم التحق بهم وكما تجاهلتهم الامة تجاهلته هو ايضا ً بل وركنته بعيدا ً عن طريق مسيرتها او هكذا حاولت فكأنه لم يوجد خط مسيرتها أوليس هو من صنع يوم من 2003 فيكون ليومه الذي صنعه وله هو كل ما بعده.
لن يضيره عدم استطاعتنا النظر اليه كسابقيه فمن يستطيع التحديق بالشمس من قريب وكما اننا كلما ابتعدنا عن الشمس نظرنا اليها وعرفنا حجمها كذلك اﻠﭽلبي لن نراه ونعرف حجمه الا بعد خمسين , مئة عام , خمسمئة عام ,  الف عام وكلما اختلف عليه الزمن زاد وضوحا ً وجلاء .
جافيناه كما اشتهرنا بجفاء رموزنا وعشق من دونهم , امرا ً وشجت عليه اصولنا نحن شعب الفَراش . تغاضوا عنك !! لا لقد تغاضوا عن انفسهم بعد ان ارادوا ان يعيشوا زمنا ً بلا عنوانه , خذلوك لا لقد خذلوا اجيالهم تجاهلوك لا لقد تجاهلوا ذواتهم ومستقبلهم.
لسنا مستعدين لك ولا مهيئين منذ ان اقمنا فاصل لطم في ساحة المحافظة القديمة في الناصرية وكأنك انت من كنت تمنعهم او كانوا يقولون لك لا تتوهم هذا ليس زمانك فعد , فخسروك
خسرك شعب حول الدين وشعائره ومراسيمه الى حبوب تنويم وتهدئة وسياسيين كرهوا كل علماني مدني بعد ان اتكأوا نفاقا ً مرة على الله وثانية على علي وثالثة على الحسين وجميعهم منهم براء . وسنة اطحت بعروشهم الا انك لم تطلب الا النصف من انفسهم فأبغضوك.
سندرك او لعلنا لن ندرك لكن سيعرف من يأتي بعدنا أنهم ليسوا سوى ضجيج , ضوضاء خاب مسعاها في ان تغطي على زمن اسمه زمن احمد اﻠﭽﻠبي.رحمك الله وليكن عزائنا فيك وعزائك فينا ان عراقك الذي سرقوه منك لا شك سيعود لمن هم على نهجك يا ابا الامة العراقية وبن ابائها.