23 ديسمبر، 2024 5:39 م

رحلة في زمن السكون

رحلة في زمن السكون

في سنوات ذاك  السكون ترتجف كلماتي فهي تتسارع لتنتزع مني شوق ماضي شوق إلي أيام مضت كان اجمل ما كان فيها هو صدقك يا صديقي وقد عزّ الأصدقاء!!
 منذ متى لم اسمع صوتك او تسمع صوتي؟!
ومنذ متى لم اسمع اخبارك او تسمع اخباري؟َ!
اكيد ولا شك أنه زمناً طويلاً طوته الأيام والليالي دون أن يفكر احدنا بالاخر
فهل السبب انا ام انت ؟ ام هل هو تغلب الايام وقسوة السنين ؟ او قد يكون هو تراكم الاعمال وتسارع الهموم والاحداث فينا
نعم قد يكون هذا السبب او ذاك ولكن اليوم قرر ان يخطّ قلمي لك ما يشعر به قلبي فهو لا يمكن ان يختصر كل ذالك بـ كلمة واحدة.. بل هو يحتاج كلمات تعوض كل تلك الايام والسنين
قد يقف هذا القلم قليلا ليتحدث بكلمات لورقتي بصوت خافت كي لا اسمعهم يخبرها ماذا عساي ان اكتب عن كل ذاك الشوق هل اكتب شعر ام خواطر ام نثر
او قد اكتب تلك الكلمات الهادرة مع كل قطرة دم في شرايين هذا الجسد البالي او اكتب من ذاك البحر المتلاطم من العبارات والشعارات في صدر خنقته الهموم والمشاكل والتفكير 
هل اعتب واصرخ الآن لا فأنا ابحث عن الوصل والتسامح؟
وإن كنت أعتب عليك، وأعود متخاذلاً أمام عتابي حينما أتذكر  اني كما انت مقصر بحقك
 اه .. اه يالها من حصره وألم ان ارحل في عمق السكون.. اسمع صدى الذكريات فهي تحمل في طياتها كل حياتي  .نعم لقد قمستها في هذا العمق.. تحيله نغماً راحلاً في أعماق ذاتي.. تستوقف خطاي نحو (عشوائية) الانتقاء التي فرضت نفسها يوماً ما على صفحة أيامي، فداخلني الوهم بأنها حقيقة وليست سراباً.. ولكنها – على أية حال – لم ترق إلى مستوى الرسوخ الذي عاد أخيراً ليزيحها بتذكري لك أيها العزيز إلى نفسي!! في عمق السكون تتجلى حقائق كثيرة وتتكشف أقنعة كثيرة وينزاح ألستار عن الكثير من الحقائق
متى يا نفس يمكن لكي التخلص من بعض أنانيتك ولو للحظة لتنصفي الآخرين منكي وتنصفين نفسك من الآخرين!!
يا قلم لقد زادت إثقال الإحزان والهموم على صدري أرجوك توقف وارفع راسك عن الهمس لورقتي التي لا ترد كلمة منك ولم تفكر للحظة ان تكون بجانبي
يا قلمي فأنت إنا و أنت نتشارك الأفكار والكلمات فارحم نفسك وارحمني وتوقف هنا لان هذا السكون الهائج قد طعنني ولم اعد أتحمل طعنات فلقد ضعف الجسد وشاخ القلب فهو ليس الذي عرفته قبل اليوم
لا تستغرب وابعد تلك النظرة في عينيك سوف اختصر لك القصة بهذه ألأبيات فهي اخر الحديث
أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ ….  وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى …. بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ ..  وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ
وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ …  تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ
وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ   .. وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ
وَيَوْمٍ كَلَيْلِ العَاشِقِينَ كمَنْتُهُ .. أُرَاقِبُ فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرُبُ
وَعَيْني إلى أُذْنَيْ أغَرَّ كَأنّهُ   .. منَ اللّيْلِ باقٍ بَينَ عَيْنَيْهِ كوْكبُ