القطار من وسائط النقل البرية الامينة والرخيصة التكاليف والمريحة والممتعة،تبدأ من حجز البطاقات في المحطة قبل المغادرة،وهناك عربات سياحية وغرف للمنام، وعربات عادية، ويتواجد في المحطة ( المسافرين والمودعين)، وهم يتذكرون أغنية كاظم الساهر(شلون أودعك يالعزيز،وبيدي احجز للسفر) ، القطار من الإبل عدد منها بعضها خلف بعض على نسق واحد،و القطار مجموعة من عربات السكة الحديدية أجرها قاطرة، وفي العراق كانوا يسمونه (الشمندفر)، استخدم بين بغداد وسامراء عام 1915 ، وكانت عليه اعتراضات، حتى أن الخطباء قال كلمته المشهورة،(أتتركون حمير الله ،وتركبون الشمندفر )، وينطلق القطار في رحلته ، ويعود المودعون الى اهلهم،وهم يرددون الأغنية العراقية(وأرد للناصرية ردود مخنوك بألف عبرة)،دموع الوداع، وبعد فترة من الزمن يقوم المفتش بتدقيق البطاقات وأماكن الجلوس يرافقه مسؤولي أمن القطار، ويفرض الغرامات على كل من لا يمتلك بطاقة، وفي القطار يقوم الباعةالمتجولين، في بيع ( المشروبات الغازية والعصائروالشاي والوجبات السريعة والسكائر) ،وفي الليل يخيم الهدوء في العربات ،ومن الاغاني العراقية التي تذكرني بالقطار.
مرينا بيكم حمد واحنه القطار الليل
واسمعنه دك كهوة شمينه ريحة هيل
احد العاشقين يخاطب الريل ، ويطلب منه أن يكون هادئا لكي لا يزعج حبيبته السمراء الجميلة، ويقول
ولك أبريل لاتصرخ أخاف تفزز السمر
صديقي( ابوطارق) يعمل مدير محطة قطار،يحب عمله،ويجيد لغة( المورس)التي تستخدم في السكك في التراسل بين المحطات ،وهو مثقف لديه معلومات عامة عن السكك الحديد وخريج معهد السكك،ونعود الى القطار الذي اوشك الوصول إلى نهاية الرحلة، الركاب يحملون حقائبهم ،ويفقون على الأبواب ، المستقبلون يقفون في المحطة بانتظار أقاربهم وأصدقائهم،الذين تنتظرهم السيارات لنقلهم الى اماكنهم ،كانت رحلة ممتعة في القطار الذي أصبح في مدينتي من التراث، ولي ذكريات جميلة مع القطار،رافقتكم السلامة في حلكم وترحالكم.