17 نوفمبر، 2024 1:54 م
Search
Close this search box.

رجل العراق القادم

لست مداحا ولا انتمي الى جمعية المداحين او مايطلق عليهم تسمية ” اللوكية ” لكني للحقيقة اكتب وما اكتب لايخرج من القلب بقدر ما يخرج من العقل لان القلب قد يخطيء احيانا بسبب تجاذباته العاطفية اما مايخرج من العقل فيتناول الحدث بموضوعية ووفق ما تمليه المصلحة العامة وما يحدث في الساحة السياسية العراقية من تطورات يحتاج الى نظرة تأمل فهو يثير فينا العجب العجاب خاصة بعد ان سخرت بعض الاقلام المأجورة كتاباتها لمدح “النطيحة والمتردية ” متناسية الشخصيات الوطنية المتزنة في طروحاتها والتي لها حضور متميز بين المثقفين ومن بين هذه الشخصيات الامين العام لحزب المؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب
الذي يسعى جاهدا من اجل الخروج بالبلاد من ازماتها الحالية والوصول بسفينة الوطن الى بر الامان بعد ان نخر الفساد مؤسساتها ويهدد الانفلات الامني سكانها كما يطل عليها شبح الطائفية .. قلت انا لست مداحا وليست لي علاقة بهذه الشخصية ولكني اكتب في ضوء مشاهداتي وما اسمع عن هذا السياسي الذي لم تسلط عليه الاضواء بقدر الافعال الملموسة التي قام بها في خدمة المجتمع العراقي الذي يعيش فوضى الاحتراب والمعاناة نتيجة تخبط السياسيين وعدم قدرتهم على ايجاد منفذ لانقاذ مايمكن انقاذه لعودة اللحمة بين ابناء الشعب الواحد وفي ضوء ذلك ووسط هذه الفوضى الغير مبررة تحتاج الساحة السياسية التي تشهد حزمة من الازمات تحتاج لقيادة واعية للتعامل معها بروح متفتحة وعقلية متميزة تحتاج الى جهة ليبرالية تتحلى بالحكمة وتؤمن بان المصلحة العليا للعراق وليس للمصالح الشخصية الضيقة ولعل حزب المؤتمر الوطني العراقي هو خير مؤسسة ليبرالية عراقية خاصة تحت قيادة اراس حبيب الذي تم انتخابه مؤخرا امينا عاما للحزب خلفا لمؤسسه احمد الجلبي وهذا الشخص وللامانة رجل يحمل افكار متنورة يبتغي الوسطية طريقا له وينبذ الطائفية ويشجع التوجه الليبرالي املا في ارساء دولة المؤسسات التي تليق بعراقة شعب العراق وحضارته وتاريخه .. وليس مدحا بهذه الشخصية السياسية التي حضرة جانبا من طروحاتها خلال احد المؤتمرات التي اقيمت مؤخرا .. فهو يتحلى بمرونة سياسية وانفتاح مع جميع الكتل السياسية ويتبنى برنامجا سياسيا متميزا يقوم على الخط الليبرالي المناشد للدولة المدنية دولة المؤسسات .. وفي ضوء ذلك تحظى هذه الشخصية السياسية باحترام وتقدير كافة الاطراف السياسية العراقية المحافظة والنزيهه اضافة الى الاطراف الدولية التي لها مصالح في العراق ولربما سيكون رجل العراق القادم لما يحظى به من احترام وتقدير لمواقفه الوطنية ليكون الرابط الاعلى شأنا بين مكونات العراق في المستقبل خاصة انه من اكثر المناوئين للتطرف الطائفي والقومي وهو في كل الاحوال شخصية وسطية وطنية معتدلة وان صحت هذه التوقعات فان العراق سيشهد رسم خارطة طريق جديد بعد ان تكالب عليه الفاسدون من السياسيين .. وكان اراس حبيب اليد اليمنى الصامتة في سنوات المعارضة لحزب المؤتمر الوطني العراقي وعمل على اختراق اجهزة صدام حسين المخابراتية وسبب لها احراجات كثيرة وتحول الى المركز الاول في الجهاز الامني لحزب المؤتمر واخذت اسهم اراس حبيب تتصاعد في سماء السياسة العراقية رغم انه بدأها بنشاطات مجتمعية كان لها صدى واضح وواسع داخل المجتمع العراق ولو قدر لهذه الشخصية السياسية ان تحتل موقعا مهما في القيادة السياسية في العراق فحتما سيكون عامل جذب للجماهير لتوحيد صفوفها لبناء عراق جديد يحتل موقعا اكثر تميزا بين دول العالم خاصة وان العراق يمتلك حضارة تمتد جذورها الى اكثر من ستة الاف سنه .. حضارة اغنت العالم بالعلم والمعرفة وانصهرت في بودقتها جوانب مشرقة من حضارات الشعوب .

أحدث المقالات