23 ديسمبر، 2024 2:45 م

رجعوا التكارته من جديد…ومعهم الامريكان في المنطقة الخضراء‎

رجعوا التكارته من جديد…ومعهم الامريكان في المنطقة الخضراء‎

لا نعلم هل يبقى دائما مصير العراق و العراقيين مرتبطا ومبتليا بلزكات لا ترضى ولا تفكر في يوم من الايام ان تبارح اماكنها وكراسيها التي شغلتها دون اي استحقاق على الاطلاق.

وينعاد السيناريو نفسه كل مرة ولكن باسماء ومسميات مختلفة. وقد تم استلام مقاليد الحكم بعد الطاغية صدام والكل يعلم وعلى دراية بما فعله صدام وكيف كانت دكتاتوريته و كيف كانت الامور تسير في عهده من ظلم واستبداد وتفضيل فئة على اخرى ومنطقة على اخرى وكيف كان التكريتي مكتوب على كصته “ممنوع اللمس”.

واذا بنا نرى بأم اعيننا ان نفس هذه المهزلة تتكرر وبدأ الاستبداد والمحسوبيات والمناطقية هي التي تتحكم والسبب دائما كان الحاشية المحيطة بالقيادة هم اساس كل بلاء وبذرة كل شر وفساد. فبرز طارق نجم مدير مكتب المالكي السابق كرائد لهذه الافكار والتعاملات المنبوذة ليملأ العراق وكافة مؤسساته بالمراتب العليا من المدراء العامين لاشخاص كل ما يميزهم عن غيرهم هو انهم اقاربه واصدقائه ومعارفه وبالذات من الناصرية مسقط رأس طارق نجم او بالاحرى تكريت الجديدة او نيو تكريت.

ولم يكتفي بهذا بل بدأ يبعثر بالمال العام ويهب ما يشاء لمن يشاء وبدون حساب مستغلا منصبه ومستوليا على صلاحيات رئيس الوزراء نفسه بل وتعداها. والمسكين عاش وتقمص ولا يزال شخصية صدام حتى في تصرفاته وظهوره مع العسكريين والقيادات العليا وحتى هيئته يريد ان يصورها للناس بأنها مشابهة لصدام. وبعد افتضاح امره واستياء حتى اعضاء حزبه منه تم ابعاده لفترة ولكن بدون حساب لأنه من حزب الدعوة يعني هم “ممنوع اللمس” ومن يراجع اسماء من عينهم طارق نجم بمناصب عليا سيرى العجب وسيعرف لماذا وصل العراق الى هذا المستوى المتدني في مختلف مفاصل الدولة المهمة.

ورافق هذا الاستهتار بأمور الدولة ومؤسساتها و بأمور الشعب وامواله وجود علي محسن العلاق في الامانة العامة لمجلس الوزراء مع نائبه فرهاد نعمة الله حسين لنرى الفساد على اصوله٬ الاداري والاخلاقي والمالي وكل ما يدور ببالكم. ولتنبني جمهورية العلاقين حتى اصبح البعض يسمي العراق بدولة العلاق والتي اصبحت هي الاخرى (ممنوعة اللمس) فكل شيء فعله صدام يجب ان يتكرر. نفس اللزكة الكل٬ ونفس العقد النفسية الكل٬ فهذا طارق نجم ملأ مؤسسات الدولة كافة بجماعة الناصرية و اقاربه و معارفه وتم ابعاده وارجعوه مرة اخرى (لزكة). وهذا علي محسن العلاق وبعد فشل ذريع ومهين وضياع لاموال الدولة لعشر سنوات يرجع لنا محافظا للبنك المركزي (لزكة).

ويأتي لنا الان اخوه مهدي محسن العلاق البعثي الصدامي والحرباء التي تتلون مع كل عهد وعصر والذي كان في وزارة التخطيط من عهد صدام المقبور والى العام الماضي مدعيا انه ماكو افهم منه. يا عيني اذا كان كل هذا الفهم وكل هذا التخطيط والعراق هذا حاله وفلوس ماكو ومجرد ان تغير سعر النفط بدأ البلد بالانهيار يابو التخاطيط وصارلك اكثر من سنة وانت في مكتب رئيس الوزراء وكذلك الان في الامانة العامة وماتعرف شلون تتصرف. اي تخطيط لمستقبل العراق هذا يا عبقري وبمطرة واحدة غرقنا فماذا تفعلون انتم وتخططون حضراتكم يا عباقرة وشنو شغلكم والانواء الجوية قبل اسبوع من المطرة اعلمتكم بما سيجري. بس والله خبير بالتخطيط هذا ابن العلاق. المهم ان هذا الاخر هو (لزكة) بس لزكة اصلية قديمة مو تقليد لزكة من وقت صدام الى الان. علما انه الامانة العامة لمجلس الوزراء اصبحت ورث خاص ببيت العلاق رغم فشلهم الذريع.

وكذلك الفاسد فرهاد نعمة الله حسين بعدما اخرجه العبادي رجع لنا مرة اخرى بدون حساب ايضا (لزكة). عبد الكريم حسين محمد علي تم اخراجه في عهد المالكي لافتضاح فساده وانتهازيته في موضوع الاراضي ونراه الان يرجع في عهد العبادي دون حساب وايضا (لزكة) رجع بوساطة اخوه الذي يعمل في المرجعية. لا نعرف هل سنبقى مبتلين بكل هذه اللزكات ياعبادي رغم فشلهم المجرب ولمدة عشر سنوات. لا نعلم هل يوجد فشل اكثر مما الذي نحن فيه؟ هل لأنه طارق نجم من حزب الدعوة فلا يحاسب ويرجع على راحته ويفعل ما يشاء؟ وهل لأنه بيت العلاق من عائلة دينية يجب ان يبقوا مهما فعلوا؟ ولعلمكم ان شعار المتظاهرين (باسم الدين باكونة الحرامية) لم يأتي من فراغ بل انه نتيجة لافعال هؤلاء.

فعلا رجعت لنا تكريت مرة اخرى ولكن بحلة مختلفة وباشخاص ومسميات مختلفة. والله لعبت نفسنا من هل شكولات ومن اساميهم بعدما كنا نأمل منهم خيرا. ولعلمكم كلها تنسيقات اسكت لي اسكت لك. شوفو حتى فرهاد نعمة الله رجع بعد ان اخرجوه (لزكة اخرى) فهؤلاء لا يمسون.

واخيرا يتم احباك الخبطة والطبخة بصورة مفجعة اكثر بل ومخيفة اكثر فالاتجاه العام كله الان منصب بالولاء والخضوع والخنوع والتذلل للأمريكان المتصهينين فكل من تم ذكر اسمائهم ويضاف لهم كذلك نوفل ابو الشون و كاظم الحسني كلهم الان اذلاء وخدم للامريكان ولهم جذور قديمة مع الامريكان وكل هواهم امريكي. والامور تتجه الان للاتيان بعضو الCIA عماد الخرسان الذي كان مستشار لبريمر يريدون يرجعوه النه مرة اخرى (هم لزكة).

اي مؤامرة هذه؟ هل تحولنا بهذه السهولة عبيدا لامريكا ولاهدافها؟ وهل بهذا الخرسان القادم من مستنقع الفساد الCIA سيتم اصلاح العراق و مؤسساته. ولا ندري هل بطرح اسم الخرسان يحاولون ان يجعلونا نرضى بما عندنا من عاهات امثال طارق نجم وعلي العلاق و مهدي العلاق و نوفل ابو الشون و نرضى بما فعلوه من تصرفات صدامية و محسوبيات و انتهازية؟ على اعتبار انهم مهما فعلوا يبقوا صغارا وكتاكيت لما هو قادم لنا من شر من جهة ال CIA و عماد الخرسان تطبيقا للمثل القائل اراويك الموت حتى ترضى بالصخونة.

لا والف لا لهؤلاء الانتهازيين الذين دمروا ولا زالوا يدمروا العراق ولا يبارحوا اماكنهم كما كان فعل صدام. والف الف كلا لمن هو قادم من بلاد الشر امريكا الذي هيئت له الارضية والاجواء بمساعدة هؤلاء المتأمركين في حكومة العبادي. فكلكم فاسدون وكلكم بعتوا انفسكم وكلكم صداميون وبعثيون وان لم تنتموا فكفانا تكارته وكفانا ناصرية وكفانا علاقين ومن اتوا بهم من علي الغربي (فقط لأنهم اقاربهم) فكفانا فاشلون وان كان عندكم ذرة من الحياء لما بقيتم في مناصبكم هذه المتشبثين بها رغم ما اوصلتم العراق اليه من حالة بائسة وتدميركم له ولا تزالون تريدون تدميره وتدمير كل شريف فيه وتسليمه لقمة سائغة للامريكان. فهل فرغ العراق الا من هؤلاء الفاشلون والفاسدون وهل هؤلاء هم ابتلاء من الله علينا وهل كتب علينا دائما ان نكون مبتلين بأناس معقدين نفسيا ويشعرون بالنقص ويريدون يطلعون نقصهم بينة. نصيحتي لهم ان يذهبوا الى طبيب امراض نفسية لمعالجتهم والا سيكون مصيرهم ليس احسن من مصير المقبور صدام. وكل هؤلاء يفرحون بل يفتخرون عندما تنسبهم الى الامريكان لان هذا هو قمة مبتغاهم لكن فليعلموا ان الشعب لن يتركهم فحسابهم قريب جدا اليوم او غدا او بعد غد ولكن ستحاسبون وسيقتص منكم فردا فردا ولم اذكركم بوعيد الله لكم وامثالكم لانكم لا تخافون الله ولا تخشوه ولم تعد تنطلي علينا كذبة لباسكم عبائة الدين.