من الأمثال والحكم العراقية الدارجة على ألسن العامة في وصف من فاز بعملٍ وجنى رِبحا” ، والذي يتغنى به مزهوا” على سواه كطاووس بعد أن “أستغفله” او كان أدهى منه في سباق ملء السكلة ، والأخيرة محلٌ لوضع الأحمال ، والحبوب والأثمار وتكون على مشرعة نهر .
بسطاء وفقراء العراقيين أشد من يحتاج في أيامهم العصيبة هذه وكما هيَ دوماً لمن يذكرهم بمثلهم هذا ، اخص منهم معتصموا الغربية بعد أن أعتلى منبر الخطابة في جمعتهم الأخيرة مرضى صراع الصحابة ، وإرث مليء بالدم ، محملاً الآخر المختلف عما تمذهب هوَ به مصائب الدنيا كلها ، مستنجدا” بعدوَ “مُحتل” سلبه في “غفلةٍ” من زمنٍ حق تأريخي وصك ألهيٌ بالحكم والسيطرة والنفوذ ، قاومه وأعراب يحذوهم الأمل بلقاء حور عين في جنات عدنٍ عند مليك رحيم بعد “حرمان” ، مستعينا” على أبناء جلدته وإن أتهموا بولاءات شتى من قبله وطعنوا ، بأمم الله كلها .
أعلم إن هناك على الخط السريع في الأنبار بسطاء ملوا البحث كما الإنتظار عن فرصة عمل تُغنيهم وأسرهم عن الحاجة والفاقة معا” ، يحذوهم وإن شاركوا “الإمام” صرخاته الطائفية وصيحات منهم “الله أكبر” ، أمل بعدالة إجتماعية تحفظ كرامتهم وتنأى بهم بعيداً عن “نار” حربٍ عُدت للقرين في الوطن إلهاً . لكن عليهم أن يعلموا بعد أن أًستلبت عقولهم منهم وباتوا في ضياع ، سكلة أبن البصرة لم تمتليء بعد “بقرة بلادكم الحلوب” بل هيَ خاوية ، وجزعكم على حكمٍ “منتزع” منكم غير مبرر ، الناصرية والعمارة وميسان كما أنتم ، مشرعتهم جرفها سيلُ الأمطار وقلة الخدمات ، وتقصير حكومة إتحادية وأخرى محلية وفساد مستشري يأكل جسدَ كل منا . خطيبكم بالأمس صَدم أشد المتحمسين لمطالبكم “المشروعة” ولَجم لسانه ، أستغفلكم ودغدغ مشاعركم ليفوز منكم بصوتٍ إنتخابي يسموَ به عليكم نائباً ، عندها لاتكثروا في عتابه عن نقص خدمات وقلة فرص عمل لأن شعاره رجال ليعبي بالسكلة رگي .