23 ديسمبر، 2024 3:56 م

احتقاري لمن لا يحترمون الأمة ويعتقدون انهم رؤسائها , يرتدون البدلات العسكرية والأكفان البيضاء والخضراء ليرتقوا بقايا رجولة لم يبق منها سوى اثر مخصي , الأمة تملك ذاتها ولا يحق لطرطور ابله ان يدعيها , انها ابنة الأرض والعصور والأجيال , انها الأنثى التي تلد العظماء كما تُولد القصائد من وحي الشعراء , كُنا نتضامن مع الشعب الكردي يوم كان مظلوماً , والآن نستنجد بمن يتضامن معنا لرفع ظلمهم عنا , مسعود جعل حكومتنا تمشي على اربعة والسرج فوقها , لقد هبط بنا استسلامها الى العاشرة في درجات الذل والدونية , اسفي لجهلنا وضعفنا وذلنا وثرواتنا تختفي في مصارف السلطان الكردي , نعاني الأستحقار من داخل المدن الكردية وعند حدودها  وفي بغدادنا الأسيرة , ثم ندعي مقاطعة اسرائيل , وهي في عقر المنطقة الخضراء لعاصمتنا … احقاً هكذا وصلت بنا الآمور, ام ان هناك في العمق ردة فعل سيولد منها عراق جديد ؟؟ .
” مخنث اشترى مسدساً وخنجر ليوم الضيق , شقي وضعه وسلاحه داخل دائرة وامره الا يغادرها , ثم اغتصب زوجته امامه , المخنث ادعى انه المنتصر “تحديته  واخرجت قدمي من الدائرة واعدتها من دون ان يعلم” , في الدار طلبت منه زوجته المسدس قائلة , اذا حاول اغتصابك سأطلق عليه النار من خارج الدائرة , الشقي عندما سمع الأمر , قرر الرحيل “انها امرأة ستقتلني”   .
البرزاني وعلى امتداد احد عشر عاماً , يعيد اغتصاب دولتنا وارضنا وثرواتنا وحكومات يوم الضيق الذكورية من داخل دائرة الأنبطاح , حكومة الصفقة الأخيرة للمجاهد حيدر العبادي دخلت الدائرة جاهزة (والعيادة بالله) حتى من اسمال الأعتبارات الشخصية .
التحالف الوطني بكل اطرافه, لا يكتفي بدور العلاس, بل تكفل بحراسة دائرة الأغتصاب, ركبوا الحمار معكوساً ماسكين ذيله , يخدعون الناس على انهم يتقدمون, اطراف المكون السني, سرير لمرور شهوات الجنرال الكردي, في وقت عليهم ان يجهضوا حملهم (لقيطهم) الداعشي الذي زرعه مسعود في رحم الموصل واخواتها, جغرافيتهم تجاوزت مأساتها ما يطلق عليه دولياً ـــ بالمناطق المنكوبة ـــ مع ذلك , اغلبهم لا زال مسكوناً بالأحقاد والكراهية للآخر .
لماذا كل تلك الثروات التي تهدر على التسليح , وكل تلك الدماء والأرواح التي ينزفها ابناء جيشنا ومتطوعي الحشد الشعبي, ما دام جنرال مليشيات تهريب كانت يوماً (بيشمرگه) , يستطيع ان يسوق دولة الأمة وحكومتها الى دائرة الأستسلام من دون ردة فعل رافضة للأغتصاب, لقد توقف الزمن, واصبحت العقول والضمائر توابل في طبخة الفساد الشامل لوجبة المنقول وغير المنقول, المكونات العراقية, كالمسيحيين والأيزيديين والشبك, مغتصبة بأرضها وعرضها وممتلكاتها والمتبقي من حرياتها وكرامتها, مختنقة بمحيطها, انهكها الخوف من قادم الأحتمالات المفجعة التي تختمر من داخل المشروع الأستيطاني الكردي, المكون العربي في شمال غرب العراق ووسطه وجنوبه, مغتصباً بدولته وجغرافيته وثرواته, مكبوساً بعبثية موروثاته, تُرخص اصوات ناخبيه في مزادات فنادق اربيل عاصمة الصفقات الخيانية والتهريب.
عليكم ايها المتبطرون على اوجاع العراق, ان تحترموا الأمة, فلا كرامة لكم من خارجها, مسروقاتكم منهوباتكم ومهرباتكم, ومهما تضخم حجمها, لا يمكنها ان تعوضكم عن الوطن الأم, ارموا كواتمكم وخناجركم واكفانكم ومعها القابكم ومظاهركم و روزخونياتكم, انكم النسخة المزورة للقيم والمباديء والأيمان,  استهلكتكم وظيفة الوسيط بين العباد وربهم والناس ودينهم, ان لم تفعلوا ذلك  فالأجدر بكم ان تضعوا الأحمر على الشفاه , فشيبتكم السوداء وحدها لا تثير شهوة الجنرال  .
سؤال يطرحه كل عراقي من خارج المنطقة الخضراء, مالحكمة من شراكة اكراد البرزاني, مالذي كسبتموه غير الخذلان والوقيعة وابتلاع الأرض وتهريب الثروات والسمسرة الفاضحة على وطن تشكلت من خيراته عافيتهم, غير التخصص في اشعال الفتن والكراهية والأقتتال المؤجل بين الأشقاء, غير فتح ابواب جحيم الشمال العراقي امام اخطر العصابات المخابراتية والأستخباراتية واجرم موجات الأرهاب, ووكراً تاريخياً لأيواء مخططي الدسائس والفتن والمؤامرات للأطاحة بحاضر ومستقل العراقي وتمزيق مكونات الأمة, وباء رافق العراق معاناة ومآساة منذ تشكيل الدولة العراقية عام 1920, انه الأخطر على كيان الدولة والمجتمع العراقي, انه مميت ان لم يسارع العراق الى معالجته عبر عملية جراحية حتى ولو كلفت, فمن اجل الشفاء يهون الألم, انه وبكل بساطة, الطلب من تلك الزوائد المضرة ان تغادر بغداد, ان يغادر المعصوم السامي وحبربشية الفجيعة, يمكنهم ان يشكلوا دولتهم على جغرافيتهم ما قبل التمدد الأستيطاني بعد عام 2003  .
فهل هناك ما سيخسره العراق اكثر مما خسره معهم لحد الآن, انه سيتحرر من اخطارهم القائمة والمؤجلة, ويصبح العراقيون موحدون امام مسؤولية الدفاع عن دولتهم ومجتمعهم وتحرير اوصال امتهم, القوم قد ركبوا رؤوسهم, وسوف لن يعطوا للعراق فرصة الحلول السلمية لأشكالاتهم المفتعلة معه, كما وقد تجاوز العراقيون صبرهم ولم يبق امامهم الا خيار قطع اوردة اللاشراكة من طرف واحد, لقد اصبح حملهم ثقيل على العراق .
هل حقاً نجح اراذلنا في تدمير العقل ومصادرة الوعي, فأصبحنا نحن بنات وابناء العراق نسيج للخيانات التي ترتكب بحقنا وبأسمنا, نوزع ثقتنا واصواتنا بين الحثالات والحثالات المضادة, ثم نهضم ذلنا وجبات يومية ونتعايش مع موتنا, ونسمح لقردة العملية السياسية, ان يستقردونا في رقصة الأنحطاط الشامل, وطننا الجميل مقبرة للأحياء في مرحلة خذلان الذات, فهل هناك افقاً في مراضع الأمهات , سيشرق اجيالاً تمسح وحشة الغروب عن وجه العراق الأجمل … ؟؟؟؟  . ـــ نعم … وبالتأكيد.