23 ديسمبر، 2024 4:10 م

رجال الدين والحكام العرب . وجهان لعملة الفساد !

رجال الدين والحكام العرب . وجهان لعملة الفساد !

أخترع رجال السياسة في ما مضي الألقاب لرجال الدين مثل (شيخ الأسلام ) و(اية الله العظمى) و(حجة الأسلام) وغيرها لتكون قريبة ومؤثرة على نفوس الناس التي عندما تصاب بالأحباط تلجأ الى الدين وهؤلاء يمثلون الدين في وقتنا الحاضر .
وكما يعلم الجميع الأن أن رجال الدين المسلمين أما يكونوا مع النظام الحاكم أو مؤيدة لحزب سياسي يطمح بالوصول الى الحكم ,وهم دأئما ما يمتدحون بالحكام والسياسيين وأن كانوا على خطأ وابتعدوا عن شريعة الدين التي وصى بها الله كل البعد , ويساندون الأنظمة التي تدعي أنها تحكم بسم الأسلام أو غيرها , وتراهم يسكتون على ترف هذه الأنظمة وتبذيرها وهي التي تسكن في عدة قصور وفقراء شعوبهم يسكونون في الخيم او بيوت من طين ويشبعون وشعوبهم جائعة وثروات الشعوب تذهب الى المصارف في اوربا والعرب يموتون جوعا يوميا وينطبق هذا الأمر على من يحكم بالشريعة الاسلامية او من كان غير ذلك . فأذا أخذنا دول الخليج العربي الذي معظمها تحكم بالشريعة الاسلامية وأولهما المملكة العربية السعودية فتبلغ ثروة آل سعود أكثر من تريليون دولار أمريكي 1000 مليار دولار. هذا ما يعادل ضعف الناتج المحلي الإجمالي السعودي الذي يبلغ حوالي 600 مليار دولار.
كما كشفت وثيقة أمريكية سربها موقع ويكيليكس عن أن أميراً سعودياً أبلغ السفير الأميركي في المملكة آنذاك أن “عائدات مليون برميل من النفط يومياً تعود بأكملها إلى خمسة أو ستة أمراء”. تشرح تفاصيل توزيع المداخيل بين أفراد العائلة الحاكمة حيث بلغت المعاشات الشهرية حتى 270 ألف دولار إلى أبناء عبد العزيز بن سعود وتتضمّن المكافآت هدايا الزواج ومبادرات بناء القصور إضافة إلى “الوفاء بوعود الأمراء المالية” ومكافآت شهرية أيضاً لأفراد وعائلات من خارج العائلة المالكة. وتشير الوثيقة بأن الأمراء يقومون بالإستيلاء على الأراضي وبيعها بأموال طائلة على الدولة.
وحسب الوثيقة فان مخصصات أمراء آل سعود كلفت خزينة الدولة ملياري دولار في سنة 1996م وحدها. فأبناء عبدالعزيز يتقاضون شهرياَ : مليون ومئة وخمسة وعشرون ألف ريال وأحفاد عبد العزيز بن سعود يتقاضون شهرياَ: مئة وإثني عشر ألف وخمسين ريال وأبناء الأحفاد يتقاضون شهرياَ : ثمانية وأربعون ألف وسبعمئة وخمسون ريال وأحفاد الأحفاد يتقاضون شهرياَ : ثلاثين ألف ريال.
وحسب مجلة فوربس للأغنى العائلات المالكة في العالم2010 -2011 فأن الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية لديه 18 مليار دولار من دون حساب العقارات .اي ما يعادل ميزانيات خمس او ست دول اسلامية فقيرة .في حين ان قناة العربية عرضت في احد تقريرها عن الفقر في السعودية ظهر فيها بعض العوائل التي تسكن منازل سيئة جدا ويعشون بحالة معاشية صعبة .كما قالت المجلة أن الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات لديه 15 مليار دولار .والشيخ محمد بن راشد ال مكتوم رئيس وزراء دولة الامارات وحاكم دبي لديه 4مليار دولار . وحمد بن خليفة ال ثاني أمير قطر السابق ووالد أمير قطر الحالي لديه 2,5مليار دولار ,وقالت المجلة أن قابوس بن سعيد سلطان عمان لديه 700مليون دولار في حين ظهر تقرير ايظا على قناة العربية الاخبارية يظهر فيه بعض العمانين يسكنون في منازل من طين .وقالت المجلة ان صباح الاحمد الجابر الصباح امير الكويت لديه350 مليون دولار في حين تظهر المسلسلات والبرامج الواقع في الكويت الكثير من الفقراء وبعضهم يسكن في عشوائيات .واذا ذهبنا الى باقي البلدان الاسلامية فأن ان محمد السادس ملك المغرب لديه 2,5 مليار دولار في حين ان المغرب لديه نسبة فقر كبيرة . وايظا عندما تساقطت الانظمة بعد الثورات العربية او “الربيع العربي” فسمعنا ان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي لديه أرصدة في بنوك سويسرا بملايين الدولارات ولديه عدة قصور وسيارات فاخرة والشعب التونسي كان ومازال يعاني من الفقر والبطالة وسوء المعيشة التي تضطر به الى الهجرة الى أوربا,والرئيس المصري حسني مبارك ايظا كان لديه ملايين الدولات في بنوك اوربا وعدة فلل في حين ان الشعب المصري من بين البلدان الاولى التي تقع تحت خط الفقر وكذلك نظام القذافي واولاده .وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق نسمع يوميا بسرقة المليارات من قبل المسؤلين والهروب الى اوربا في حين ظهر تقرير الى احد المنظمات الاممية ان 60 بالمائة من الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر .ان هذه الامور خلقت ثغرة كبيرة وعدم ثقة بين الشعوب والحكام شارك في صنعها معظم رجال الدين الاسلامي الذي دائما ما يتحمدون ويدعون لهؤلاء الحكام  والكل يعلم بأن رجال الدين في دول الخليج تمتدح وتدعي بالتوفيق لحكامها وكذلك في مصر والمغرب وباقي البلدان واما العراق فرجال دينه لايتوقفون عند أمتداح الحكام والتصقيق له بل يشاركون في سرقة شبعه الفقير ,لذلك أعتقد بأن نحاج الثورات العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا هو أبتعاد رجال الدين عنها . وسبب قشل الثورة السورية هو أعطائها الطابع الطائفي والديني وايظا حالما تدخل رجال الدين في الثروة الثانية في مصر حولت الى مواجهات فكرية وعقائدية وكذلك الأمر في أعتصامات العراق في الأنبار التي خرجت بعفوية ولكن عندما أعطي لها الشكل الديني تحولت الى مواجهات مسلحة مع الحكومة .
 
المراجع:موقع ويكيبيديا