18 ديسمبر، 2024 9:08 م

رجال الدين والانحراف العقائدي

رجال الدين والانحراف العقائدي

في البداية قد يدعو العنوان الى الاستغراب كونه يجمع متناقضتين وهما رجال الدين والانحراف العقائدي لان المركوز الذهني عند اغلب الناس وعلى اختلاف مستوياتهم ان رجل الدين وبغض النظر عن الدين الذي يتبعه يكون داعية للتدين ويمثل حائط صد ومشروع تضحية امام الانحراف العقائدي فكيف تكون نهايته الانحراف !! وهذا ما اصبح حقيقة شاهدة للعيان وبأمثلة وشواهد عديدة ولا حاجة لذكر الاسماء حيث برزت لنا وبعد 2003 ظاهرة تصدي اشخاص يدعون للإلحاد او كما يسمونه التنوير ورفض المعتقد الديني وهؤلاء الاشخاص كانوا اصلا رجال دين ومعممين وبعضهم وصل الى مرحلة جيدة في الدراسة الدينية وهذه ظاهرة حقيقة تستحق التوقف عندها ودراستها ومعرفة الاسباب الحقيقية التي ادت لها وانا وبحسب فهمي اعتقد ان هناك اسباب مختلفة تختلف من شخص لآخر ولكن القاسم المشترك فيها هو ان هؤلاء الاشخاص او الذي سيأتي بعدهم ليسوا ممن وصل الى درجة عالية من العلم بحيث وجدوا ثغرات كبيرة في الدين او وجدوا حجج دامغة لنقض القرآن الكريم واسقاط حجته وانما الحقيقة ان هؤلاء كانوا في الاصل يحملون فايروس الانحراف لذلك بمجرد ان سنحت لهم فرصة اعلنوا انحرافهم وخروجهم من ربقة الاسلام والدين وهم بفعلهم هذا انما كشفوا عوراتهم وفضحوا انفسهم لان الاسلام والدين المحمدي الاصلي كالشمس لا يضرها الغربال ولا يمكن تغطية اشعتها وستكون نهايتهم الى مزبلة التاريخ وهم لم ولن يكون لهم أي تأثير على الملايين المخلصين لدينهم ورسولهم وقرائنهم وبذلك يقول اصدق من قائلهم في محكم كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) .