اخذت التطورات السياسية الاخيرة بالتسارع والاضطراد وازدادت الاوضاع في البلد خطورة على خطورتها ووضع المواطن البسيط يده على قلبه من انقلاب الطاولة من جديد وضياع كل التضحيات التي قدمها الشعب من اجل كرامته ووطنه ,وبدات رائحة الخلافات النتنة تظهر على الوجود وبدات الريح تعصف او تكاد ,ولايلوح في الافق القريب حلا يريح البلد والشعب وتسير به حياة الناس كما هو مرسوم لها .ولو عرف السبب بطل العجب فهذه القائمة العراقية بشخوصها او بعض منهم تريد العودة بالبلد الى حكم الظلم والاستبداد واخذ الثار من كل من ساهم بسقوط النظام البائد الذي عاث بالارض والحرث فسادا وظلما ,فالعراقية دابت كما هو عهدنا بها الى انتقاء قادتها من فضلات المزابل السياسية النتنة فكما هو اياد علاوي المليء بعقد البعث الفاشي وبطشه يشاطره صالح المطلك الذي لاادري لماذا الاصرار على وجوده وهو القائل ان اصبعي في الحكومة هو ممثلا لحزب البعث وميسون الدملوجي وماادراك ماهي تنطق كفرا وتنفث سما في جسد العراق وتهين كل من يؤمن بالتغيير الجديد ثم فتى القائمة حيدر الملا الذي لايرعوي عن اظهار حقده وكرهه لمكون عظيم له ثقله الاجتماعي والديني والسياسي فينطق بعبارات تنم عن كره وحقد لو وزن بميزان امام المحبة لانتصر عليها ,وموضوع الساعة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي سبق لنا ان حذرنا منه تكرارا ولكن ما من مستمع فهذا الرجل يشغل ثاني اكبر منصب بالدولة ويتعامل مع الارهاب وادواته بكل محبة وحنية بل يدعمهم وبقوة بمال العراق وسلاحه ليدمروه ويعبثوا بامنه وهو المتباهي في سيره يحاكي الطاغية المقبور عندما يتحدث وعندما يسير وحتى ايماءاته تدل على تعلقه ببطل الحفر والمجاري واليوم سقط قناع الهاشمي الذي يتشدق به وامام الملا فهاهي حمايته تعترف عليه وتدينه بشكل علني وسافر واظهرت التحقيقات الاخيرة ان الرجل قد شرب من دماءنا الكثير حتى لم يبقى في معدته مكان لدم اخر ,ولم يكتفي بالذي حصل بل يستمر بالتهديد والوعيد اذا ما حوكم اوالقي القبض عليه حسب المذكرة القضائية الاخيرة والتي اصدرها قضاة من لجنة تحقيقية خماسية ,واخذ هو وصحبه من قائمته بالتشكيك بالقضاء واعتبروه مسيسا وهم الذين اشادوا بالقضاء نفسه حين اكد حصولهم على نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة وايضا اعتبروا ان هذه اساءة لمكون شريف وضعوا نفسهم ممثلين له وهو منهم براء لانه مكون يمثل مع المكون الثاني عمق الاصالة التاريخية والدينية وله تاريخ ناصع ببناء الدول والجهاد في سبيل الله ,وعجبا اقول الايوجد صوت يرد على هؤلاء ام ان الخوف منهم اصبح شغل العراقيين الاباة ,لقد استباح هؤلاء الدم العراقي وهم يتغنون بامجاد الطاغية وفي كل لقاءاتهم داخل وخارج العراق يصفون الطاغية بالمرحوم المجاهد البطل وهناك تسجيلات كثيرة لهم بذلك وفي منازلهم يقيمون له اعياد الميلاد ويذكرون اعدامه بكل حزن ووجل ,فهل من المعقول ان يؤتمن هؤلاء على بلد مثل العراق واين الشرفاء من ابناء القائمة العراقية التي تضم من الاحرار والوطنيين مايكفي لازالة هؤلاء النكرات الذين لاتاريخ لهم سوى الوغول في الدم العراقي وقتل ابناءه والبكاء على الاطلال الخربة .
لقد وضح كل شيء الان ولايمكن لعقارب الساعة العودة الى الوراء وحسنا فعل القضاء بتوجيهه مثل هذه الضربة (تحت الحزام في الملاكمة)لمثل هذه النماذج واشد على يد القضاء والسلطة التنفيذية بان تستمر بملاحقتهم اينما وجد دليل على جرمهم .
اوجه عتب بسيط ومحب الى فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني بان يترك هذا المتهم للقضاء ولايمد له يد المساعدة بل الاسراع بتسليمه الى العدالة لتاخذ مجراها .
من لم يكن له جذر لايكون له فرع ومن ليس له شراب سائغ فلايخرج منه الا الحما ومن باع دينه بفساده فلاامان له ومن لم يعتبر لايستحق الحياة .
[email protected]