23 ديسمبر، 2024 2:45 ص

ربي…..بس أحم…..العراق

ربي…..بس أحم…..العراق

السلام عليكم..

نحن لم ندعي الوطنية…ولم نتمنطق بها..بل هي راسخة بنا منذ الولادة…ولم ندعي أنتمائنا للعراق …ولم نكن حديثي التجنس..وأنما..عراقيين..ابآ..عن(  تاسع عشر جد)…لم ندعي الولاء للوطن..بل انه مضغة حليب من ( ثدي ) أمهاتنا…..أذآ..عندما نكتب..فهي معاناة لألام…في داخلنا..اين كان هذا الوطن وأين أصبحنا الآن…

العراق..هو..العراق

بلدي…وطني…أمي….أبي….عشقي..وذكرياتي

ماذا..أقول….عنك..

أن قلت عنك..أنك العملاق….فالبعض من ( عهرة )..هذا الوقت ..وبائعي الضمير لايعجبهم  بأي وصف أوصفتك به…وأن قلت أنك دجلة والفرات..حاربوك حتى في ماأقسم الله لك من خير رباني ..ومنذ نعومة أظفارنا كنا نردد في مدارسنا ترنيمة الصباح كنا نقول

 يا دجلة الخير

حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني
يادجلة الخير  يا أمَّ البساتين ِ

حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به
لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين

أكان يعلم الجواهري..رحمة الله عليه ..أن ماء ( دجلة الخير ) أرتوى باأعز من تكحلت عيوننا بهم .؟سني..شيعي..يزيدي…صابئي..مسيحي..أيآ كان..لاأختلاف على هويتهم ام مذهبهم…الكل نحروا بسكين أرهابي واحد.
 أكان يعلم أن هذا الخير قد شح في من وصفه  ( بدجلة الخير)…؟
لله درك يابلدي…..ماذا أقول عنك..أأقول..عنك..يا وطني..وأعز أحبائي.يرقدون تحيات ترابك الطاهر…؟
ماذا اقول عنك يابلدي…..فكنت ملاذآ آمنأ..لأنبيائك…..وأوليائك….؟
 ماذا أقول عنك يابلدي…آه….قد شقت الأنفس بآهات…من رحلوا.
أأقول عنك أن… عشقتك عشق الحبيب..فأنت أغلى من أي حبيب….؟
أاقول عنك..أنني..تعاليت عليك…فوالله..لأني..لم أفي لشربة ماء من مائك العذب..؟
تغنت بك الشعراء..والآدباء…فقالوا عنك..بأنك العشق والهوى..ومجد البطولات الذي لا يهوى…قالوا عنك مآثرآ ولم يعلموا ماخفي لك القدر..ومابطن …فضربات القدر..وطعنات الغدر تمنت لهذا المارد العملاق أن يهوى.
بلدي..بغداد..والبصرة..الموصل وتكريت والمثنى..ديالى والأنبار..وذي قاروميسان وكربلاء الطاهرة والنجف الأشرف.
لا أعلم لماذا يستهدفوك بكل شئ عزيز عليك…؟
لا أعلم ..ماذا فعلت لهم….فحرب المياه لم تنتهي…..وصناعة الموت ابدعوا في تطويرها….لنحر تاريخك المجيد ..ودماء ابنائك اصبحت تباع بأبخس الأثمان…ماذا فعلت لهم يابلدي…؟
بلدي..عمر..علي…جاسم..سعد…بلدي..كوركيس…وجبرائيل..ذنون..وياليت منهم من نجا.
بلدي ( حيدر الكرار )…( ابو حنيفة )..( الحمزة ابو حزامين )….( أبا الفضل العباس )..ومأكثرهم من أشرف خلق الله.
بربكم..هل أغاضتهم ( شدة الورد العطرة )..؟ أم أغاضتهم ( مرينه بيكم حمد )..ام أغاضتهم..( كم يردلي ) أم.. أغاضهم ( فسنجون النجف )..أم.. صبور البصرة..أم…برغل الموصل..؟
أنت..أبا الخير..وأنت من أشبعت البطون..وأنت..من علمتهم..كيف هي الحياة..وأنت من علمتهم الحرف والقلم…ماذا فعلت لهم….؟ لماذا..يتربصون…لسقوط نجمك …؟
..لماذا..يشحذون سكاكينهم عليك….؟
أنت من أويتهم…وأنت.من كان ولازال خيرك فاض على الجميع …الآ يكفيهم هذا …؟
قال الله تعالى….( هل جزاء الأحسان…الآ الأحسان )…وبأي أحسان ..حظيت…لله درك ياعراق.
أسفي عليك…ومن غدر بك..
ﻻ.. يدوم..ظلم… ظالم…وﻻ..بغي..باغي وﻻ..يأس…أصاب..مظلوم وﻻ..كراسي..عاجيه..غرت بأصحابها ان القادم خيرآ. بأذنه تعالى…ولكن.. أين المفر…وكيف سوف..يكون حال..من طغى وتكبر  .. ولايدوم طغيان طاغي..وسوف تبتر يد من سرق وفر…ولسوف تتقابل وجوه ( صدئه ) يوم المحشر..
ماذا ستخبرونا..؟
اكان مغرر بكم….؟
أم لم تحسبوا. لما هو قادم..؟.. .
..ولكن أقول هذه..هي الحياة…..لو دامت لك..لما وصلت..لغيرك
أسفي…وياحسرتكم.
لم تتعضون ممن. سبق لكم….ولكن اقول…اللهم..اهدهم..لما تبقى لهم.
لم ندعي أننا أولاد هذا الوطن..بل أنه راسخ في عقولنا وضمائرنا…منذ الصغر…( من الولادة…..الى القبر )
حسبي الله ونعم الوكيل