الوثائق المتوفره تاريخيا ‘ قديما وحديثا والتي سجل فيها دلائل وتقاليد وارث اجتماعي للعراقيين ‘من بينهم الموثق من قبل طليعة علماء الاجتماع في العراق ( الدكتور علي الوردي ) جميعهم متفقين على ان المجتمع العراقي متميز بين مجتمعات المنطقة في التمسك بالارث السلبي وهو صفة الاطلاق وبشكل يضخم الاحداث الى حد يضيع بشكل غريب الحقائق لكثير من الامور او بشكل تؤدي نتائجة الى الاحباط وخيبة الامل كنتيجة بنسبة مامتوقع ‘واخطر ما في هذه الظاهرة ‘انه ليس منتشر فقط بين الناس البسطاء ‘بل بالعكس صفة لها جذور وبعمق لدى الاوساط السياسية والثقافية في المجتمع العراقي الا ماندر ‘ و ماندر لاحول له ولاقوة في تحديد اطار لاي توقعات ‘ ومن بعد الاحتلال في 2003 ان هذه الظاهرة تعمقت اكثر من بين المسؤولين المتنفذين وهم اكثر المنشغلين بالنفخ في الاحداث واطلاق توقعات نتائجة زيادة الخراب للعباد في هذا البلد بحيث ان هؤلاء ( النخبة النشطة والمشاركة في العملية السياسية) يمارسون هذه اللعبه الخطيره اكثر من اولاد الخائبة من الاميين الذين كانوا يمارسونه قبل 2003 ‘ هؤلاء السياسين يسرقون ويهددون بالويل من يتجراء منهم و يسرق قوت الشعب وهم يقودون عمليات الفساد بكافة اشكاله و يتهمون الايادي الخارجية بتشجيع الفساد الى ان وصل الوضع الى انفجار غضب الناس وبدأت الانتفاضة ‘ ورغم عشرات الضحايا من أولاد الخائبة لم يحصل اي تغير يذكر الاعملية مخفيه بهدف الخداع وهو استقالة الحكومة التي كانت تقودها شخصية افرزتها انتهازية اللعبة السياسية في العراق حيث كان متجولا بين تيارات اقصى اليسار الى اقصى اليمين الى اشد توجه ديني متطرف وهو ( عادل عبدالمجيد) .. استقال على الورق وتم قبوله في البرلمان ولكن ولحد الان متستر على كل الفساد و( يمشي الامور الى حيث المطلوب ) … وعندما عرف الربع ان الناس لايزال صامدمون توجهت مسيرة اللعبة ومن يديرها الى خطوة ( ترقيعية ) وتم تكليف محمد توفيق علاوي ( وقلنا علاوي الصغير) لنفرق الاسم من اسم علاوي الكبير ( اياد علاوي السياسي المخضرم المسكين الذي تحالف ضده كل من لايريد عودة اي استقرار للعراق ) ومن اليوم الذي تم تكليف علاوي بالعمل لتشكيل الحكومة نسمع من المحللين في الصحافة وكل المعلقين في جميع الاجهزة الاعلامية الرسمية والمعارضة والمناضلة والداعية الى شلع خلق تصورات مايحدث وبعضهم ينصحون المكلف بالتخطيط للمستقبل ويقبل هذا ويرفض ذلك ويحاسب هولاء ويقرب هؤلاء …ألخ بحيث المؤثرين بشكل خطير على الوضع النفسي ومعنويات المنتظرين والمضحين من اجل غد افضل لهذا البلد‘ منهم من يهدده بانة اذا لم يتعاون مع الاحزاب الحاكمة سينتظره تخاذل امام البرلمان والاخرين يهددونه بضرورة تصفية الفساد قبل الاعداد للانتخابات والا المصير الاسود ينتظره ومستقبل البلد ….ألخ ‘ علما ان كل الذين يشاركون في اطلاق هذا الكم الهائل والرهيب من التوقعات يعرفون ان حكومة محمد توفيق علاوي ستكون حكومة انتقالية لمرحلة معينة مهمتها اعداد خارطة الطريق لتنفيذ مطالب الناس المنتفضة بذلك تفتح طريق لمهمة ثانية وهو انتخابات العامة ليتم تشكيل حكومة ذو برنامج يحقق الاستقرار لبناء دولة العراق الجديد فعدا هذين المهمتين كل مايقال عن مهمات مستقبلية للحكومة الانتقالية ليس الا اصرار الفاشلين على تشجيع صفة اطلاق السلبية على كل مايجري في البلد وان الفاسدين في الحكم الان متمسكين بعدم الاستجابة للناس على اساس المبدأ ( حكومة تعرف شغلها ) والسلام عليكم .