18 ديسمبر، 2024 5:14 م

راهب ال محمد مدرسة علمية ضخمة

راهب ال محمد مدرسة علمية ضخمة

كان الامام الكاظم مدرسة علمية هي استمرار لمدرسة الامام صادق .ع.في عصره  مدرسةيحتذى بها خرجت من رحم هذه المدرسةعدد من تلاميذ له في مختلف الاختصاص  في عصره     فكان منهم المحدثون، والمفسرون، والرواة، والفقهاء، والكتاّب، والقادة، والعلماء… وقد تحملوا مسؤولية نشر معالم ومفاهيم الدين، وبيان أحكامه، وتوضيح أصوله وفروعه.
قدكان طلاب الكاظم .ع. لم يكونو بمنزلة علمية واحد بل اختلف في نهجم العلمي وقد ساهم هولاء الطلاب بنشر
علوم الامام الكاظم .ع. إلى مختلف  أرجاء العالم  فكونو نعم طلاب لنعم استاذ سليل  البيت النبوي.
وقد وصلت بعض مؤلفات بعضهم إلى ثلاثين كتاباً. كما أجمع أصحابنا على تصديق ستة أشخاص من تلامذة الإمام الكاظم  وهم: يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى، وبياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب السراد، وأحمد بن محمد بن أبي نصر كما أشار إليهم الشيخ الطوسي، والمعبر عنهم بأصحاب الإجماع وأصبح كل  واحدة من هولاء  الطلاب مدرسة علمية تدرس العلوم  والمعرفة
التي استقه من الامام الكاظم.ع. وخير مدرسة الحنفية
التي كان أبو حنفية أحد التلاميذ الامام الكاظم  وهذا يدل ان هذآ المذهب  هو احد نتاج علوم أهل البيت. ع.
لكن مع الأسف يحاول البعض التجاهل  هذه الحقيقة ناصعة . وفي قرأ أحد الكتب (الإمام موسى الكاظم  سيرة وتاريخ) للمؤلف الشيخ محمد حسن آل ياسين
إلى أسماء المؤلفين وأسماء كتبهم  وموضوعاتها، فكان عدد ما توصل إليه مئة وخمسة عشر مؤلفاً. تصل أعداد مؤلفات بعضهم إلى أكثر من ثلاثين كتاباً. وهذا يدل بوضوح على الغزارة العلمية والإنتاج الفقهي والمعرفي المتميز الذي قدمته الصفوة من تلاميذ وأصحاب الإمام الكاظم  وفي خاتمة ما نقول
إن مدرسة الإمام الكاظم  والتي   حققت الكثير من الأهداف في التربية والبناء العلمي المتميز رغم الصعوبات التي كانت تقف عائقاً أمام تقدم المدرسة العلمية، إلا أن إصرار الإمام الكاظم  وإرادته القوية، واستثمار كل فرصة متاحة في تربية الكوادر العلمية، ونشر العلوم والمعارف الإسلامية، والعناية بالأفراد المتميزين كان له بالغ الأثر في صناعة القادة وكبار العلماء والفقهاء والرواة، وهم الذين نشروا وحملوا إيصال فكر ومنهج أهل البيت إلى مختلف الأقاليم والبلدان الإسلامية