22 نوفمبر، 2024 9:41 م
Search
Close this search box.

رافد سامي طالب متفوق رغم أزمة النزوح!!

رافد سامي طالب متفوق رغم أزمة النزوح!!

أبى الا ان تكون درجاته عالية، ورغم ازمة نزوح عائلته من الرمادي الى بغاد قبل أشهر الا ان الطالب رافد سامي حامد واصل رحلة التحدي، حتى حصل على 95 بالمائة في امتحان البكالوريا للسادس الابتدائي هذا العام 2015 ، متقوقا على  اقرانه من تلاميذ مدرسة الدورة بمنطقة الميكانيك..
رافد سامي حامد ، المتفوق في ابداعه العلمي ، بحاجة الى رعاية واهتمام من وزارة التربية وتربية الكرخ الثانية، التي يفترض فيها ان تكرم تلك النماذج الخيرة من الطلبة الذين تجاوزوا محنة محافظتهم، ورغم صعوبات النزوح ومعاناتهم في السكن والاقامة في بغداد، بعد ان تركوا بيتهم العامر هناك رغما عن ارادتهم، الا ان هذا الطالب الشاب وهو في مقتبل العمر أبى الا ان يقول لكل من تجاهل هموم النازحين اني هكذا اتفوق وأظهر أمامكم بهذه الدرجات العالية، لابقى متميزا في مقارعة من يجثمون على صدر محافظتي ويذيقونها مر الهوان، وهو يعتب على سياسي محافظته ومجلس تلك المحافظة الذين لم يسألوا عن احوال آلاف النازحين الذين تقطعت بهم السبل ، وضاقت بهم احوال الحياة، بل ان هناك الكثير من ميسوري الحال من لا يعطف على احوال هؤلاء النازحين وهم في مخيمات تفتقر الى ابسط اشكال الحياة الآدمية، واذا كان حظ رافد وعائلته ان يجدوا لهم بيتا يأويهم في بغداد وبإيجار عال، الا ان عشرات الالاف من النازحين ومن شبابهم في عمر الزهور يعانون أشد حالات اليأس والعذاب والتشرد ، كما ان اغلب العوائل من كبار السن رجالا ونساء وهم في أشد الحاجة لى من يخفف عنهم عبء مايواجهونه من اهوال في مخيمات اعدت لهم بمنطقة الدورة، وبخاصة في رمضان، شهر الرحمة والغفران، فما أحوج النازحين الى من يهتم بهم ويسأل عن أحوالهم وهم في شوق كبير للعودة الى محافظتهم، بالرغم من انهم فقدوا أي أمل قريب بهذه العودة، لأن سياسيهم والقائمين على محافظتهم لم يضعوا حدا لطغيان داعش منذ ايام توغلها الاولى في محافظتهم الى ان اسقطت محافظتهم بالكامل، وبقي وضع مئات الالاف من نازحي الانبار في مناطق مختلفة من العراق يعانون اهوال النزوح ومآسيه وهم اهل ضيافة وكرم واذا بالاحوال قد أوصلتهم الى هذه الحالة التي تبكي الحجر قبل البشر!!
تحياتنا للطالب رافد سامي حامد والف مبروك نجاحه المتميز..واملنا بالطلبة النازحين ان يحصلوا على درجات تفوق عليا، متحدين أزمة نزوح اهاليهم، لكي يقولوا للعالم اجمع ان اهل الانبار اهل علم وثقافة وتحد..وهو يستحقون ان يكونوا في مراكز متقدمة في الحياة، كما كان اهلوهم من قبل..ومبروك لكل الطلبة المتميزين انجازهم العلمي هذا والف مبروك..

أحدث المقالات