23 ديسمبر، 2024 8:31 ص

راعي الغنم وساسة العراق

راعي الغنم وساسة العراق

كان اهلنا يقصون علينا بعض القصص  وكان لهذة القصص معاني ودلالات كثيرة في تربيتنا وتوجية سلوكنا نحو الصحيح منها المرؤة والصدق والامانة وغيرها من القيم النبيلة ارادوا اهلنا ان يزرعوها فينا فكانت كون النجاة في الصدق  وهذة احد القصص حول راعي الغنم كان هذا الراعي لدية قطيع من الغنم يرعى قطيعة كل يوم وفي احد الايام اراد هذا الراعي ان يمزح مع اهل قريتة فقام هذا الراعي بالصراخ وطلب النجدة من اهل قريتة بان ذئبا قد هجم على قطيعة لياكلها فهب اهل القرية لنصرتة وما ان وصلوا الى المكان راوا ان لاشي حصل لقطيعة وبداء الراعي بالضحك ويقول لاهل قريتة انة كان يمزح معهم فعادوا الى قريتهم وقام هذا الراعي تكرار الحالة مرة اخرى وهب اهل القرية لنصرتة لتخليص قطيعة من الذئب وما ان وصلواكما في المرة السابقة و لم يجدوا شيئا حدث لقطيع هذا الراعي وكرر كلامة بانه اراد المزاح معهم  وفي يوم من الايام حصل فعلا هجوم من قبل الذئب على قطيع ذلك الراعي وبداء الراعي بالصياح وطلب النجدة من اهل قريتة ولكن اهل القرية لم يستمعوا الى صراخة ولم يهبوا الى نصرتة كونهم ضنوا انه كان يمزح كسابق المرات واخذ الذئب ماخذة من قطيع الراعي بسبب تصرف الراعي وعدم صدقيتة وكان جزاءه ان مجموعة من قطيعة قد اكلها الذئب وهذة القصة هي رباط ما يفعلة اليوم سياسيوا العراق فهم بين الحين والاخر يطلون على الشعب من خلال القنوات الاعلامية بتحسن الوضع الامني والاتفاقات السياسية بينهم لعدم جر البلاد الى الهاوية كما يدعون .ومرة بمحاسبة المفسدين واحالتهم على القضاء لينالوا جزائهم من ما اقترفوه بحق ابناء هذا الشعب والناس العامة يملوها الامل بان هذا الكلام يكون صحيحا وصادقا من قبل هولاء الساسة وما ان تنهي هذة الموتمرات وهذة التصريحات الرنانة يتلاشى كل شي وخير مثال عن تلك التصريحات كونها كثيرة ووصل الشعب الى حد التخمة في تصديق ما يطلقة السياسيون ومنها لجنة النزاهة البرلمانية بتصريحات اعضائها بين الحين والاخرانها ستحيل مجموعة كبيرة من الوزراء والوكلاء والمدراء العامون الى النزاهة ولكن دون اي نتيجة  كون هولاء لهم مايسندهم ويدافع عنهم من خلال كتلهم وحتى وان تم اتخاذ اجراء بحق البعض فانهم يكافونهم عندما يخرجوهم من وزاراتهم ليضعوهم في اماكن امنة من المسالة والمسكين المواطن هو المتضرر الوحيد بكل ما يجري في هذا البلد وان على يقين ان الشعب وصل الى مرحلة الياس من ساستة ولم يعي لهم ويسمع مايقولون مستقبلا لانهم اوصلوة  الى مرحلة كتلك التي اوصلها ذلك الراعي الى ابناء قريتة .