23 ديسمبر، 2024 11:04 ص

راعي الاصلاح والخرطات التسعة

راعي الاصلاح والخرطات التسعة

في كل مرة يضيق الخناق على رئيس الوزراء (العبادي) وتتعرض حكومته (الميتة سريرياً) أصلاً الى هزة عنيفة من قبل مناوئيها حتى ينبري حصان طروادة السيد القائد الضرورة مقتدى الصدر الى أنقاذه بخرطة جديدة من خرطاته التي لا يكل ولا يمل من الأتيان بها وتصديرها الى العراقيين لتكون موضع سخرية وتهكم لسفاهتها وسخافتها وضحالتها المناسبة لمقام الفكر الخريطي للسيد القائد .خرطات مقتدى (الاصلاحية) أصبحت لا تهش ولا تنش حتى داخل قطاعات تياره رغم صبغة القداسة التي يتسابق (المخرطون) من حواشيه اللقطاء أضفائها على خطاباته العنكوشية الكوميدية ، ومع ذلك لا يجد السيد القائد حرجاً من الأتيان بتلك الخرطات رغم نتائجها العكسية المخيبة لأماله وطموحاته السلطوية والسبب في ذلك هو قلة التفاعل مع تعليماته وتوجيهاته من قبل انصاره التي بدأت بالتململ واليأس من جدواها خصوصاً بعد أن أصبح السيد المصلح عرضة للنهب والسلب من قبل غلمانه الذين قصفوه مراراً وتكراراً بصواريخ باليستية حملت معها مئات الملايين من الدولارات ليفروا بها تحت جنح الظلام تارة وتارة أخرى في عزّ النهار الى بيروت وغيرها .( راعي الاصلاح) الذي فقد اصلاحه عذريته رسمياً مؤخراً بشطوح (صالح محمد العراقي) بنسخته الاصلية المتمثلة بابو ندبة ( جليل النوري) بعد فراره محملاً بصيد ووفير من حصاد الاصلاح المقتدائي الخرطاوي ملتحقاً بالشلة الغالية (  الجابري و المطيري) ونظراً لهول الصدمة لم يتردد القائد الضرورة مقتدى بالسفر العاجل الى لبنان لمحاولة استجداء حزب الله لمساعدته في القبض على (خماطة) تياره الخرطي والحصول على وعود كذلك من قادة الحزب للمساهمة في منع تكرار فرار الاخرين مستقبلاً بدون ملايين الدولارات على أقل تقدير .هذه المرة ونتيجة لكل تلك المقدمات أنبرى راعي الخرطات الاصلاحية للعودة الى أساليبه القديمة وهواياته القديمة في اجبار الشارع العراقي الشيعي على الرضوخ لهلوساته بعد ان بدا مفعولها بالافول الى حد عصيانها من قبل الكثير أتباعه القافلين والمدنيين ، ويبدوا أنه استشار في خرطته الاخيرة مستشاره لشؤون اللوطيين عفوا المدنيين الاعلامي وعراب اللواط المدني ( احمد عبد الحسين) ،

لأن الخرطة الاخيرة جاءت مخالفة وليس مفاجئة لما سبقها من خطوات خروطية بعد لجأ السيد الغائد الى أسلوب القسر والاكراه والضغط والتهديد للعراقيين عبر دعوته الى أضراب ( اجباري) في جميع دوائر الدولة لمدة يومين ، ولم يستثني من خرطة الاضراب حتى الدوائر الصحية التي لا تشمل أصلاً بالعطل والتعطيل في المناسبات للحاجة الانسانية اليها ، والخرط الاكثر اثارة في هذه الخرطة المثيرة هي توجيه القائد الضرورة بنصب الجوادر امام مؤسسات ودوائر الدولة لتكون محلاً للاعتصام والسيلفيات والاعلام التي سينشرها لاحقاً محمد صالح العراقي على صفحته متباهياً رغم ان تلك الجوادر ونتيجة الحر الشديد لم تكن مقراً للمضربين الخروطيين الذين قرروا التسيب والتهرب بعيداً عن جحيم حرها اللاهب .والخرطة المقتدائية هذه المرة روج لها زعيم اللوطيين المدنيين الاعلامي احمد عبد الحسين على أنها ميزان الوطنية ، وهكذا أصبحت هذه الخرطة المقدسة هي الاخرى هاشتاكاً لجماعة (الطفكة الجهلة الثيران) بحسب توصيف السيد القائد الضرورة لاتباعه الوطنيين المؤمنين .ولأن الخرطة بحاجة الى نكهة إيمانية مقدسة فكان لابد من اضافة قليل من التوابل العرفانية للسيد القائد لتكتمل الطبخة الخروطية ، وهكذا تقرر بمرسوم مقتدائي ان يضرط عفوا يضرب المقتدائيون عن الاكل والمدنيون عن الشرب لمدة 48 ساعة ونيف ، ولأن المدنيين في العادة يمارسون شرب الويسكي والعرق في اتحاد ادباء اللواط والسحاق او في ازقة البتاوين وشارع السعدون فأن السيد القائد حدد مواقع الاضراب الخرطي عن الطعام والشراب في المساجد والحسينيات والاماكن الثقافية ( نادي اتحاد الادباء) ليرفع الحرج عن شركائه العفطيين المدنيين .والخرطة الاخيرة في بيان السيد القائد الاخرطي الاخير كانت توجيهه بجمع تواقيع مليونية تحت عنوان ( الفاسد في الحكومة لا يمثلني) والتي كان اول من لبى تلك الدعوة هم الفاسدين من المسؤولين في كلتة الاحرار للخرط والخريط في بغداد والمحافظات من محافظين ورؤساء مجالس محافظات واعضاء البرلمان ووكلاء الوزارات والمدراء العاميين لان هؤلاء المسؤولين فاسدين خرطياً وليس مالياً بحسب منظار السيد القائد الاصلاحي .وهكذا تستمر الخرطات المقتدائية الى ما لانهاية ، تلك الخرطات التي تمتاز بالارتجالية والاعتباطية وكون الهدف منها بشكل اساسي هو انقاذ كرش وكرعة رئيس الوزراء العبادي من السقوط في براثن الوحش الاسطوري الفتاك التنين نوري المالكي وكتلته الاصلاحية العابرة للطائفية ، وليس حباً بالعراق ولا تضامناً مع شعبه المنكوب ، ولا استنقاذاً لتياره الذي بدأ بالانهيار والتلاشي بصورة واضحة وربما تكون قاضية مع الهروب المتوقع للقائد الصكاك المساعد للشؤون العسكرية ابو دعاء العيساوي الذي سبق ان فلت مؤقتاً الى بيروت قبل ان يعود ليكمل الخمطةة الكبيرة من راعي الخرطات التسعة .