(راشد يزرع …زينب تحصد ) هذه الجملة تذكرني بدراستي الأبتدائية والقراءة الخلدونية التي استبدلت بالقراءة الديمقراطية .كذك تذكرني هذه الجملة بمرارة كبيرة نتيجة الوضع الزراعي المتردي في العراق بعد ان ترك (راشد الزراعة) واصبح تاجر وتركت زينب (الحصاد) واصبحت اهم مستوردة في الوطن العربي .
تأملت كثيرا في وضع (راشد) الذي ترك الزراعة واصبح (تا…جرا) كبيراً يستورد الموز لانه وكما يقول ان الموز(ينصرط صرط) !! ويضيف راشد انه لم يجني شيئا من الزراعة لا هو ولا زوجته زينب سوى(رجلين مفطرة) ، اما زينب فتقول بأنها افنت زهرة شبابها في (الحصاد) ولم تلبس (بنطرون) طيلة حياتها الزراعية اما الان فقد اصبحت تلبس ( البنطرون الحصر) واصبح لديها سيارة وخادمة تقلم لها اظافرها وتعتني لها ببشرتها واخر صيحات الموضة و (تمكيجها) ولو رجعنا الى راشد فأنه يقول انه لم يكن ينام الليل بسبب (البق) ويقول ان يداه اصبحت متحجرة كذلك قدميه اما الأن فيداه ناعمتان وقدماه كذلك وينام على (السبلت) بعد ان كان يستخدم (المهفة)!!
ويقول راشد انه لم يترك مهنته القديمة لأنه كان فلاحا ومزارعا والان هو تاجر زراعي يستورد لنا ماكنا نصدره لدول العالم ويقول ان الأستيراد احسن من الزراعة لان مانستورده يكون نظيفا جدا و(مسلفن) مثل الديمقراطية (المسلفنة) التي حصلنا عليها .وليس مثل انتاجنا الزراعي (كله تراب)!!
واخيرا ادعوا من الله سبحانه وتعالى ان يكثر الموز على راشد بعد ان ترك الزراعة وباع(الطليان) ويديم عليه نعمة السبلت لانه اشترى مولد كهربائي(250 كي في) حتى لايدوخ بالكهرباء كذلك ادعوا من الله ان يرزق زينب بماكيرة متميزة جدا تعمل لها ماكيير وبادكير حتى تضيع (فطور رجليها).
وعاش الأستيراد ويسقط راشد وزينب التي تغني لراشد كل يوم (لك عيني… لك حباب … كوم جيبلنه كباب).