23 ديسمبر، 2024 7:23 ص

راتب المعاق وراتب البرلماني وراتب رفحاء!

راتب المعاق وراتب البرلماني وراتب رفحاء!

مع التسليم بفارق الرواتب غير المنصف بين البرلمانيين والمسؤولين في الدولة العراقية فالمواطن لا يختلف عن من يمثله في البرلمان بفارق الخبرة والموهبة والذكاء وقد يصح وصف المواطن عن الذي يمثله في البرلمان بهذا التعريف أنه ذلك الفرد (طبيب , مهندس , معلم , وموظف في إختصاصات أخرى ) قد يؤدي ذلك الموظف خدمة للوطن في مجال إختصاصه أكثر من البرلماني بكثير , ولوأخذنا متوسط ساعات عمل الموظف بمعدل 25 ساعة في الاسبوع وتساوي 5 ساعات يومياً وبمجمل أيام الشهر على سبيل المثال لا الحصر فهو مقدار ساعات عمله الشهري تقّدربـ 100 ساعة, وبمقارنة بسيطة مع دوام البرلماني طوال جلساته التي تعقد فيها أطول جلسة بحدها الأعلى هي 4 ساعات , ولو أخنا بنظر الاعتبار العطل التشريعية وايام الحج والعمرة والسفر والايفاد والسياحة للبرلماني وقارناها بعدد ساعات إشتغال الموظف لكانت النسبة صادمة قد تصل تقريباً الى نصف ساعات عمل الموظف أو بأقل منها على التقدير , (بيت القصيد ): أثرني فيديو قصير لأحد محاسبي المصارف في اقليم كردستان يقارن رواتب البرلمانيين في بغداد وكردستان ومقدار الراتب لمن يحال منهم على التقاعد مما أثارني هذا المقطع الفديوي كثيروأذهلتني تلك الأرقام وأمسيت مذعوراً لتلك للأرقام والرواتب المهّوولة واليكم الترجمة حرفياً : ((لكي نعرف الفرق بين من هم في السلطة والمواطن البسيط في تصور دقيق, مفاده أن راتب عضو البرلمان العراقي لشهر واحد هو (25) مليون دينار وراتب عضو برلمان كردستان هو (8) مليون دينار وراتب برلماني متقاعد (6) مليون وأربعمائة الف دينار ,وراتب أصغر عائلة رفحاوية هو 12 مليون دينار , كلاهما يتحدثون عن مزايدات على الشعب المغلوب على أمره , ولو أجرينا معادلة غير عادلة وغير منصفة مقارنة براتب ذوي الاعاقة وطفل مصاب بالشلل الذي يتقاضى (100 ) ألف دينار فقط ولاحظوا الفرق الكبير بين راتب البرلماني وراتب المعوق , ولو أخذنا بنظر الإعتبارمقدار التسوق وماذا نشتري بها , وهذه الـ (100) الف دينار راتب الاحتياجات الخاصة والتي لا تكفي لشراء (4) كيلو لحم وطامطم وخيار وخبز ورقي تكفي معيشة لأسبوع واحد فقط , وبراتب شهرين للبرلمانيين يشتري بها قطعة ارض او بيت وجميع البرلمانيين الذين نشاهدهم على التلفاز يزايدون على الشعب , لله درك ياعراق .
أيها الكاسب والعاطل لك الله وأفرض نفسك على المجتمع فرضاً على أساس أن العمل شرف ومن لا يعمل لاشرف له , وليس هناك من يتعب لاجلك فانت مهم بقدر ماتتعب لنفسك و(شما أكل العنز يستافيه الدباغ ).