الثقافة تأتي من خلال القراءة المستمرة للكتب والمجلات والصحف ،ومن خلالها تتكون المعلومات المتراكمة عن المواضيع المختلفة،المثقف يبحث عن المعلومات في بطون الكتب ومصادر الثقافة،وتكون علاقته وثيقة بالمكتبات،وارصفة بيع الكتب،تواجده في شارع المتنبي الذي فيه ارقى المكتبات،و الذي يفضله على الشوارع التي يقع فيها افضل المطاعم الراقية، وحديثه عن الثقافة،وليس عن الاكلات الدسمة و الشهيرة، ويتناول وجبات سريعة ليوفر مبلغا من المال لشراء الكتاب،هذا هو حال المثقفين الذين يبحثون عن الكتب والمجلات،المثقف هو الذي لديه معلومات عن مختلف العلوم، اليوم بعض من الناس يعتبرالقراءة و شراء الكتب من الكماليات ،اصبح المال أهم من الثقافة، في الوقت الذي انتشرت فيه البطالة، ومن الصعب الحصول على وظيفة حكومية، وأصبح العمل في الأسواق في الأعمال الحرة،وتوفير لقمة العيش أصبح من اهم الامور التي يفكر بها الناس، المثقف عطره المفضل رائحة الكتب، التي يفضلها على العطور الباريسية، الذين يسافرون الى خارج البلاد يجلبون معهم هدايا( ملابس، عطور،ساعات وغيرها )، ومن النوادر أن تجد احد المسافرين جلب( كتبا اومجلات)، ويبقى خير جليس في الزمان كتاب، هل أن سبب تفضيل الكتب الورقية على الكتب الالكترونية؟ هو ان الكتب الالكترونية خالية من ( عطر المثقفين)؟، السؤال الى الجميع، ونحن بأنتظار الاجابة عليه.